Menu

في كلمتها خلال استقبالها لوفد ايطالي في غزة

الجبهة الشعبية: جرائم الاحتلال بحق جثامين الشهداء تماثل افران الغاز النازية

صورة ارشيفية

بوابة الهدف_فلسطين المحتلة

اكد عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، محمود الراس على ان تصعيد الاحتلال لجرائمه تجاه جثامين الشهداء عبر التنكيل والتجميد وسرقة الاعضاء هو مماثل لجرائم النازية واستخدامها لافران الغاز في ابادة البشر.

اقوال الراس جاءت في كلمة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القاها ،في حفل  تكريم للوفد الإيطالي اليساري الذي يزور القطاع تضامناً مع أبناء شعبنا، شهد مشاركة من قيادات وكوادر وأعضاء الجبهة والإطار النسوي والطلابي والشبابي للجبهة، والأصدقاء، تقدمهم عضوي المكتب السياسي للجبهة جميل مزهر ود.مريم أبو دقة

 وجاء في كلمة الجبهة " إن التجميد القاسي لجثث الشهداء يعود بنا للذاكرة لأفران النازية الهتلرية التي أنشها " أودلف هتلر" لإخفاء جرائمه بحق أسرى الشعوب، التي اكتوت بنيران حربها العدوانية، بعد أن حوّلهم لحقل تجارب لأفكاره الفاشية، حيث أن هذه الطريقة التي يتبعها الاحتلال الصهيوني في إخفاء جرائمه سواء بالسرقة العلنية للأعضاء البشرية لهؤلاء الشهداء أو جرائم التمثيل بالجثث وجرائم الإعدام بدم بارد، تلك الجرائم التي تُمارس يومياً بحق شبابنا الفلسطيني على طول الوطن وعرضه".

وخاطب  الراس الوفد قائلا: " نستقبلكم اليوم ونحن لا زلنا نستقبل وننتظر استقبال شهدائنا، عنوان عزتنا ودرة تاج كرامتنا الوطنية .. بعد ما تعرض له أهلنا من ذوي الشهداء من ابتزاز مادي ومعنوي عبر احتجاز أبنائهم الأكرم منا جميعاً، وإملاء الشروط الصهيونية على أهالي الشهداء حول موعد وشكل مراسم التشييع".

أضاف الراس بأن هذا الأسلوب الفاشي والوقح الذي اتبعه الاحتلال ولازال إمعاناً في سياسات الإذلال والقهر التي انتهجها بحق شعبنا وأهلنا بهدف فرض الاستسلام على شبابنا الثائر في ربوع الوطن وميادينه".

وفي اطار تناوله لزيارة الوفد ل غزة " نستقبلكم اليوم في غزة المحاصرة المنتفضة في وجه الاحتلال، والتي تعاني من الانقسام وتداعياته، التي عززت من الحصار وفاقمت من الأوضاع المعيشية والاجتماعية والاقتصادية، وارتدت فقراً وبؤساً وحرماناً على قطاعات واسعة من شعبنا وفي المقدمة منهم الشباب والطلاب والمرأة .. تجولتم في قطاع غزة وكنتم شهود على اثار المحرقة التي ارتكبها الاحتلال في عدوانه الأخير على القطاع وما رأيتموه من صور ورائحة الموت بين أزقة المخيمات والأحياء الشعبية هو جزء من ممارسات هذا المحتل الفاشي الممول والمدعوم أمريكياً والذي كان أحد آثام حقبة الاستعمار الأوروبي للمنطقة".

وواصل قائلاً: " نحن ننظر لزياراتكم باعتبارها زيارات تضامنية؛ فشعبنا صاحب قضية يرفض نظرة الشفقة، أو تحويل قضيته من قضية حرية واستقلال وعودة إلى قضية مساعدات إنسانية واغاثة، فالمطلوب منكم اليوم أن تنقلوا صورة هذا الواقع إلى شعوبكم والضغط على حكوماتكم للتكفير عن خطاياها التي ارتكبتها في دعمها أو صمتها اتجاه الاحتلال المستمر لفلسطين وممارساته الإجرامية المتواصلة شعبنا".

واستعرض الراس في كلمته الممارسات الصهيونية المتواصلة ضد شعبنا، وعلى رأسها محاولاته امتهان وتدنيس الكنائس والأقصى، وحرق الأطفال واحتجاز وامتهان جثث الشهداء، دون الاكتراث لدموع الأمهات ومعاناتهم لُتترك هذه الأمهات أمام سمع وبصر العالم، في ظل انشغال الامبريالية العالمية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية بتسيير وفود الاحتواء والإجهاض والإجهاز على انتفاضة شعبنا بتمويل خليجي وهابي هو أقرب ما يكون إلى الفكر الفاشي الذي اكتويتم به إبان حكم الفاشي في إيطاليا والذي قاومتم وانتصرتم عليه.

واعتبر الراس في كلمته بأن بذور الفاشية ونبتتها الشيطانية التي  اكتوت بنارها أوروبا إبان الحربين العالمية الأولى والثانية تعود لتطل رأسها المشئوم في منطقتنا العربية بعدما وُردت بذورها عبر الحركة الصهيونية التي اقتلعت شعبنا من أرضه والتي عّبرت عن ذاتها بجرائم الحرق والتطهير العرقي والقتل على أساس الجنس والدين والعرق لتكون بمثابة بقعة الزيت التي توسعت شيئاً فشيئناً لتشمل كل المنطقة العربية، والتي لن يكون العالم يكون بمنأى عنها.

وألقى مسئول الوفد الايطالي  "تيو" كلمة قصيرة عبّر فيه باسم الوفد الإيطالي عن فرحته بوجوده في قطاع غزة للعام الثاني على التوالي من أجل تنفيذ برامج في خدمة القضية الفلسطينية ودعم صمود الشعب الفلسطيني، مشيراً أنهم جاءوا لفلسطين ولغزة من أجل تعليم شباب وأطفال فلسطين فوجدوا أنفسهم أنهم يتعلمون منهم معاني الصمود والانتماء

وأضاف " تيو" بأنهم استفادوا من اللقاءات التي عقدوها مع قيادة الجبهة، وإطارها الطلابي جبهة العمل الطلابي التقدمية، وإطارها الشبابي اتحاد الشباب التقدمي، وإطارها النسوي اتحاد لجان المرأة الفلسطينية، مشيراً أنهم يعتزون بالجبهة الشعبية وسعداء بهذه اللقاءات، ويجدون فيها التنظيم الفلسطيني المنسجم والمتقاطع مع موقف الوفد الإيطالي وكل الأحرار في إيطاليا.

وأكد الرفيق " تيو" بأن الوفد سيواصل لقاءاته مع كل الجهات في القطاع، وأنهم عند عودتهم لإيطاليا سيتواصلوا مع هذه الجهات من أجل التنسيق معها فيما يخدم القضية الفلسطينية وخاصة الرفاق في الجبهة الشعبية.

واختتم كلمته بجملة مؤثرة أكد فيها أنهم سيواصلون ومعهم كل الأحرار في إيطاليا جهودهم في دعم صمود أبناء شعبنا الفلسطيني، ومناصرة قضيته ونضاله العادل من أجل التخلص من الاحتلال والصهيونية حتى تحير كامل ترابه الوطني.