أدان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين "التصعيد المتواصل من قبل قوات الاحتلال في الأرض الفلسطينية المحتلة واقتراف المزيد من جرائم القتل ضد الفلسطينيين".
كما عبّر المركز في بيانٍ له، عن إدانته "لاستمرار تنفيذ عمليات هدم في إطار سياسة العقاب الجماعي التي تنفذها تلك القوات بغطاء من القضاء الإسرائيلي، والتي تشكّل انتهاكًا صارخًا لاتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر تدابير الاقتصاص من الأشخاص المحميين وممتلكاتهم".
ولفت المركز، إلى أنّ "قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت فجر اليوم مواطنَين فلسطينيين، أحدهما طفل، وأصابت ستة آخرين بجروح، خلال اقتحامها بلدة كفر دان، في محافظة جنين، شمال الضفة الغربية، وتدميرها منزلين في إطار سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها تلك القوات ضد عائلات مواطنين فلسطينيين، تتهمهم بتنفيذ أعمال مقاومة ضدها، أو ضد المستوطنين".
وتابع المركز وفق تحقيقاته: "في حوالي الساعة 10:30 مساء الأحد الموافق 1/1/2023، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ترافقها جرافة وعناصر من الوحدات الخاصة وفرق من خبراء المتفجرات والهندسة، بلدة كفر دان، شمال غرب جنين، حيث حاصرت تلك القوات منزلي عائلتي المواطنين أحمد أيمن عابد، وعبد الرحمن هاني عابد، (قتلتهما قوات الاحتلال بعد تنفيذهما عملية إطلاق نار على حاجز الجلمة أدت لمقتل ضابط إسرائيلي في 14/9/2022) وأرغمت سكان المنزلين على مغادرتهما، كما أجبرت أكثر من 10 عائلات أخرى من سكان المنازل المجاورة على إخلاء منازلهم، وسط إطلاق قنابل الغاز والصوت لترويعهم، ومنعهم من الاقتراب من المكان، وإثر ذلك تجمهر عدد من المواطنين في محيط المنازل التي انتشرت قوات الاحتلال حولها، وألقى المتظاهرون الحجارة تجاه تلك القوات واندلعت مواجهات عنيفة في البلدة، أطلق خلالها جنود الاحتلال الأعيرة النارية والمعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط وقنابل الصوت والغاز لتفريقهم، حيث أسفر ذلك عن إصابة ستة مواطنين، بينهم طفلان، أحدهما الطفل فؤاد محمود أحمد عابد، 17 عامًا، من سكان بلدة كفر دان، وأصيب بعيار ناري في البطن والفخذ الأيمن، ووصفت حالته بالحرجة، نقل إثرها إلى مستشفى ابن سينا في مدينة جنين، وأعلن عن وفاته في حوالي الساعة 2:30 فجر اليوم الاثنين".
وأشار المركز، إلى أنّه "وفي بداية التوغل اندلع تبادل إطلاق نار مع أفراد من المقاومة ما أدى إلى إصابة أحدهم محمد سامر حسن حوشية، 22 عامًا، من سكان بلدة اليامون، بعيار ناري في صدره وتوفي فجرًا متأثرًا بإصابته الخطيرة، وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن ماهر هاني صبحي عابد، 18عامًا، ودمرت بالمتفجرات الطابق الثاني من منزل عائلة أحمد عابد ما أدى لتدميره وإلحاق دمار شبه كلي بالطابق الأول، ودمرت منزل عائلة هاني عابد كليًا، ما أدى لتشريد 3 عائلات قوامها 17 فردًا".
