Menu

الجبهة الشعبية وفصائل فلسطينية تدين قمع الأجهزة الأمنية لمسيرة "بيت إيل"

قمع الأجهزة الأمنية لمسيرة "بيت ايل"

بوابة الهدف- فلسطين

أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بشدة إقدام الأجهزة الأمنية اليوم الجمعة على قمع مسيرة متوجهة إلى مغتصبة " بيت إيل" دعت لها القوى الوطنية والإسلامية في رام الله.

وأكدت الجبهة على أن طريقة التعامل المشينة من قبل الأجهزة الأمنية ضد المشاركين في المسيرة، والاعتداء بالضرب على بعض منهم بينهم صحافيين وإعلاميين والتي أدت إلى حدوث إصابات، فضلاً عن محاولة منع التغطية الإعلامية ومصادرة الكاميرات هو مؤشر خطير يؤكد توجهات السلطة بما يتنافى مع تطلعات شعبنا بتصعيد الانتفاضة ومواصلة المواجهة.

وشددت الجبهة على أن الخيار الشعبي المؤيد للانتفاضة ولمواجهة جرائم الاحتلال والمستوطنين، وتوسيع واستمرارية الاشتباك المفتوح مع الاحتلال أقوى من كل أشكال القمع والهراوات، ومحاولات إجهاض الانتفاضة باستخدام سياسة القبضة الحديدية، مؤكدة على أن من لا يستطيع تأييد هذا الخيار والانخراط مع انتفاضة شعبنا والانتصار لدماء الشهداء عليه ان يتنحى جانباً.

وأدانت كل من ( الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والمبادرة الوطنية الفلسطينية منظمة طلائع حرب التحرير الشعبية "الصاعقة")، في بيان صدر مساء اليوم، قمع أجهزة السلطة مسيرة سلمية عند حاجز بيت إيل، ودعت القوى السلطة وأجهزتها لحماية شعبنا واحترام تقاليده الوطنية.

وجاء في البيان:

إلى كل أبناء شعبنا وممثلي قواه السياسية والاجتماعية أقدمت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، بعد ظهر اليوم الجمعة 25/12/2015 على التعرض لمسيرة سلمية حاشدة نظمتها ودعت لها فصائل وقوى من منظمة التحرير الفلسطينية وكانت متوجهة نحو حاجز بيت ايل الاحتلالي، وشارك فيها صف عريض من القيادات الوطنية والمجتمعية والنسائية. وقام المئات من عناصر الأجهزة الأمنية ومن بينهم عدد كبير ممن ارتدوا الزي المدني بوقف تقدم المسيرة، ثم الاعتداء العنيف وغير المبرر بالضرب المبرح على عشرات الشبان والشابات مستخدمين الهراوات والعصي ما أدى إلى إصابة 33 مواطنة ومواطنا بكسور ورضوض متفاوتة، من بينهم أحد عناصر الاسعاف في الهلال الأحمر الفلسطيني وعدد من الصحفيين الذين جرى تحطيم ومصادرة معداتهم، كما جرى نقل خمسة من المصابين إلى مستشفى رام الله للعلاج.

إن القوى والفصائل المشاركة في المسيرة وهي الجبهتان الديمقراطية والشعبية لتحرير فلسطين، والمبادرة الوطنية الفلسطينية، ومنظمة طلائع حرب التحرير الشعبية (الصاعقة) تعرب عن بالغ إدانتها واستغرابها لهذا السلوك العنيف وغير المبرر والخارج عن تقاليد شعبنا الوطنية، كما أنها تحذر من مغبة الإمعان في هذا النهج والسلوك والذي لا يخدم أي طرف باستثناء الاحتلال الإسرائيلي، كما أنه سيزيد الشرخ بين شعبنا وشبابنا المنتفض من جهة وبين القيادة الرسمية للسلطة وأجهزتها، كما أنه يصطدم مع مشاعر شعبنا وهو قد ودع بالأمس خمسة شهداء أبطال لم تجف دماؤهم بعد، كما يتصادم هذا السلوك مع عواطف شعبنا الوطنية ومع متطلبات اسناد الهبة الشعبية العارمة وضرورات احتضانها والعمل على تطويرها وإدامتها.

إن القوى المشاركة في المسيرة تؤكد أن هذه المسيرة كانت استجابة مباشرة لقرارات وتوجهات هيئة التنسيق المركزي للقوى والفصائل الوطنية والاسلامية، والتي أكدتها واعتمدتها كذلك هيئة التنسيق الفصائلي لمحافظة رام الله والبيرة، كما انها تنسجم تماما مع قرارات المجلس المركزي الفلسطيني وكل قرارات الهيئات العليا في منظمة التحرير الداعية لاستنهاض المقاومة الشعبية. وأكدت القوى والفصائل أنها ستواصل حرصها بكل ما أوتيت من إمكانيات ومسؤولية وطنية على تعزيز الوحدة الوطنية والحيلولة دون حرف بوصلة النضال الوطني والجماهيري عن هدفه الرئيس وهو الاحتلال الغاشم والاستيطان، وتؤكد على استمرار ومواصلة الانخراط بالهبة الشعبية والفعل الانتفاضي بأوسع مشاركة من القوى والفصائل الوطنية.

وهي في الوقت ذاته تدعو القائمين على أجهزة الأمن الفلسطينية إلى مراجعة موقفهم من الفعاليات الشعبية، والالتزام بما يمليه عليهم واجبهم الوطني والأخلاقي في حماية شعبهم واحترام تقاليد نضالنا الفلسطيني.