Menu

لإخضاع مدينتي جنين ونابلس..

الكاتب عبيدات: قمة العقبة كانت أمنيّة بامتياز وهدفها تشكيل فرقة عمليات مشتركة

راسم عبيدات

القدس المحتلة _ بوابة الهدف

أكّد الكاتب المقدسي راسم عبيدات، اليوم الثلاثاء، أنّ "اجتماع العقبة الذي جرى في الأردن، هو لقاء أمني بامتياز، وجاء بطلبٍ أمريكي، محاولة لإعادة البعد لسياسي كما حاول تبرير ذلك وزير الشؤون المدنية لدى السلطة حسين الشيخ، بأنّ هذا اللقاء سياسي وليس أمنيًّا".

وقال عبيدات في حديثه مع "بوابة الهدف"، إنّ "ما تحدث به الشيخ غير حقيقي، وقمة العقبة تعد أمنية بامتياز، والدليل على ذلك، أنّ معظم الحضور هم قادة جهات أمنية، حيث حضر رئيس الشاباك لدى الاحتلال، وعباس كامل مدير المخابرات العامة المصرية، ومدير المخابرات الأردنية، بالإضافة للوفد الأمريكي الذي مهمته تدريب قوات الأمن الفلسطينيّة".

وأضاف عبيدات، أنّ "هدف اللقاء كان تشكيل فرقة عمليات مشتركة تتكوّن من المخابرات الفلسطينيّة والأردنيّة والمصريّة والصهيونيّة والأمريكيّة، تتولّى هذه الفرقة مهمة إخضاع مدينتي جنين ونابلس والسيطرة عليهما من قبل قوات الأمن الفلسطينية؛ والمستهدف الفعلي من ذلك هم الشبان الذين يتصدون للاحتلال بالوسائل كافة"، مشيرًا إلى أنّ "هناك تحولًا في دور السلطة ووظيفتها إلى وكيلٍ أمني للاحتلال الصهيوني، مقابل الحفاظ على بقائها".

وأوضّح عبيدات، أنّ "ما جرى في اجتماع العقبة هي رغبة أمريكية، لذلك أرسلت مجموعة من القادة الأمنيين والسياسيين، بدءًا من مستشار الأمن القومي الأمريكي، بالإضافة إلى وزير خارجيتها، ومدير المخابرات المركزية الأمريكية، ومساعد وزير الخارجية الأمريكي"، مُنبّهًا أنّ المجتمعين "لا يهمهم الشعب الفلسطيني، بل يريدون الحفاظ على كيان الاحتلال، خاصة في ظل تفجّر الأوضاع الميدانيّة وتصاعد المقاومة في الضفة و القدس المحتلتين، بالإضافة إلى اقتراب شهر رمضان".

وأشار عبيدات في حديثه مع "الهدف"، إلى أنّ "القمة التي ستعقد الشهر المقبل في شرم الشيخ بمصر؛ هدفها تغيير السياسة الفلسطينيّة، والعمل على تأسيس قيادة فلسطينية جديدة لمرحلة ما بعد الرئيس محمود عباس ، وإلى تحويل السلطة إلى وكيلٍ أمنيٍّ كاملٍ من ضمن هياكلَ أمنيّة يتم الحديث عنها بقيادة أمريكا وكيان الاحتلال وبعضوية بعض الأنظمة العربيّة".

وشدّد عبيدات، على أنّ "حكومة الاحتلال تعاني من أزمةٍ داخليةٍ عميقةٍ، أهمها الاحتجاجات ومحاولة السيطرة على السلطة القضائيّة، ومن ثَمّ فهذه الأزمة قد تُسقط الحكومة؛ ما يدفعها لتصعيد عدوانها على الفلسطينيين، في محاولةٍ لبقائِها بالسُبل شتى".