Menu

"بعيدًا عن أولويات المموّل"

المحامية ديالا عايش: على المرأة تثقيف نفسها ذاتيًا لتكون قادرة على انتزاع حقوقها

الضفة المحتلة _ بوابة الهدف

قالت المحامية الفلسطينيّة ديالا عايش، اليوم الأربعاء، إنّ أصعب حقوق تنتزع هي حقوق المرأة وحريتها، والبلاد لا تتحرّر إلّا إذا تقدمت النساء صفوف مناضليها، لأنّ البلد الحر هو الحرّة نساءه.

وأكدتّ عايش، في حديثٍ مع "بوابة الهدف" في يوم المرأة العالمي، أنّ على المرأة المشاركة في النضال النقابي وفي الحراكات الاحتجاجية؛ لأنّ مشاركتها تعد جزءًا من ممارستها لحريتها، رغم كل التحديات التي تواجه النساء بشكلٍ خاص.

وأشارت عايش إلى أنّ مشاركة المرأة في النضالات المطلبيّة هي إحدى مداخل وصولها إلى مراكز صناعة القرار، معتبرةً أنّ وصول النساء إلى مراكز صنع القرار كفيل بتحسين أوضاع النساء في المجتمع ككل.

ورأت عايش أنّ المطلوب من كل امرأة هو العمل على تثقيف نفسها، والانخراط للعمل مع المؤسّسات الوطنية الحقيقيّة، لا التثقيف المبني على أولويات المموّل، مشددةً على ضرورة تنبّه النساء إلى المؤسّسات التي يجب أنّ تلجأ لها في حال تعرّضت لانتهاكٍ يمس حقوقها وحريتها، لذلك فإنّ التثقيف الحقيقي هو القادر على مساعدة المرأة لانتزاع حقوقها.

وأوضحت عايش، أنّ النساء في فلسطين لا يعوّلن على "سلطة أوسلو" ومؤسّساتها للإقرار بحقوقهن وتشريع قوانين تحفظها، على الرغم من أهمية سن قوانين تحفظ حقوق المرأة، لافتةً إلى أنّ السلطة التنفيذية تمارس تغولًا على السلطتين القضائية والتشريعيّة؛ وبالتالي يغيب احترام التشريعات والقوانين عمومًا والمتعلّقة بالمرأة على نحو خاص.

وفي ختام حديثها مع "الهدف"، أبرقت المحامية عايش بالتحيّة إلى كل نساء العالم وخاصة اللواتي يخضن النضالات من أجل حماية المرأة، معتبرة أنّ اليوم العالمي للمرأة فرصة لتذكير العالم بأنّ المرأة هي نصف المجتمع.