نظّم ملتقى الفكر التقدّميّ في محافظة غزّة أمس الأحد الموافق 12/2/2023م، وسطَ حشدٍ كبيرٍ من المرأة النقابيّة والحزبيّة من فصائل العمل الوطني والإسلامي، لقاءً فكريًّا وحواريًّا تناول الحركة النسوية ودورها في النضال الوطني الفلسطيني من وجه نظر حكيم الثورة د. جورج حبش .
حيث افتتح اللقاء م. خالد نصير مسؤول الملتقى مرحبًا بالحضور، مؤكّدًا على أهميّة عقد هذا اللقاء مع ضرورة تسليط الضوء على تجربة حكيم الثورة د. جورج حبش وفلسفته في التعاطي مع قضايا المرأة الفلسطينيّة في كلّ الجوانب.
وأدارت اللقاء الرفيقة نسرين فؤاد مرحبةً بضيوف اللقاء الرفيقة ليلى خالد، وعرضت فيديو مسجّلًا أرسلته الرفيقة ليلى خالد موجّهًا إلى جماهير شعبنا والمرأة الفلسطينية في قطاع غزة.
وأبرقت الرفيقة ليلى خالد التحيّات الحارة إلى المرأة الفلسطينيّة في قطاع غزة الحبيب، ولكل أبناء شعبنا الفلسطيني في كلّ أماكن وجوده.
كما استعرضت الرفيقة ليلى بشواهدَ تاريخيّةٍ على مواقف وفلسفة حكيم الثورة في التعاطي مع قضايا المرأة من حيث موقعها القيادي ومكانتها الاجتماعية وحضورها في كل المواقع.
وأثارت الرفيقةُ ليلى جدليّة العلاقة والسلوك الشخصي في تعامل الحكيم مع المرأة مجسّدًا دورَ الأب والصديق والرفيق الحنون والودود.
وأكّدت الدكتورة مريم من خلال تجربتها المبّكرة بالجبهة الشعبيّة منذ التأسيس على أنّها تجربةٌ استثنائيّةٌ من خلال القيادة التاريخيّة والاستثنائيّة للرفيق جورج حبش، والقيادة الجبهاوية أمثال العظماء أبو ماهر اليماني، أبو على مصطفى، ووديع حداد، جيفارا، وأخرين.
وتناولت الدكتورة مريم الدور الطبيعي لحالة التكامل ما بين العامل الذاتي والموضوعي ودور القيادة المركزيّة في دعم وتشجيع مشاركة المرأة وتطورها في كل المواقع وعلى رأسهم حكيم الثورة.
وأضافت: لقد كان حكيمُ الثورة مدرسةً في الأخلاق الثوريّة، وعنوانًا للديمقراطيّة، ووطنًا لكلّ رفيقةٍ ورفيقٍ اقتلعهم الاحتلالُ الفاشي من أرضه ووطنه، كما كان وفيًّا للشهداء وعائلاتهم، وللأسرى وعائلاتهم، ولم يغب عن أي مناسبةٍ للمرأة تقديرًا لها ولمكانتها.
وتطرّقت الدكتورة مريم لدور الحكيم في تنمية الوعي لدى جميع الرفاق وثقافة العدالة والمساواة ضمن فلسفة الجبهة الشعبية في برامجها المختلفة مع التأكيد على المرأة وحقوقها الكاملة.
كما أشادت الدكتورة مريم بتجربتها المميّزة من الجانب الكفاحي والنضالي واصفةً التجربة بتجربة الفخر والعز والدروس التي تعلمتها من مدرسة الحكيم ورفاقه.
وأنهت الدكتورة مريم حديثها بتوجيه رسائلَ ثوريّةٍ مجملها ضرورة إعطاء المرأة حقوقها وإنصافها وحفظ مكانتها في كلّ المجالات، كما أكّدت على أهميّة دور الحزب في ذلك.
وأخيرًا أبرقت الدكتورة خالص التحيّات الثوريّة إلى روح حكيم الثورة، ولكلّ شهداء فلسطين والحريّة لأسرانا البواسل، وفى المقدّمة أميننا العام أحمد سعدات.
وبعد الانتهاءِ من السردِ التاريخي للتجربة المشرّفة والمعمّقة بحكيم الثورة دار النقاش مع المشاركين، ومن أبرز المداخلات كانت من الرفيق محمود الراس عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية ومسؤول فرعها، الذي تناول فلسفة الحكيم في قضايا المرأة، التي كانت نموذجًا ضمن تكاملية العمل الثوريّ مشيرًا إلى أنّ المرأة هي إحدى أدوات النهوض والبناء نحو مستقبلٍ مزدهرٍ وحضاريّ.
في السياق قدّمت الرفيقة اكتمال حمد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية رؤيةً كاملةً عن المنظومة الفكرية الشاملة التي خلفها حكيم الثورة للأجيال، مع ضرورة الاستفادة والتطبيق الفعلي والسلوكي لهذه المبادئ وتبنيها بشكلٍ كاملٍ في حياتنا الاجتماعية والحزبية.
وانتهى اللقاء بتفاعل الجميع في هذه القضية، التي أخذت حيّزًا كبيرًا من التفاعل والنقاش المعمّق في سياق تجربة الحكيم مع المرأة.
وفى أخر اللقاء تقدّم ملتقى الفكر التقدّمي في محافظة غزّة بدعوة الحضور والمشاركين في اللقاء لتقديم دروع التقدير والوفاء للرفيقات ليلى ومريم، وهذا وفاءٌ وانتماءٌ لتجربتهن المشرفة في العمل الكفاحى والنضالي.
