Menu

فايننشال تايمز: الولايات المتحدة تخطط لنشر قاذفات في أستراليا

وكالات - بوابة الهدف

تخطط الولايات المتحدة لنشر قاذفات B-52 القادرة على حمل رؤوس نووية في أستراليا، وذلك ضمن أحدث جهود واشنطن لتعزيز التعاون العسكري مع كانبرا، ولإرسال إشارة قوية إلى الصين مع تصاعد التوترات في المحيطين الهندي والهادئ.

ووفقًا لتقرير نشرته الفايننشال تايمز، سينشر البنتاغون طائرات B-52، التي تحمل أسلحة نووية أو تقليدية، إلى الأقاليم الشمالية بأستراليا كجزء من فرق عمل القاذفات الدورية التي تجري تدريبات مع "الحلفاء"، وسيتم نشرهم في قاعدة تندال الجوية لمهام قصيرة.

ولفتت إلى أنّ إرسال ما يصل إلى ست طائرات من شأنه أن يمثل زيادة كبيرة في التواجد ويأتي في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة وأستراليا إلى العمل معًا بشكل أوثق لمواجهة النشاط الصيني، لا سيما بالقرب من تايوان.

بدوره، قال إريك سايرز من معهد أمريكان إنتربرايز إنستيتيوت، أنّ "تعزيز التعاون العسكري يلمح إلى مستقبل ستصبح فيه عمليات تناوب القاذفات والناقلات أمرًا معتادًا أو حتى وجودًا دائمًا في يوم من الأيام."

وفي يوليو، أرسلت الولايات المتحدة أربع قاذفات شبحية قادرة على حمل أسلحة نووية من طراز B-2 Spirit إلى قاعدة أمبرلي الجوية بالقرب من بريزبين، في عملية نشر أخرى كانت تهدف جزئيًا إلى إرسال رسالة ردع إلى الصين. 

وحلقت طائرة أخرى من طراز B-2 إلى أمبرلي في مارس بينما كان الأدميرال جون أكويلينو، رئيس القيادة الأمريكية للمحيطين الهندي والهادئ، في زيارة للبلاد تستغرق أسبوعًا.
وسارعت أستراليا إلى إقامة علاقات عسكرية أوثق مع الولايات المتحدة على مدى العقد الماضي مع تصاعد التوترات مع الصين.

وفي العام الماضي، وقّعت الولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة "Aukus" صفقة ثلاثية ستوفر غواصات تعمل بالدفع النووي للدولة الواقعة في نصف الكرة الجنوبي وتعزز البحث والتطوير العسكري.

ومن غير الواضح متى ستبدأ الولايات المتحدة في نشر B-52 وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يناقش فيه البنتاغون كيفية ردع الصين، حيث تقوم في المحيطين الهندي والهادئ بنشر التوازن الصحيح بين تمركز الطائرات في المنطقة وإرسالها إلى الدول في عمليات نشر دورية أقصر.