Menu

المقاطعة مستمرة رغم الترهيب والترغيب

"أبناء البلد": فوز اليمين الصهيوني الأكثر تطرفًا يستدعي مرة أخرى إعادة النظر بالخيار الانتخابي

فلسطين المحتلة - بوابة الهدف

قالت حركة أبناء البلد ، اليوم الخميس، إنّ نتائج الانتخابات الصهيونية ثبّتت أن معسكر اليمين الفاشي اليهودي هو المنتصر على "اليمين الأقل تطرفا" كما نعته البعض العربي، وأن نحو نصف شعبنا في الداخل المحتل من عام 1948،  مستمر في مقاطعة انتخابات الكنيست الصهيوني من منطلقات مبدئية وتكتيكية، داعية الجميع لإعادة النظر بكل هذا الخيار الانتخابي.

وأضافت الحركة، في بيان صحفي صدر عن مكتبها السياسي وصل بوابة الهدف نسخة عنه: أن المقاطعة مستمرة "رغم الإحداثيات الجديدة التي حملتها هذه الدورة إلى جانب كافة أساليب الترهيب والترغيب غير الأخلاقية وغير المسبوقة  التي استخدمتها المؤسسة الصهيونية والقوى العربية المشاركة في هذه الانتخابات".

ودعت الحركة الجميع لإعادة النظر بكل هذا الخيار الانتخابي، بخاصة ذلك القطاع من شعبنا الذي ما زال يراهن على خوض انتخابات الكنيست ولم يتمكن من النجاح ، حيث خاض حملته باسم الحركة الوطنية، مؤكدة أنه مطالب بالعودة إلى أحضان الحركة الوطنية خارج مسار الكنيست.

وتابعت: "بناءً على قراءاتنا المفصلة لهذا الاستنتاج المكثف، فاننا نترجم  دعواتنا أثناء الحملة الانتخابية ودعوات معظم أبناء الحركة الوطنية الفلسطينية الذين قاطعوا الانتخابات  بالمبادرة  والتحرك على محورين".

الأول: المبادرة  إلى تنظيم معسكر المقاطعة الذي اصبح نداً لمعسكر المشاركة في الانتخابات الأخيرة بشكل واضح ومحدد المعالم ، عبر تشكيل جبهة وطنية عريضة من كافة القوى والحراكات والشخصيات الفكرية والسياسية والاجتماعية المؤثرة والفاعلة داخل هذا المعسكر التي تريد ان تعمل ، لتقود معركة المقاومة الشعبية خارج منظومة الكنيست الصهيوني ، في وجه الحكومة الفاشية المزمع إقامتها على ايدي اليمين الفاشي الصهيوديني يهودي المنتصر، الذي حسم أزمة الحكم التي استشرت داخل الكيان على مدار خمسة دورات انتخابية لصالحه ، في السنوات الثلاث الأخيرة.

الثاني: المبادرة  والتنسيق لإحياء مشروع انتخاب " لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية "  مباشرة من الجماهير ، لتشكل الرد الجماعي الموحد لنتائج الانتخابات المذكورة أعلاه ،  من كافة الأحزاب والحركات العربية ، غير الصهيونية الفاعلة التي تشكل لجنة المتابعة  وقوى جديدة وشخصيات سياسية وأكاديمية مؤيدة لهذا المشروع ، الذي يؤيده أكثر من ثلثي شعبنا ، حسب استطلاعات سابقة أجريت بهذا الشأن.

وأكدت الحركة أنها ستبادر للاتصال بجميع القوى الفاعلة المعنية للتنسيق حول إحياء هذا المشروع الذي يفرض نفسه بعد هذه الانتخابات أكثر من أي وقت مضى، كي نرد كشعب وليس كأقلية مذيلة للمؤسسة الصهيونية الحاكمة لبلادنا وتحتل أرض وطننا وشعبنا برمته، الذي ينتظره  الكثير من أعمال القمع والبطش ومصادرة الأراضي وهدم البيوت والاستيطان،.

وفي هذا السياق دعت إلى مقاومة كل إجراء احتلالي جديد متوقع - لم يتوقف يوماً من كافة حكومات دولة الكيان وعبر مختلف الأساليب الكولونيالية.

وفي ختام بيانها، جددت تأكيدها على أنّ المعركة في الداخل المحتل جزء لا يتجزأ من معركة تحرر شعبنا على أرضه التاريخية  من الاحتلال الصهيوني، آملة أن يتجاوب شعبنا وقواه الوطنية لهذه المبادرات.