Menu

نصر الله: العدو "الإسرائيلي" اعترف بتوازن الردع مع المقاومة نتيجة ما جرى في ملف ترسيم الحدود

بيروت_بوابة الهدف

قال الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله، إن الحدود البرية بين فلسطين المحتلة ولبنان رسمها الانتداب الفرنسي والبريطاني ولكن لم يتم ترسيم حدود بحرية، مضيفاً أنه بعد الكلام منذ سنوات عن وجود النفط والغاز أصبح لبنان بحاجة لترسيم الحدود البحرية.

وأشار نصر الله في خطابٍ له اليوم السبت، إلى أنه على ضوء تحديد الحدود البحرية يحدد لبنان بلوكات الغاز والنفط، وأن الخط 23 يفرض على لبنان تحرير تلك المنطقة البحرية تحت عنوان مياه إقليمية ومنطقة اقتصادية وهي قضية وطنية.

كما أكد على أن المقاومة لا تتدخل في ترسيم الحدود لأسباب كثيرة وإنما نقول ما تعتبره الدولة للبنان نحن نلتزم به، لافتاً إلى أن الدولة اللبنانية اعتبرت الخط 23 هو الحدود البحرية وتركت الباب مفتوحاً للتعديل.

وتابع نصر الله: "الذين يتحدثون عن الخط 29 كان عليهم أن يتحركوا عام 2011 عندما صدر مرسوم الخط 23، وأقول للذين ينتقدون بشأن الخط 29 واصلوا نضالكم ولكن من دون لغة التخوين وغيرها".

اقرأ ايضا: عون: ورقة المقاومة حسمت مفاوضات ترسيم الحدود البحرية

وبين السيد نصر الله أن العدو رسم الخط 1 من الناقورة واعتبر المنطقة البحرية له، ولبنان كان قال إن له حقوقاً في تلك المنطقة، منوهاً إلى أن الشركات التي تعهدت في السنوات الماضية بالعمل في البلوكات الجنوبية قامت الولايات المتحدة بمنعها.

واشار إلى أنه منذ بدء التفاوض إلى ما قبل المرحلة الأخيرة لم يُطلب من المقاومة شيء محدد، وأن المقاومة أخذت موقفاً متقدماً بأنها لن تسمح للإسرائيلي باستخراج النفط من كاريش قبل اتفاق يستجيب لمطالب لبنان

وأوضح الأمين العام لحزب الله أنّ الفريق اللبناني قام بجهد كبير وتعرض لضغوط كثيرة والمفاوضات لم تكن سهلة، كما أنّ الأطراف وجدت أنّ وجدوا أن الموقف اللبناني صامد والمقاومة جادة وخصوصاً بعد ما حصل في موضوع المسيرات. 

وأردف: "لبنان تحمل كل الضغوط والحصار وضغط الوقت وكل المخاطر وأصر على الخط 23 وعلى البلوكات كاملة لا بل أكثر من ذلك، وحصة لبنان من المنطقة الاقتصادية الخالصة ستتوسع بعد هذا الترسيم. 

وشدّد على أنّ العدو الإسرائيلي اعترف بتوازن الردع مع المقاومة نتيجة ما جرى في ملف ترسيم الحدود البحرية، مشدداً على أنه لا شبهة تطبيع أو اعتراف بالعدو الإسرائيلي بعد اتفاق ترسيم الحدود البحرية. 

وختم السيد نصر الله بالقول: "تبقى منطقة بحرية صغيرة محتلة وعلى لبنان شعبا ودولة ومقاومة العمل على تحريرها".