Menu

وضعت رفاقها وإمكاناتها في خدمة جهود الإنقاذ..

الجبهة الشعبيّة تخاطب مكونات الشعب السوري والتركي معزيةً بضحايا الزلزال المدمّر 

فلسطين المحتلة _ بوابة الهدف

وجّهت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، اليوم الثلاثاء، العديد من برقيات التعزية والتضامن إلى الجمهوريّة العربيّة السوريّة ممثلةً برئيس الجمهوريّة بشار الأسد، ورئيس مجلس الشعب السوري، ورئيس مكتب الأمن الوطني السوري، فيما وجّهت برقيّة إلى الأحزاب التركيّة وأعضاء البرلمان التركي.

وفي البرقيّة التي وجهها نائب الأمين العام للجبهة الرفيق جميل مزهر إلى الرئيس السوري بشار الأسد، تقدّم باسمه وباسم الأمين العام للجبهة الرفيق أحمد سعدات والرفاق في اللجنة المركزية والمكتب السياسي، ونيابةً عن كافة أبناء شعبنا في الوطن والشتات، إلى الرئيس وعموم الشعب السوري بأحر التعازي، وعظيم المواساة، بضحايا الزلزال الذي تعرّضت له مناطق واسعة في ال قطر العربي السوري الشقيق، متمنيًا الشفاء العاجل للجرحى، وأنّ تتكلل الجهود بإنقاذ المواطنين من تحت الركام.

وتابع الرفيق مزهر: "نؤكّد تضامننا ووقوفنا الكاملين معكم في مواجهة هذه الكارثة المفجعة، ونحن على ثقة بقدرتكم على مواجهتها بصلابة وصبر، فمن واجه وانتصر على الحرب الكونية التي شنت على بلاده، قادر أن ينهض من بين الركام كطائر الفينيق، وأن يداوي جرحه وآلامه ويواصل عملية إعادة البناء، والتصدي للتحديات والتهديدات التي تتعرض لها سوريا الشقيقة، لما تُمثّله من مكانة ورأس حربة لمحور المقاومة".

ولفت الرفيق مزهر: "إننا في الجبهة الشعبيّة الذي جمعتنا مع الشعب السوري الشقيق العلاقات والقواسم المشتركة، وخضنا معًا في السراء والضراء غمار النضال من أجل قضايا أمتنا العربية وفي القلب منها القضية الفلسطينية، إذ نضع جميع الرفاق والمقدرات في خدمة جهود الإنقاذ لضحايا الزلزال باعتباره أمر طبيعي لما لمسناه وعايشناه من حالة احتضانٍ سورية لشعبنا واللاجئين".

وجدّد نائب الأمين العام التعازي الحارة إلى سوريا، مُؤكدًا أنّ الجبهة "على ثقة بقدرة سوريا في أن تخرج قوية من أزمتها، وأن تضمّد جروحها، وتواصل مسيرة البناء والنهوض ومواجهة التحديات والمخططات التي تستهدفها".

وفي برقيّة أخرى وجهها الرفيق مزهر إلى اللواء علي مملوك، رئيس مكتب الأمن الوطني في سوريا، توجّه إليه وإلى عموم الشعب السوري بأحر التعازي وعظيم المواساة بضحايا الزلزال الذي تعرضت له مناطق في القطر السوري الشقيق، متمنيًا الشفاء العاجل للجرحى، وأن تنجح سريعًا الجهود في إنقاذ العشرات من تحت الأنقاض.

وأكَّد مزهر، أنّ الجبهة تساند وتتضامن مع سوريا في مواجهة هذه الفاجعة الكبيرة، لافتًا إلى أنّ الجبهة على يقينٍ تام بقدرة الدولة السورية على مواجهة هذه الكارثة والنهوض مجددًا من وسط الآلام والركام.

وتابع الرفيق مزهر: "إننا في هذا السياق ومن منطلق أن جرحنا وألمنا واحد، لما قدمته الشقيقة سوريا من دعم متواصل للقضية الفلسطينية، فإننا نضع رفاقنا ومقدراتنا في خدمة جهودكم لمواجهة هذه الكارثة".

وفي برقيةٍ ثالثة وجهها الرفيق مزهر إلى د. حمودة الصباغ، رئيس مجلس الشعب السوري، قدّم أحر التعازي والمواساة بضحايا الزلزال الذي تعرضت له مناطق في سوريا الشقيقة، مُؤكدًا أنّ الجبهة تدرك أن "الكارثة مفجعة وشديدة بكل ما تحمله من معنى، ولكننا على ثقة بقدرتكم على مواجهة هذه الكارثة والخروج منها وأنتم أكثر قوة، كما واجهتم في السابق مؤامرة كونية كبيرة تكالبت عليكم من كل أصقاع العالم وأثبتم خلالها أنكم على قدر المسؤولية، وأنكم متجذرون في أرضكم منذ عبق التاريخ".

ولفت الرفيق مزهر إلى أنّ الجبهة تضع رفاقها وإمكانياتها في خدمة جهود انقاذ الضحايا وإزالة الأنقاض، مُشددًا أنّ "هذا يُشكّل لنا الحد الأدنى لما قدمته سوريا لنا من حالة احتضان عالٍ ودعم للمقاومة، وحقوق الشعب الفلسطيني، ومقاسمتها الخبز مع أبناء الشعب السوري".

وفي برقيّةٍ أخرى وجهتها الجبهة الشعبيّة إلى قادة الأحزاب التركية وأعضاء البرلمان التركي وعموم الشعب التركي وأسر الضحايا المكلومة، حيث تقدّمت فيها بأحر التعازي والمواساة بضحايا الزلزال الذي تعرضت له مناطق واسعة في تركيا ، متمنيةً الشفاء العاجل للجرحى، وبأن تتكلل الجهود في إنقاذ الضحايا من تحت الركام.

وشدّدت الجبهة في البرقية، على أنّ "شعبنا الفلسطيني الذي عانى وما زال من فاجعة النكبة وجرائم الاحتلال المتواصلة، والذي قاسى ويلات اللجوء والتشتت يشعر بكم وبآلامكم وجرحكم ومأساتكم، ولذلك يقف معكم اليوم ويوجه إليكم رسالة تضامن ودعم وإسناد من منطلق الواجب الإنساني، ولحالة التضامن الواسعة مع قضيتنا التي جسدها السواد الأعظم من الشعب التركي، وعلى أمل أن تخرج تركيا من هذه الفاجعة قوية، وأن تباشر في عملية مسح آثار الزلزال".