Menu

تحية في ذكرى الميلاد ال 55

محمد العبد الله

"أيها الفلاحون فوق الأرض الملتهبة: أيها الفقراء الصامدون في مدننا وقرانا في معسكرات البؤس. لا طريق أمامكم غير المقاومة ولا اختيار، ليس هناك شعار نحمله ونردده بعد اليوم سوى المقاومة المسلحة، وليس هناك حياة لنا على أرضنا إلا من أجل الكفاح الشعبي المسلح وفي خدمة أهدافه وقتاله اليومي".

من بيان الجبهة التأسيسي الصادر في 11 / 12 / 1967.

للقادة المؤسسين، وللشهيد الأول "خالد أبو عيشة/خالد الحاج" الذي ارتقى باشتباك مسلح مع الغزاة المحتلين يوم 2 تشرين الثاني/نوفمبر 1964 في الجليل الأعلى المحتل، والشهيدة "شادية أبو غزالة"، لرجال الظل الذي تنقلوا في أقسى الظروف لتأمين السلاح وبناء التشكيلات الفدائية الأولى، لكل الشهداء الذين أناروا بتضحياتهم طريق الحرية، نهج استرداد فلسطين بالعنف الثوري المنظم، للأسرى الذين يكتبون باللحم الحي، أساطير التحدي والصمود، لكل القابضين على السلاح والأفكار الثورية، وأصحاب السلوك الإنساني؛ الزاهدين في حياتهم اليومية، تلامذة وأبناء جورج حبش ووديع حداد وأبو ماهر اليماني وأبو علي مصطفى وأحمد سعدات، إلى كل الهيئات والتشكيلات الفاعلة والمناضلة في صفوف الجبهة، ولكل الشخصيات الوطنية الناشطة في صفوف الشعب التي تشكل السياج والدرع الواقي لجبهة الشعب المقاتلة، لكل الجماهير العربية، وفي مقدمتهم أبناء وبنات فلسطين، الملتزمين بالمقاومة نهجاً، وبإدامة الاشتباك أسلوب حياة وكفاح، لهم جميعاً في هذه المناسبة العزيزة والغالية التي تتطلب وقفة مراجعة نقدية، وثورية للسنوات السابقة من أجل تجديد الروح الكفاحية، وتثوير الوعي النظري، وتنشيط العلاقة مع الجماهير من خلال التواضع والمسلكية الثورية، بعيداً عن مظاهر الاستعراض والتعالي.

 في هذه الأيام المجيدة، لا بد من التأكيد على عهد النضال بكل الأشكال، وفي المقدمة، الكفاح المسلح حتى تحرير فلسطين كل فلسطين من بحرها لنهرها: "ما لم ينتزع بالمقاومة ينتزع بمزيد من المقاومة".