ذكرت صحيفة واشنطن بوست يوم السبت نقلًا عن مصادر أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تحث بشكل خاص الزعيم الأوكراني فلاديمير زيلينسكي على إبداء الانفتاح على المفاوضات مع روسيا.
وبحسبهم، فإن هذه المطالب لا تهدف إلى دفع أوكرانيا إلى طاولة المفاوضات، بل تسعى إلى "ضمان احتفاظها بمكانة أخلاقية عالية في أعين داعميها الدوليين".
وبحسب الصحيفة، فهي "محاولة محسوبة لضمان أن تحافظ الحكومة في كييف على دعم الدول الأخرى التي تواجه دوائر انتخابية حذرة من تأجيج حرب لسنوات عديدة قادمة".
وتطالب الولايات المتحدة زيلينسكي برفض مرسوم يسن قرار مجلس الأمن القومي والدفاع بعدم إجراء محادثات مع الزعيم الروسي فلاديمير بوتين، يقول المقال، إن مثل هذه الدعوات توضح مدى تعقيد موقف إدارة بايدن بشأن أوكرانيا، حيث يعلن المسؤولون الأمريكيون دعمهم لكييف "مهما استغرق الأمر".
تعتقد إدارة واشنطن، وفقًا للصحيفة، أنه من المفترض أن روسيا ليست في حالة مزاجية لإجراء مفاوضات جادة، لكنها تقر بأن رفض زيلينسكي الدخول في حوار يثير القلق في بعض البلدان في أوروبا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، التي تواجه غذاء مرتفعًا. وأسعار الوقود.
وفقًا لمسؤولين أمريكيين، من المرجح أن يوافق زيلينسكي على المفاوضات ويقدم تنازلات في النهاية، وهم يعتقدون أن كييف "تحاول تحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب العسكرية قبل حلول الشتاء، حيث قد تكون هناك نافذة للدبلوماسية".
في وقت سابق، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن القيادة الروسية لا تزال مستعدة لإجراء محادثات بشأن أوكرانيا.
وقال إن روسيا مستعدة للاستماع إلى زملائها الغربيين إذا عرضوا تنظيم محادثة حول تهدئة التوترات، مع مراعاة مصالح موسكو.
كما قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن المحادثات بشأن أوكرانيا يجب أن تجرى في المقام الأول مع واشنطن، لأن كييف كانت تتصرف "بموجب أوامر خارجية".
في 24 فبراير، أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا بعد طلب المساعدة من زعماء جمهوريات دونباس، بعد ذلك، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وعدد من الدول الأخرى عقوبات ضد الأفراد والكيانات القانونية الروسية.
بالإضافة إلى ذلك، بدأت الدول الغربية بتزويد كييف بالأسلحة والمعدات العسكرية بمليارات الدولارات في هذه المرحلة.