Menu

خلال ندوة "مبادرة فلسطين 100" بلندن

دعوة لإقامة مشروع وطني يتعلّق بالأسرى وتنسيق حملة دولية لنصرتهم

لندن _ بوابة الهدف

عقدت مبادرة فلسطين 100 مساء الجمعة 14.10.2022 ندوة أثيرية بَثُّت باللغة العربية من "دارة فلسطين" في إنجلترا تحت عنوان: "شعبٌ أسيرٌ - شعبٌ حرٌّ: ضرورة تدويل قضية الأسرى ونصرتهم".

وشارك في الندوة ممثلين عن مؤسسات ومنظمات أهلية تعنى بشؤون الأسرى الفلسطينيين وهم: أ. تامر الزعانين وأ. صمود أحمد سعدات، وأ. عوض السلطان، وأ. حمدان الضميري، وأ. عبد الناصر فروانة، وأ.  رهام القيق، وبحضور وبمشاركة ضيف الشرف الأستاذ عمر زين الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب و "المنسق العام للجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني- لبنان، ومع أنه ولأسباب تقنية تعثرت مشاركة أ. زكي دبابش إلّا أنّه أرسل تحية خاصة للمؤتمرين وأثنى على إقامة الندوة، مادحًا الجهود المميزة التي انتتجت هكذا ندوة راقية، معبرًا عن شكر الحركة الأسيرة لهذه المبادرة.

وناقشت الندوة التي كانت مليئة بالمعلومات ومفعمة بالمشاعر الجياشة قضايا تتعلق بالأسرى الفلسطينيين وعذابهم وتضحياتهم ونضالاته ومعاناة ذويهم وسبل عمل المؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرى.

ومن بين النقاط التي تم عرضها كانت ملفات تتعلق: ١. الاعتقال الإداري ٢. صحة الأسرى والعلاج ٣. حالة النساء الأسيرات السياسيات وما يتعرضن له من معاملة تصل إلى الوحشية ٤. قضايا العزل الانفرادي والأسرى الأطفال.

وقبل الندوة بساعات أعلن عن وفاة الأسير الشاب محمد تركمان، فقد تم طرق تأثير تعذيب الأسرى جسديًا أثناء مدة السجن وآثارها الصحية على الأسرى بعد خروجهم وتفشي الأمراض في أجساد العديد منهم.

وركز المتحدثون على ثلاث ملفات يجب تكثيف العمل بها: ١. تعزيز العمل القانوني والحقوقي ٢. العمل الإعلامي و٣. تدول قضية الأسرى شعبيًا وإعلاميًا وبرلمانيًا وحكومًيا.

وأكد المشاركون أنه بينما يعاني الأسرى من قضايا جسام أثناء الأسر (التي تتراوح أحيانًا إلى عدة مؤبدات بدون سقف للمدة الزمنية) وأن تجربة الأسرى هي تجربة صراع مع الزمن الذي يسيطر الاحتلال "الإسرائيلي" بشكل عام على محتواه في السجون إلّا أن عراك الأسرى السياسي والنفسي والجسدي والتعليمي والتربوي وذاك الذي يتعلق بوحدة الشعب الفلسطيني إنما هي حكاية إبداع بدون حدود.

وساد توافق بين كل المشاركين وبالتحديد بعد تقديم الأمين العام لاتحاد المحامين العرب (٢٠١١-٢٠١٥)  أ. عمر زين ورقته بشأن مركزية العمل في الملفات التي تتعلق بالأسرى أن هناك ضرورة لتعميق التنسيق وزيادة الشراكة بين المؤسسات المتعددة في هذا الفضاء لدرجة ترتقي إلى تكوين مشروع وطني فلسطيني يتعلق بالأسرى يشمل استراتيجية عمل مشتركة فورية مما سيساعد على تدويل قضية الأسرى الفلسطينيين والضغط على الاحتلال لما فيها من جوانب قانونية إيجابية قد تؤتي بثمارها وبدون تناقض مع ما يمكن أن تحرزه الفصائل من عمليات تحرير للأسرى في إطار صفقات التبادل.

وأدار الندوة الأكاديمي الفلسطيني – البريطاني البارز أ. د. مكرم خوري – مخول والذي أدخل منهجًا حوارًيا ناجعًا رفع من منسوب التفاعل الإيجابي الراقي بين كل المشاركين، إذ قال خوري – مخول: "عندما سُئلتُ في فترة تنسيق الندوة عن أهمية موضوع الأسرى بينما التركيز الآني الإخباري كان أكبر بالنسبة لعدد القتلى من قبل الاحتلال فقلت إنه بينما يسطر شهداء فلسطين الملاحم، ينحت الأسرى أساطير الصمود وهذا ما أثبتته السرديات العلمية العميقة والشخصية المؤثرة في هذه الندوة".

ويُشار إلى أنّه سيتم تفريغ الندوة وإنتاج فيلم حول موضوع الأسرى كما سيتم "أكدمة"، تحويل المادة مسارًا (أكاديميًا) علميًا عبر تناولها كبحثٍ علمي للنشر.