Menu

أحدهما قيادي في الشعبية..

قوات الاحتلال تعتقل أسيرين محررين مقدسيَين

القدس المحتلة _ بوابة الهدف

اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، اليوم الأحد، الأسيرين المحررين ناصر أبو خضير وشادي الشرفا من مدينة القدس المحتلة.

وذكرت لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين، أن الأسير القيادي في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين ناصر أبو خضير تحرّر من الاعتقال الاداري بتاريخ 11 – 12 – 2020.

والقيادي ناصر صبحي أبو خضير "أبو عنان"، من مواليد 21 يناير 1961 في قرية شعفاط بمدينة القدس المحتلة، وتلقى تعليمه الابتدائي في مدارس بلدة شعفاط، والتعليم الثانوي في كليّة الأمّة الثانويّة، والتحق بصفوف الثورة الفلسطينيّة في العام 1977، حيث كان أوّل اعتقال له في سجون الاحتلال في أكتوبر من العام 1977 بتهمة الانتماء لخليّة تابعة للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين.

ناصر أبو خضير
وعقب ذلك التحق أبو خضير بجامعة بيروت العربيّة في العام 1979 ليدرس تخصّص الاقتصاد والعلوم السياسيّة، وانقطعت دراسته في شهر آذار من العام 1981 بسبب انفجار عبوّة بين يديه، واعتقل وحّكم على أثرها بالسجن خمس سنوات في سجون الاحتلال الصهيوني وتحرّر في العام 1986، وفور تحرّره التحق بجامعة بيت لحم لدراسة تخصّص الخدمة الاجتماعيّة وعلم النفس وأنهى دراسته في العام 1994 ليتخرّج بدرجة البكالوريوس، وفي العام 1998 التحق ببرنامج الماجستير للدراسات "الإسرائيليّة"، وحصل على درجة الماجستير في العام 2004.

القيادي أبو خضير انقطع عن الدراسة عدّة مرّات بسبب الاعتقالات المتكرّرة والتي وصل مجموع ما قضاه في سجون الاحتلال 16 عامًا وبضعة شهور، تخلّلها العديد من الأحكام والاعتقالات الإداريّة، وكانت التُهم الموجّهة له هي الانتماء للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين.

وعمل القيادي أبو خضير مدرّسًا في جامعة القدس – أبو ديس لمدّة أربع سنوات منذ العام 2007 وإلى حين اعتقاله في العام 2011، حيث تم الحُكم عليه بالسجن لمدّة خمس سنوات ونصف بتهمة قيادة شبكة من المجموعات العسكريّة التابعة للجبهة الشعبيّة.

المُناضل المقدسي ناصر أبو خضير متزوّج وأب لخمسة أبناء، وزوجته المناضلة عبير حسن أبو خضير، وهي ناشطة نسويّة وعضو في اللجنة التنفيذيّة لاتحاد لجان المرأة الفلسطينيّة وتعرّضت للاعتقال عدّة مرّات في سجون الاحتلال.

كما اعتقلت قولت الاحتلال الأسير المحرر، والباحث في الشؤون "الإسرائيليّة" شادي الشرفا، والذي تحرّر في الخامس من أبريل الماضي، بعد أن أمضى مدة محكوميته البالغة 20 عامًا، حيث يعتبر من أبرز قيادات الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال.

الباحث والأسير المحرر شادي الشرفا.jpg
وكان قد اعتقل الشرفا بتاريخ 6/4/2002 بعد رحلة نضالية حافلة، ومطاردة من قبل الاحتلال استمرت لأكثر من عام، وحكمت عليه محكمة العدو بالسجن لمدة 20 عامًا، وسبق له أن شارك في حرب الأمعاء الخاوية أكثر من مرة، وقد تنقل في معظم السجون.

وواجه الأسير الشرفا كغيره من الأسرى سياسة الإهمال الطبي المنظم الذي تمارسه سلطات الاحتلال التي منعته من تلقي العلاج المناسب لعينه حيث يعاني من مشاكل في القرنية.

ورغم اعتقاله واظب شادي على مسيرته التعليمية، وحصل على شهادة الثانوية العامة، ودرس في الجامعة العبرية المفتوحة، وانضم لإحدى الجامعات العربية واجتاز العديد من الدورات المهمة، والعام الماضي حصل على شهادة الماجستير في الدراسات الإقليمية من جامعة القدس بتقدير جيد جدًا.