Menu

ضمن مشاريع أسرلة التعليم..

الكاتب عبيدات: توزيع المناهج المحرّفة على طلبة القدس هو خرق للموقف الوطني  

راسم عبيدات

القدس المحتلة _ بوابة الهدف

أصدر مجلس أولياء الأمور في مدارس الإيمان، اليوم الأربعاء، بيانًا حول توزيع الإدارة المدرسيّة الكتب المحرّفة على طلبة المدرسة، مُعتبرًا أنّ هذه الخطوة هي بمثابة خروج عن الصف الوطني المقدسي وتراجع غير مبرّر وخضوع للاحتلال.

بدوره، قال الكاتب والصحفي المقدسي راسم عبيدات، إنّ "قرار توزيع المناهج غير الفلسطينيّة على طلبة القدس ، وقيام إدارة مدارس الإيمان بتوزيع هذه المناهج المحرّفة هو سلوك مخالف للقوانين والمواثيق الدوليّة التي تكفل للشعوب المحتلة حقها في استخدام ثقافتها ولغتها ومنهاجها".

ولفت عبيدات في اتصالٍ هاتفي مع "بوابة الهدف"، إلى أنّ "القوى الوطنية وأهالي القدس نظّموا في أوقاتٍ سابقة العديد من الوقفات الرافضة لتوزيع المناهج الإسرائيليّة على الطلبة بحجّة الحفاظ على التمويل أو الترخيص، وأكَّد الجميع أنّ هذه المناهج مرفوضة لأنّها تأتي في إطار تغييب الوعي الفلسطيني وخاصّة لدى طلبة المدارس".

وأشار عبيدات إلى أنّ "قرار إدارة مدارس الإيمان بتوزيع المناهج المحرّفة على الطلبة هو بمثابة خرق للموقف الوطني الذي أجمع على عدم التعامل مع مناهج الاحتلال لأنّ المنهج المفترض أن يُطبّق في مدينة القدس هو المنهاج الفلسطيني"، مُبينًا أنّ "مدارس الإيمان تتحجّج بخوفها من وقف التمويل والدعم مع أنّها تتلّقى تمويلاً من تركيا ومن جهاتٍ خارجيّةٍ أخرى".

اقرأ ايضا: اتحاد أولياء الأمور: إدارة مدارس الإيمان بالقدس خرجت عن الصف الوطني

كما بيّن عبيدات، أنّ "موقف إدارة مدارس الإيمان قد يشكّل مدخلاً لبعض ضعاف النفوس ودفعهم للتعاطي مع قرارات بلدية الاحتلال ووزارة معارفها بالاستعاضة عن المنهاج الفلسطيني بالمنهاج الإسرائيلي وخاصّة أنّنا نشهد زيادة في عدد المدارس التي تقوم بتدريس المناهج الإسرائيليّة وفق خطّة صهيونيّة تقوم على رصد مبالغ ضخمة للعملية التعليميّة بمقدار 875 مليون شيكل من أجل أسرلة العملية التعليميّة، وهذا المبلغ جاء ضمن خطة خمسيّة للاحتلال وضع لها ميزانيّة بقيمة 2 مليار شيكل من أجل دمج المجتمع المقدسي في الاقتصاد الإسرائيلي".

ولكي لا نخسر جبهة الوعي والذاكرة، رأى عبيدات في ختام حديثه مع "الهدف"، أنّ المطلوب "قيام وزارة التعليم والحكومة الفلسطينيّة بردع المدارس التي تقوم بتوزيع المناهج الإسرائيليّة، إلى جانب تنظيم وقفاتٍ احتجاجيّة واتخاذ سلسة خطوات تدفع المدرسة للتراجع عن مثل هذه الخطوات التي تمثّل خرقًا للإجماع الوطني وتنصهر مع أهداف الاحتلال الصهيوني، وهذا بحد ذاته يشكّل نجاحات للاحتلال في فرض ما يريده من مشاريع أسرلة في مدينة القدس ومن ضمنها السيطرة بالكامل على العملية التعليميّة".