أعلنت نقابة الأطباء الفلسطينيين اليوم الأربعاء، العصيان الطبي الشامل وإيقاف الخدمة في كل المؤسسات الطبية والمستشفيات دون أي استثناء.
وقالت النقابة في بيانٍ لها اليوم، إن هذا القرار جاء بعد صدور القرار بقانون عن الرئيس محمود عباس بحل النقابة، وإنشاء نقابلةٍ بديلة عنها، والذي اعتبرته اغتيالاً لجسمها وسحقاً للحريات، ويبدأ العمل به اعتباراً من صباح الغد وحتى سحب القرار.
كما وقررت النقابى سحب مزاولة المهنة من الأطباء الذين وردت أسماؤهم في المرسوم الرئاسي.
وأهابت النقابة بجميع الزملاء بعدم التعاطي مع مشروع القرار بقانون، ومن يتعاطى معه يضع نفسه تحت طائلة المسؤولية والمحاسبة النقابية.
وأصدر رئيس السلطة محمود عباس أمس الثلاثاء، مرسومًا رئاسيًا يقضي بحل نقابة الأطباء في الضفة المحتلة، وتشكيل نقابة بديلة تقوم بمهام نقابة الأطباء التي يرأسها شوقي صبحة، وتشكيل نقابة جديدة لمدة عام يرأسها النقيب السابق نظام نجيب، وهو ما قوبل برفضٍ نقابي وفلسطيني واسع.
وكان نقيب الأطباء شوقي صبحة، أكد في وقتٍ سابقٍ اليوم، أنّه "لا يوجد قوة على الأرض تستطيع حل جسم النقابة سوى هيئتها العامة التي انتخبت مجلس النقابة"، فيما هدد صبحة "بترك الوضع الصحي وليأتوا بأطباء على قياسهم".
وقال صبحة خلال وقفة للأطباء أمام مقر النقابة برام الله ظهر اليوم، إنّ "الإجراءات التصعيدية إن لم يكن هناك قُراء يفهموا هذا التجمهر، والرسالة وصلت وإن لم تصل سيكون هناك قرارًا صعبًا ولنترك الوضع الصحي وليأتوا بأطباء على مقاسهم"، مُؤكدًا على "التفاف الأطباء حول مجلسهم، دون الالتفات إلى مصالح شخصية أو حزبية، ونقابة الأطباء مهنية لن تخضع لحزب أو تنظيم أو شخص، ونرفض تسييسها".
كما تساءل صبحة "عن الهدف من تشكيل نقابة جديدة على نفس القانون الحالي، فنحن انتخبنا من الهيئة العامة وقراراتنا تنبع من حقوق منتسبينا، وهم من يقولون نبقى أو لا نبقى"، فيما تطرق النقيب إلى اللعب على وتر تهجير الكوادر الطبية والكفاءات وتهجير عائلاتهم إلى خارج الوطن.
وتابع صبحة: إنّ الأطباء الواردة أسماؤهم في المرسوم الرئاسي المكلفين بتشكيل مجلس النقابة الجديد قرار إقالتهم من نقابة الأطباء على الطاولة وسيتم إعطائهم فرصة حتى مساء اليوم، وإلّا سيكونوا بمثابة مُقالين من مهنة الطب في فلسطين".
كما رفض صبحة التوجه للمحاكم الفلسطينية للطعن في القرار قائلاً: "هي محاكم موالية وقراراتها معادية سلفًا".
