Menu

النقب: الاحتلال يستأنف مخطط الاقتلاع والتهجير في قرية أم الحيران

فلسطين المحتلة _ بوابة الهدف

اقتحمت قوة كبيرة من شرطة الاحتلال الصهيوني، صباح اليوم الإثنين، قرية أم الحيران مسلوبة الاعتراف في النقب المحتل، وذلك بعد خمس سنوات من تجميد اقتحامات القرية في أعقاب استشهاد المربي يعقوب أبو القيعان عام 2017.

وجددت سلطات الاحتلال بذلك إجراءات تنفيذ مخطط تهجير السكان العرب الفلسطينيين من قرية أم الحيران مسلوبة الاعتراف، بغية إقامة مستوطنة يهودية، وتمكين الجهات المعنية بمباشرة العمل لإقامة البنية التحتية الحديثة للبلدة اليهودية المقررة إقامتها على أنقاض القرية مكان أم الحيران باسم "حيران".

وقال الناشط سليم أبو القيعان من سكان البلدة، إنّ "قواتا كبيرة من الشرطة والوحدات الخاصة التي ربما باشرت في عملها لإقامة بلدة يهودية مكان بلدة ام الحيران، تواجدت صباح اليوم في أم الحيران".

وأوضح أنه "كانت مساعي إسرائيل في إقامة هذه المستوطنة قد تجمدت بعد كارثة استشهاد المربي يعقوب أبو القيعان، ونحن سكان قرية أم الحيران نعارض هذا المخطط الذي يلغي وجودنا لتمكين إقامة بلدية يهودية مكاننا باسم حيران".

وبين أبو القيعان، أنّ "الآليات قامت حاليا بتهيئة مكان لها على مشارف القرية، ولم تقترب بعد من المنازل والبيوت"، وأوضح أن الأهالي توجهوا إلى المقاولين بـ"طرق مختلفة"، آمات أن "يغادروا المكان خلال أسبوعين بدون المس في بيوت القرية".

وأشار أبو القيعان إلى أنّ أهالي القرية تلقوا في نهاية الأسبوع الماضي، "تهديدات مباشرة"، من جهات مختلفة تحثهم على الرحيل عن قريتهم، لافتًا إلى أنّ التهديدات تواصلت "صباح اليوم من قبل المخابرات، في محاولة لزرع الخوف في صفوفنا".

وشدد أبو القيعان على أنه "نقولها واضحة، لن نرحل عن قريتنا، هناك اتفاق يجب أن يحترم ويتم تعويضنا كما ينص الاتفاق، لا يعقل أن يحضر جندي لا يعرف ماذا يعني أن تكون لك أرض متوارثة من الأجداد، ولا يعي ما يفعله هنا. هذه جريمة أن يتم اقتلاع سكان من أرض آبائهم وأجدادهم واستقدام يهود لا يعرفون عن هذه الأرض شيئا لتوطينهم فيها".

وتعدّ قرية أم الحيران من إحدى قرى النقب الفلسطيني المحتل غير المعترف بها من قبل الاحتلال، في منطقة وادي عتير، إلى الشمال الشرقي من بلدة حوره البدوية على مسافة 8 كيلومترات إلى الشمال الشرقي من حوره و26.5 كم من بئر السبع.

وعدد سكان عتير وأم الحيران حوالي ألف نسمة، وهم يشكلون جزء من المواطنين الفلسطينيين البدو في النقب والذين يشكلوا 31% من سكان النقب.

وعلى مدار السنوات الماضية، صادقت سلطات الاحتلال على إقامة بلدة يهودية تسمى "حيران" في نفس مكان القرية الفلسطينية، في محاولة لاقتلاعها، كما حاولت قوات الاحتلال إصدار أوامر هدم وإخلاء في منازل القرية.

وتزعم سلطات الاحتلال أن أهالي المنطقة يقيمون على أراض مملوكة للدولة، وليس لهم الحق في إشغالها، وقامت بالفعل بترحيل نحو ألف شخص منهم إلى مناطق أخرى.

واستلم سكان القرية عام 2003 أوامر إخلاء وإبعاد، وفي العام 2004 تلقوا أوامر هدم لبيوتهم، وفي مايو/آيار 2015 صادقت المحكمة الصهيونيّة العليا -وهي أعلى سلطة قضائية لدى الاحتلال- قرارا نافذا بهدم القرية بالكامل وتهجير سكانها لإقامة بلدة يهودية على أنقاضها تسمى "حيران".

وفي أغسطس/آب 2016، قامت جرافات الاحتلال "الإسرائيلي" بشق طريق لمستوطنة قرب قرية أم الحيران.