Menu

نائب الأمين العام للجبهة الشعبية يؤكد أن الجبهة ستواصل نضالها وكفاحها إلى جانب المرأة

بالصورغزّة: اتّحاد لجان المرأة الفلسطينية يُنظّم مهرجانًا مركزيًّا على شرف يوم المرأة العالمي

غزة_بوابة الهدف

نظّم اتحاد لجان المرأة الفلسطينية، مساء اليوم الأحد، مهرجانًا مركزيًّا في مدينة غزّة، على شرف يوم المرأة العالمي، بعنوان: "المرأة الفلسطينية حارسة المقاومة والثورة"، بحضور نائب الأمين العام للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين الرفيق جميل مزهر، وأعضاء من المكتب السياسي واللجنة المركزية، ولفيف من الأطر والمؤسسات الفلسطينية، وحشد كبير من أبناء شعبنا.

وبدأ الحفل بالترحيب بالحضور، ثمّ السلام الوطني الفلسطيني، والوقوف دقيقة صمتٍ على أرواح شهداء شعبنا الفلسطيني، واعتزازًا بالأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال الصهيونيّ ودعمًا لهم.
وتحدّث نائب الأمين العام للجبهة الرفيق جميل مزهر، موجّهًا التحيّة لأمهات الشهداء وزوجاتهم، كذلك رحّب بالأطر النسوية التي حضرت المهرجان، مؤكّدًا على أنّ المرأة الفلسطينيّة مكافحةٌ ومناضلةٌ، فهي الأسيرة والمُقاوِمة ووالدة الشهيد والأسير.
وشدّد الرفيق مزهر على أنّ المرأة الفلسطينيّة تُشكّل حارسةً حقيقيّةً للمقاومة والثورة، وكانت وما زالت حاضنةً للمقاومة، وعاهد بأن تبقى الجبهة تناضل وتواصل كفاحها إلى جانب المرأة؛ من أجل أن يسود العدل ويرفع الظلم عنها؛ لتأخذَ مكانها جنبًا إلى جنبٍ مع الرجل في عملية الكفاح والنضال الفلسطينيّ.

وتابع مزهر: "باسم الأمين العام للجبهة الرفيق الأسير القائد أحمد سعدات، وباسم الرفاق في المكتب السياسي نُسجّل فخرنا بالمرأة الفلسطينية المناضلة والمكافحة، ولا يُمكن أن ننسى الرفيقات المُناضلات، اللواتي ناضلن واستُشهدن في طريق العودة والتحرير، ومنهن: شادية أبو غزالة وتغريد البطمة ومها نصار، ووفاء إدريس، ولا ننسى المُناضلة ووداد الأسود (مهنا)، التي رحلت منذ أيام تاركةً إرثًا كفاحيًّا ونضاليًّا كبيرًا بدورها وتضحياتها وما قدمته للثورة والكفاح الوطني، جنبًا إلى جنبٍ مع كل المقاتلين والمناضلين، فهي رفيقة (جيفارا غزة محمد الأسود)، وكذلك لا ننسى والدة الشهيد المثقّف المشتبك باسل الأعرج".

وأكّد مزهر على أنّنا وفي يوم المرأة نعيش أوضاعًا متسارعةً على كلّ المستويات، في ظلّ صعود اليمين الفاشي الصهيوني الذي يستهدف الوجود الفلسطيني، ويستهدف أسرانا وأهلنا في الداخل الفلسطيني المحتلّ عام 1948، ويُكثّف الاستيطان، ويعمل على فرض وقائع على الأرض، مُشدّدًا في هذا الإطار، على ضرورة أن تستمرّ المرأةُ الفلسطينيةُ في نضالها إلى جانب الرجل.

كما أكّد نائب الأمين العام للجبهة على أنّ إجراءات حكومة الاحتلال تفرض علينا ضرورة الإسراع في بناء الوحدة الوطنيّة، التي تقوم على الشراكة في إطار إعادة بناء منظّمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى تطبيق قرارات المجلسين؛ الوطني والمركزي، وإلغاء اتفاقية "أوسلو"، وسحب الاعتراف بـ"إسرائيل".

وتابع: "الإجرام الصهيوني يفرض علينا تشكيل قيادةٍ موحدةٍ لإدارة الصراع مع الاحتلال، وتصعيد الاشتباك معه في كل الساحات، باعتبار أنّ المقاومة هي السبيل لتحرير فلسطين، مُشدّدًا على أنّ كلّ المفاوضات مع الاحتلال لن تجلبَ لشعبنا إلّا الكوارث والخراب.
وجّدد الرفيق مزهر تأكيده على عهد الجبهة الشعبيّة بأن تقفَ إلى جانب المرأة من أجل نيلِ حقوقها بالمساواة والعدل ورفع الظلم عنها.

وختم كلمته مشدّدًا على أنّه "ليس ممنوعًا على المرأة أن تكون في أعلى المواقع وأهم الأماكن، في المؤسسات والفصائل ومراكز صنع القرار الفلسطيني كافة".

بدورها تحدّثت آمال صيام، مسؤولة مركز شؤون المرأة في كلمةٍ لها نيابةً عن الأطر النسوية، حيث بدأت بالترحيب بالحضور، موجهةً التحيّة للمرأة الفلسطينيّة في كل مكان، ولصمودها على المستويات كافة.

وأضافت صيام: "التحيّة لكل امرأةٍ قاومت وما زالت تقاوم، وما زالت تقف في وجه الاحتلال وقطعان المستوطنين، فهي التي ما زالت تقبع تحت احتلالٍ عنصريٍ ماضٍ في سياساته القمعية بحقّها وبحقّ الكلّ الفلسطيني، وهي تقدّم نضال نساء فلسطين، اللواتي ما زلن يقدّمن فلذات أكبادهنّ فداءً للوطن، فهنّ يُقدّمن أسطورةً في الصمود وقهر المحتل، في غزّة ونابلس وجنين وحوارة و القدس ورام الله وفي كل القرى والمدن الفلسطينية".

وأكّدت صيام على أنّ المرأة ما زالت ترفع صوتها عاليًا مطالبةً بحقّها في التحرر والانعتاق من الاحتلال، واستعادة الأرض والوطن، وأنّ المرأة الفلسطينية تحتفل على طريقتها الخاصة؛ لتحيي نضالاتها تحت شعار "المرأة حارسة المقاومة والثورة"، فهي التي تقاوم جنبًا إلى جنبٍ ضدّ الاحتلال، وضدّ الانقسام والحصار والفقر، وتقاوم ضدّ العنف والجهل في مواجهة الذين لا يريدون تقدمًا لأوضاعها، بل يعيدونها إلى الوراء، فتارةً يهجمونها، وتارةً يهاجمون مؤسساتها، وأخرى يهاجمون مطالبها الحقوقية، مدعومين بصمتٍ رسميٍّ غير مبرّرٍ، أدّى لحالةٍ من الاستقواء غير مسبوقة، طالت التهديد لحياة المدافعات بشكلٍ مباشرٍ وغير مباشر.

وأعربت صيام عن أسفها لسوء أوضاع النساء على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، وخاصةً في ظلّ ارتقاع معدلات الفقر والبطالة والعنف والتمييز؛ بسبب استمرار الاحتلال وعدوانه المستمرّ على القطاع، واستمرار الانقسام والحصار لأكثر من 16 عامًا.
وشدّدت صيام باسم النساء والمؤسسات النسوية، على ضرورة إنهاء الانقسام، باعتباره الطريق الوحيد لاستعادة الوحدة الوطنية، مطالبةً بالإسراع في إقرار رزمة القوانين التي تُشكل حمايةً لحقوق النساء، وتعزيز مشاركة المرأة الفلسطينية في الحياة العامة والسياسية ومراكز صنع القرار.

من جانبها، قالت مسؤولة اتحاد لجان المرأة الفلسطينيّة سهير خضر، إنّ "يوم المرأة في هذا العام يأتي في ظروفٍ استثنائيةٍ يعيشها شعبنا، وفي وقتٍ تتصاعد فيه الهجمة الصهيونية الشاملة على شعبنا، حيث تعبث الحكومة الفاشية العنصرية الإجرامية إرهابًا وقتلًا وهدمًا واستيطانًا وحصارًا واعتقالًا، وما زالت فيه مواكب الشهيدات والشهداء تسير في ميادين الوطن وأزقة المخيمات الجريحة والحزينة".
 وأضافت خضر في كلمةٍ لها خلال المهرجان: "على وقع هذا العدوان الشامل، كان هناك إصرارًا منا أن نحول هذه الاحتفالية بمناسبة يوم المرأة العالمي، إلى تظاهرة وطنية نسوية تعبيرًا عن تأييدنا للمقاومة ووفائنا للشهداء، وتقديرًا لدور المرأة الفلسطينية الأساسي في مسيرة النضال والبناء المجتمعي على المستويات كافة، واستذكارًا للتضحيات العظيمة التي بذلتها عبر مشوارها النضالي الطويل ضد الاستعمار والاحتلال وكل أشكال التمييز والاضطهاد والتخلف، وتكريمًا لها لدورها الفاعل في معركة التحرر الوطني والاجتماعي، ونضالها المتواصل من أجل إرساء قيم العدالة الاجتماعية والمساواة والديمقراطية والحرية والتقدم والتنمية في مواجهة كل أشكال التمييز والظلم الذي يمارس بحقها ويحرمها من نيل حقوقها وأخذ دورها ومكانتها في المجتمع".

وأكّدت خضر على أنّ المرأة الفلسطينية أدت وما زالت دورًا مهمًّا في مسيرة الثورة الفلسطينية والنضال الوطني، كما رفدت الحركة الوطنية بعددٍ كبيرٍ من القيادات النسوية والمناضلات، مشيرةً إلى أنّ هذا الدور الرائد ما يزال يتواصل خلال مسيرة شعبنا، ويتجسّد ذلك على الأرض في شعفاط وحوارة و أريحا ونابلس وجنين وأم الفحم وغزة وفي مخيمات وأماكن اللجوء، مشدّدةً على أنّ المرأة الفلسطينية – كعادتها - ما زالت تتقدم الصفوف، وتقدم التضحيات، وتجود بروحها وفلذات أكبادها وزهرة عمرها من أجل الوطن.
وتابعت: "مارست المرأة كل أشكال النضال وقدمت كوكبةً خالدة من الشهيدات والمناضلات والأسيرات، على سبيل المثال لا الحصر دلال المغربي، ليلى خالد أم محمد فرحات، تغريد البطمة، شادية أبو غزالة، خالدة جرار، مريم أبو دقة، وداد قمري وكوكبة طويلة من المناضلات".

وفي هذه المناسبة، استذكرت خضر المناضلة وداد الأسود "مهنا"، مُعتبرةً أنّها إحدى أيقونات الثورة الفلسطينية، ومن الفدائيات الأوائل والمناضلات اللاتي كرسن حياتهنّ في سبيل الوطن، وخضن تجربة نضالية مهمة، مضيفةً في حديثٍ عن المناضلة مهنا: "هذه المناضلة شكلت مدرسةً ثوريةً شاملةً تعلمنا من خلالها المبادئ، فهي المناضلة التي خاضت معمعان النضال منذ نعومة أظافرها، وتعدّ من الرعيل الأول للمناضلات الفدائيات، حيث أفنت حياتها في مقاومة الاحتلال وفي سبيل قضية تحرر المرأة ونضال الحركة الوطنية، ومن أجل مجتمع حر تنعم فيه المرأة بالمساواة والحرية".

وعبّرت خضر باسم اتحاد لجان المرأة الفلسطينية عن فخرها واعتزازها بنضال المرأة الفلسطينية حارسة المقاومة وجدار الثورة المتين، الأمينة الدائمة على الثوابت الشهيدة والأسيرة والأم والمناضلة، التي ستظل مفخرةً للشعب الفلسطيني وشريكةً للرجل، وتثبت يومًا بعد يوم أنها جديرة، بأن تحمل صفة صانعة الرجال، وحارسة الثوابت. 

ورأت أنّ هذه المناسبة فرصةٌ لتقييم النشاط والأداء للمرأة على مدار العام بكل مسؤولية وروح نقدية شفافة وهادفة، ونقاش التحديات والقضايا التي تواجهها، والخطوات المطلوب اتخاذها لتعزيز مكانة المرأة ومساهمتها في المجتمع.

وأوضحت خضر أنّ اتحاد لجان المرأة الفلسطينية في قطاع غزة قد قطع شوطًا كبيرًا في سبيل النهوض على المستويات كافة، وضخ دماء شابة في هيئاته، إضافةً لتوسيع رقعة العمل والنضال السياسي والمجتمعي، متميزًا بخطابٍ وحدوي تقدمي مقاوم للاحتلال، ويتصدى للحملة الممنهجة الواسعة على الاتحاد خصوصًا في الضفة، مشدّدةً على أنّ الاتحاد يواصل دوره النضالي والنسوي بكل مسؤولية وإصرار عنيد رغم كل أشكال الاستهداف والمعاناة.

كما عبّرت عن رفض الاتحاد القاطع لكل أشكال التمييز ضد المرأة، داعيةً في الوقت ذاته للعمل العاجل من أجل اتخاذ الخطوات المطلوبة لتعزيز مشاركتها السياسية والمجتمعية وفي القرار الفلسطيني، وتوفير فرص العمل، مُعتبرةً أنّ هذا الأمر بحاجة إلى إجراء تعديلات في التشريعات الخاصة بالمرأة، بما يضمن وقف كل أشكال العنف ضد المرأة، بما يمكنها من القيام بدور فاعل في بناء المجتمع، وإتاحة الفرصة والمجال واسعًا لإثبات ذاتها، والمشاركة وإبداء الرأي والتعبير وتقلد أعلى المناصب.

وأكّدت خضر على دعم الاتحاد وإسناده للنسوة الفلسطينيات المناضلات في الضفة والقدس، اللاتي يتعرضن لهجمة صهيونية وحملة مسعورة، واستهداف بالقتل والاعتقال والعنف والاعتداء والطرد، مُطالبةً بالوقوف إلى جانب هذه المرأة وحمايتها من كل أشكال الاستهداف والإجرام الصهيوني بشكلٍ عاجل.

وشدّدت: "نؤكد التحامنا مع جماهير شعبنا التي اختارت طريق المقاومة والانتفاضة سبيلًا لطرد الاحتلال، وتحقيق أهداف شعبنا في التحرير والعودة، وتدعو في هذا السياق إلى تصعيد الاشتباك المفتوح ضد الاحتلال، والتأكيد على حق شعبنا في مقاومة الاحتلال بكل الأشكال الكفاحية، كما وترفض كل أشكال التفاهمات أو التنسيق الأمني مع الاحتلال".
وختمت مسؤولة اتحاد لجان المرأة كلمتها بالقول: "إن وحدة الأطر والاتحادات النسوية من أجل أن تأخذ دورها الطبيعي وزيادة حجم تأثيرها على القرار والمجتمع، أصبح ضرورة ملحة تستدعي تضافر جهود الجميع للوصول إلى هذا الهدف وحدة الحركة النسوية، يسهم بشكل فعال في جهود تحقيق الوحدة الوطنية وإنجاز المصالحة".

وتخلّل المهرجان فقرتان فنيتان، لفرقة "وطن" للدبكة الشعبية، قبل أن يُختتم بعرض صورةٍ رُسمت للرفيقة وداد الأسود، وتكريم عائلتها، بالإضافة لتكريم الرفيقة مريم أبو دقة، ثمّ كرّمت الرفيقة مريم طفلة الشهيد الرفيق القائد المشتبك سامي ماضي.

4c099220-2e66-47be-8efe-689c141a5c8a.jpg
0a39d897-40c8-4c48-8069-726dcd8d1119.jpg
bb792500-68b7-4dd0-b78c-e8b2ba58e0b4.jpg
09f17f1d-c73c-429e-bbfc-fdb74c2906b9.jpg
4a637351-2437-46ab-ba98-ab3a68e1fb1f.jpg
31d536c7-97c8-4614-9f1f-b9e81d4b304e.jpg
4779f380-a71d-4e59-9c60-42350810c0d9.jpg
b952df16-e5dd-406e-be50-3fe758c979e7.jpg
2c6b20ed-da9c-4b43-b65a-5805f2e5709d.jpg
a8c04e68-1663-45d0-adbd-09a2a81c65ad.jpg
d42595b9-055a-4b28-9546-3a05c9bd1f30.jpg
41e3ba2d-74d8-4438-b93e-000fce7abf8c.jpg
0165065f-f31e-40ce-8bb7-a4f9e03bd8bb.jpg
2a2bec35-46dc-48a8-9cdc-d1e1a66c7e10.jpg
41e3ba2d-74d8-4438-b93e-000fce7abf8c (1).jpg
994ee1f3-38e0-49c5-a115-59fb0068a03f.jpg
9829f127-7372-4e30-9f54-f5b1611eab35.jpg
5a9e4792-88f4-4cf5-aa39-d93ab6482866.jpg