Menu

بالصورلبنان: الجبهة الشعبيّة تتقبل التهاني بمناسبة انتهاء أعمال مؤتمراتها

بيروت _ بوابة الهدف

أقامت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين في لبنان، حفلًا لتقبل التهاني بمناسبة انتهاء أعمال مؤتمراتها، وانتخاب قيادة جديدة لفرع لبنان، وذلك اليوم الجمعة في قاعة الشهيد القائد أبو علي مصطفى ، في مخيم مار إلياس بالعاصمة اللبنانية بيروت، وذلك بحضور عضو مكتبها السياسي مروان عبد العال، وعضو المجلس الوطني الفلسطيني صلاح صلاح، وقيادة فرع لبنان، وأعضاء اللجنة المركزية، وقيادات الجبهة في المناطق، وحشد من الرفاق والرفيقات، وفصائل المقاومة الفلسطينية واللجان الشعبية الفلسطينية، والأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية، وشخصيات فلسطينية ولبنانية، ومؤسسات تربوية، ومكاتب عمالية، واتحادات ونقابات.

واستهل الحفل بكلمة ترحيبية بالحضور، قدمها عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لفرع لبنان فتحي أبو علي، ثم بالنشيدين اللبناني والفلسطيني، ونشيد الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين.

وكانت كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ألقاها عضو اللجنة المركزية العامة ومسؤولها في لبنان هيثم عبده، استهلها بالترحيب بالحضور، قائلًا: "باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، أتوجه لكم جميعًا بالتحية والتقدير، لحضوركم ومشاركتكم معنا. وباسمكم جميعًا نحيي شهداء شعبنا وثورتنا، قادة وكوادر ومقاتلين قضوا على درب الثورة، لتحقيق أهداف شعبنا النبيلة في الحرية والعودة، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة على كامل ترابنا الوطني وعاصمتها القدس ".

وتابع: "هؤلاء الشهداء زرعوا بذرة الثورة ورووها من عرقهم وتضحياتهم من دمائهم حتى صار جذرها في الأرض وفرعها في السماء، ولن ننسى في معرض التحية والوفاء أولئك الشهداء الأحياء المزروعين في قلب الوحش في أقبية الزنازين يخوضون النضال على طريقتهم. أسرانا الأبطال الذين حولوا الأقبية والمعازل إلى ساحة نضال وتحدٍ للاحتلال، فكسروا عنجهيته بأمعائهم الخاوية، وبصلابة إرادتهم وعنفوانهم وخبرتهم الطويلة في مقارعته، أحرارًا هم ولو كانوا أسرى".

ثم قدم "تحيّة حب ووفاء للرفيق الأمين العام احمد سعدات، وكل الأسرى من القادة والكوادر والنشطاء"، وقال: "لهم جميعًا منّا الوفاء والعهد بأن نبقى على دربهم ومسيرتهم حتى تحقيق أحلام وطموحات شعبنا".

وتابع: "إنّ وجودنا في ملاذ مؤقت، زرعنا فيه أحلامنا ونضالنا وإصرارنا على العودة، فصار المخيم شكلاً فريدًا من أشكال الوجود الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، بل هو شكل فريد من أشكال المقاومة بكل ما يعنيه تعبير المقاومة من معنى".

وأضاف: "كان أحد ادعاءات الصهيونية والمدعومة إمبرياليًا هو نكران وجود الشعب الفلسطيني، وإلغاء هويته الوطنية والقومية، وتجسد ذلك في مقولة (أرض بلا شعب لشعب بلا أرض)، ولقد سعى العدو الصهيوني حثيثًا وبكل الوسائل، ومنها جرائم إبادة الجنس البشري وجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، لإبادة قرى بكاملها، كدير ياسين وقبية وكفر قاسم وعيلبون، وسعسع وغيرها العشرات، وكان الاقتلاع نصيب قرى أخرى، وتهجير أهلها تحت تهديد القتل والمجازر، وتشريدهم إلى دول الجوار القريب والبعيد، فكان المخيم الإبداع الفلسطيني في فن المقاومة للحفاظ على وجوده، كنسيج اجتماعي وهوية وطنية وفضاء سياسي. المخيم هو رمزية الوطن الصغير المؤقت، غرسنا فيه قرى فلسطين وبياراتها بأسماء الشوارع والحارات، فباتت الذاكرة حية وطازجة وطرية تعبق بالمكان ويتنفسها الكبار والصغار".

ولفت إلى أنّ "هذا ما يفسر استمرار استهداف المخيم في كل مكان، مرة من خلال فزاعات التوطين المرفوض فلسطينيًا من حيث المبدأ، ومن خلال التحريض والتشهير به للنيل منه كمُعبرٍ عن الهوية الوطنية، وأيضًا من خلال مشاريع التدمير الممنهج في سوريا ولبنان. كل هذا هو استكمال للهدف الأول نكران الفلسطيني وإلغاء وجوده، وبالتالي تصفية قضيته المقدسة قضية اللاجئين وحق العودة".

وأشار إلى أنّ "الجبهة الشعبية اعتادت أن تكون مؤتمراتها وقفات تقييم يجري من خلالها تجديد الرؤى وتحديث آليات وأساليب العمل من أجل تحقيق برامج عملنا وصولاً لتحقيق أهدافنا، وكان مؤتمر فرع لبنان الثالث عشر الذي انعقد تحت شعار "الطريق إلى فلسطين بمسافة الثورة والمقاومة الشاملة" محطة جديدة مفعمة بالحيوية والنشاط من خلال الحضور الكثيف لعنصر الشباب والنقاش الجاد والمسؤول الذي أكّد أنّ طريق فلسطين لا يتحقق إلا بالوحدة الوطنية والمقاومة، كما تميزت نتائج المؤتمر بالتجديد بنسبة تزيد عن 66%، ومؤتمرنا الثالث عشر أتى بعد المؤتمر الوطني الثامن للجبهة، لنستخلص العبر ونستقي الدروس منه، ونحن في قلب المواجهة وعلى كل الجبهات، فلا يمكن أن تكون قضيتنا على هامش الأحداث التي تضرب المنطقة من شرقها إلى غربها، ستبقى هي الناظم والبوصلة ومعيار الصدقية للقاصي والداني، ومهما حاولوا التناسي أو التغافل عنها ستبقى هي القضية الأم والقضية المركزية، لكن ذلك لن يتحقق إلا بوحدتنا أولاً وأخيرًا، لأن وحدتنا هي حجر الزاوية ليستوي البناء، ويصمد في مواجهة العواصف والتحديات التي تحيط بنا من كل جانب".

وتابع: "وهنا نقول إن الوحدة الوطنية الفلسطينية ليست خيارًا إراديًا أو رغبة، بل هي قدر الشعوب التي تتعرض لهذا الكم الهائل من المخاطر، والوحدة لا تتحقق بالتطابق الكامل، بل بالبحث عن القواسم المشتركة بين الجميع، وشعبنا اليوم يواجه في مناطقنا المحتلة عام 48 عنصرية العدو، وحرمانه من حقوقه، وشعبنا الصامد في غزة في وجه العدوان المتواتر قصفًا وتدميرًا وحصارًا، وانتفاضة شعبنا في الضفة والقدس التي تواجه غول الاستيطان، وصمود شعبنا في الشتات حفاظًا على المخيم قضية سياسية وطنية لحماية حق العودة، فكل هذه العناوين يجب أن تحملها استراتيجيتنا الوطنية، ولا يجوز ترك أي من تجمعات شعبنا يواجه مصيره لوحده، وان لم تكن الوحدة أساسًا بهدف جمع هذا الشعب، التي كانت ثوابته على الدوام تتلخص بثلاثة عناوين أساسية، وحدة الأرض - وحدة الشعب - وحدة القضية.. فإن كل شيء لا معنى له".

وأردف بالقول: "وفي لبنان نمد يدنا للجميع، للعمل سويًا من أجل حفظ وحماية الوجود الفلسطيني الذي يبدأ بالوحدة الوطنية، والعمل المشترك، وسوف نقوم بلقاءات ثنائية مع جميع الفصائل والأحزاب من اجل التعاون لما فيه مصلحة شعبنا".

ووجه التحية والشكر للقيادة السابقة لفرع لبنان، وتمنى لهم النجاح في مهماتهم الوطنية الجديدة الملقاة على عاتقهم، مُجددًا "التحية والعهد للشهداء وللأسرى، ولعموم الشعب الفلسطيني، بأن نبقى أوفياء للطريق الذي سلكه من سبقونا في التضحية، وأن نظل ممسكين بثوابت قضيتنا، وأحلام وطموحات شعبنا مهما غلت التضحيات ومهما كانت الطريق صعبة والظروف قاسية".

8d28766a-fb2b-4f5e-ad1f-c49f7d0d40bd.jpg
95b3c4fe-44ec-497c-b031-61e267eef08e.jpg
f23bf12c-1d2a-4c1d-a490-9b40504027b5.jpg
ef9f426e-7d3a-4dbc-8211-2f7d0988d2f2.jpg
ff4b6b5a-19e7-42ae-9a38-84d1aa28eb45.jpg
2eba2401-2ace-4acb-bf4d-e830dd76aff6.jpg
fcbb926f-3245-44f8-830e-879f60c1b761.jpg
2a2b918f-b90b-4a0d-a56c-b4eb807ef7fa.jpg
d6430faf-9a0f-4496-9945-4feadefd247e.jpg
1c545e76-eb74-4720-b799-ffca49e7c5df.jpg
7460a1db-c3aa-4302-be3a-8ac164769a0a.jpg
47c7bead-c33c-4c71-8850-fab413ae2ad9.jpg