نظّمت الجبهةُ الشعبيّة لتحرير فلسطين، مساء أمس السبت، مهرجانًا تأبينيًّا للشهيدين الرفيقين آدم عياد وعمرو الخمور، في قاعة الفينيق بمخيم الدهيشة في بيت لحم بالضفة المحتلة.
وشارك في الحفل أعضاء الجبهة الشعبية وكوادرها، وعشرات الملثمين الجبهاويين، وعائلة الشهيدين، وجمع غفير من أبناء شعبنا الفلسطيني.
وخلال المهرجان قال متحدّثٌ باسم الجبهة: "نقف اليوم وقفة إجلال وإكبار للعملاقين آدم عياد وعمرو الخمور، بالرغم من صغر سنيهما إلى أنهما استطاعا أن يثبتا بأنّنا بالوحدة والإرادة والعمل نستطيع أن ننتصر. لقد جعلتم من موتكم كرامةً نستنشق عبقها بقلوبٍ صادقةٍ، مدركةً أن الموت بكرامة الحياة".
وأضاف: "لقد كنتم أنتم الأبطال الحقيقيين، حراس مخيم الدهيشة؛ ترعرعتم على أفكار الكنفاني وأبو علي والحكيم، وكل الشهداء العظام، وسطرتم من خلال مواجهتكم للآلة الحربية المدججة الصهيونية قوة لا تلين، فوجودكم أعطى الجميع دروسًا في الشجاعة والتفاني والإخلاص، ولم تعيشوا طفولتكم التي سرقت بطريقة وحشية".
وشدد المتحدّث على أنّ "دماء الشهداء الزكية ستبقى على أرض فلسطين تنمو بها إلى يوم التحرير، ففلسطين ليست بالقريبة أو البعيدة، إنها بمسافة الثورة، وكل شهداء فلسطين لم يكونوا أبطالًا فقط، بل كانوا رجالًا حقيقيين استطاعوا أن يثبتوا للجميع بأنّ الحياة وقفة عز".
وأكد أنّ الجبهة الشعبيّة "تزف اليوم قمرين من أجمل الأقمار التي سكنت في السماء، وتحوّلت إلى نجومٍ مضيئة، ونقول في مخيم الدهيشة وكل فسلطين سنبقى قابضين على الجمر معاهدين أبناء شعبنا على الثبات على المبادئ والثوابت الوطنية، ولن نغيب عنها، فدم الثائر على الثائر دين، وسنبقى نواجه هذا الاحتلال بالثأر والنظرية متسلحين بهما، مدركين أنه لا مجال للتعاطي مع الاحتلال بلغة السلم بل طبيعة الاحتلال الصهيونية تحتاج لغة القوة والدم".
وشدد على أنه "لا مجال إلا بالتسلح بالمقاومة خيارًا وحيدًا وسلاحًا ذا حدين لمواجهة هذه الهمجية الشرسة لترجع حقوقنا المسلوبة والمشروعة وعلى رأسها حق العودة وتقرير المصير".
ويُشار إلى أنّ الرفيق الشبل عمرو الخمور (14 عامًا) ارتقى بتاريخ 16/1/2023، متأثرًا بإصابته برصاص قوات الاحتلال في الرأس، خلال اقتحامها مخيم الدهيشة، فيما ارتقى الرفيق الشبل آدم عصام عياد (15 عامًا)، بتاريخ 3/1/2022، متأثرًا بإصابته برصاصة في الصدر، خلال اقتحام قوات الاحتلال لمخيم الدهيشة.
