Menu

خلال فعاليةٍ بمناسبة يوم الشهيد الجبهاوي..

بالصورالراس: سنواصلُ السير على طريق الشهداء وسنحافظ على وصاياهم ولن نترك السلاح

غزة _ بوابة الهدف

نظّمت الجبهةُ الشعبيّةُ لتحرير فلسطين في مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة، مساء اليوم السبت، مسيرةً ومهرجانًا جماهيريًّا حاشدًا، على شرف يوم الشهيد الجبهاوي، الذي يصادف ذكرى استشهاد الرفاق القادة محمد الأسود "جيفارا غزة" وعبد الهادي الحايك وكامل العمصي.

وتقدّم المشاركون في المسيرة الجماهيريّة التي انطلقت من أمام مركز شرطة بيت حانون، عضوي المكتب السياسي للجبهة مسؤول فرعها في غزة محمود الراس والرفيق حسين منصور، ومسؤول الجبهة في محافظة شمال القطاع الرفيق لؤي الزعانين، وأعضاء من اللجنة المركزية، وقيادة الجبهة وكوادرها في المحافظة، وممثلو القوى الوطنية والإسلامية وعوائل الشهداء.

وحمل المشاركون الأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة الشعبية وصور الشهداء، كما هتفوا للمقاومة والأسرى، وتوقفت المسيرة أمام مكتب الجبهة في المدينة، حيث استشهاد الرفيق المقاتل أحمد زكي القرمان، المكان المخصّص لإقامة المهرجان.

وبدأ المهرجان بالسلام الوطني، والوقوف دقيقة صمتٍ على أرواح الشهداء، ثمّ ألقى كلمة الجبهة عضو المكتب السياسي، مسؤول فرعها في قطاع غزة الرفيق محمود الراس، قال خلالها: "لكل من لبى دعوتنا لهذا المكان الذي ارتقى فيه الشهيد الرفيق أحمد زكي القرمان، إعلاءً لراية الشهداء، وإجلالًا لتضحيات من تقدّم الصفوف دفاعًا عنا وعن الوطن، من جاء متخندقًا مع أهلنا في مدن الوطن المحتل وقراه ومخيماته، يشاركهم الصمود والمقاومة والاشتباك، ليؤكد بأنّ الوطن ساحة واحدة للاشتباك والمقاومة مع الكيان الصهيوني الفاشي".

وأضاف الراس: "جئنا هنا في ذكرى يوم الشهيد الجبهاوي، ذكرى استشهاد القائد جيفارا غزة ورفيقيه الحايك والعمصي، لنؤكد أنّ مسيرة المقاومة مستمرةٌ وستبقى مشتعلةً حتى التحرير والعودة".

ووجه الراس التحيّة إلى "أهلنا في جنين ونابلس وأريحا و الخليل ورام الله، وللشباب الثائر المشتبك، وإلى تشكيلات المقاومة العاملة وكتائبها على امتداد الوطن المحتل، ولكلّ فلسطينيّةٍ وفلسطينيٍّ آمن بالمقاومة مشاعًا وحقًّا وواجبًا فلسطينيًّا عابرًا للزمان والمكان"، مشدّدًا: "لعلّ ما يعايشه الاحتلال من إرباكاتٍ وتناقضاتٍ وأزماتٍ داخليةٍ متلاحقةٍ إلا نتاج لمسيرة المقاومة والصمود".

وتابع: "إنّنا هنا من بيت حانون الصامدة التي شهدت على الدوام أم المعارك ضد الاحتلال الصهيوني نقول لكم: لكلّ ثائرةٍ وثائرٍ لا تصالح، ولو وقفت ضدك كل الشيوخ، وسيوف بدلت هُويتها مقابل فتات موائد قمم العار والاستسلام، نقول لكل مقاومٍ ومشتبكٍ: واصلوا نضالكم واشتباككم، فبسياراتكم الثائرة تهندسون الطرق للانتفاضة والثورة وكسر موجة الإرهاب الصهيوني المتصاعد بحقّ أهلنا وقرارنا ومخيّماتنا ومدننا، بعبوات الغضب تعيدون للأرض خصوبتها وقدسيتها، ببنادق الثوار تعبّدون الطريق بوحدتكم الميدانية لوحدة الوطن كل الوطن".

وأكّد الراس أنّ "الردّ على الاعتقال والملاحقة والمطاردة والتعدّي على كرامات الشهداء سيكون في قلب مغتصبات العدوّ وبؤر إرهابه، فبنادق الثوّار لا تعرف لها بوصلة ولا طريق سوى إلى صدور العدو الصهيوني ومستوطنيه، مشدّدًا على أنّه لا خطوط حمراء بالمواجهة، ففلسطين كل فلسطين مشاعٌ لثوار شعبنا وفعلهم المقاوم، ولن تكون مغتصبة "تل أبيب" في مأمن من طلقات الثوار والمقاومين الثائرين المنتقمين لحوارة وجبع وجنين ونابلس، فلا التنسيق العار ولا الملاحقات والاعتداءات ولا مجازر الاحتلال ولا وحدات اليمام ومحارق المستوطنين تستطيع كسر إرادة المقاومة أو محاصرة روادها في قرية أو مخيم أو مدينة، فالمقاومةُ فعلٌ فلسطينيٌّ شاملٌ، وفلسطين كل فلسطين ساحة اشتباك واحدة".

وأضاف: "اليوم ونحن في يوم الشهيد الجبهاوي يرتقي الشهداء في مسيرةٍ مستمرّةٍ من المقاومة والمواجهة، تلك المسيرة التي ابتدأت منذ أن وطأ أوّل إرهابيٍّ صهيونيٍّ أرضنا، ولن تنتهي إلا بزوال آخر بؤرةٍ للإرهاب الصهيوني عن أرضنا الفلسطينية المحتلة، وزوال هذا الكيان الصهيوني عن أرضنا".

وأوضح: "بالأمس عندما اعتقد هذا الكيان وشركاؤه بأنهم في هزيمة حزيران 1967، قد فرضوا الاستسلام على شعبنا، امتشق ثوار شعبنا في غزة جيفارا ورفاقه وأبو منصور ورفاقه في الضفة بجبال الخليل بقايا ما تركته الجيوش المهزومة من سلاح خلفها، تلك التجربة التي جاءت مبكّرًا لتقول: إن المعركة يجب أن تكون في فلسطين ومن داخلها، وأن شعبنا قادر على النهوض من ركام كلّ هزيمةٍ أقوى وأشد، حتّى بات قادة الارهاب يقولون إنّهم يحكمون غزّة نهارًا ليحكمها جيفارا ورفاقه ليلًا. بل إن هذه السواعد استطاعت أن تعيد للجندي العربي ثقته في نفسه وقدرته على الانتصار، فكانت حرب الاستنزاف ونصر أكتوبر 1973، بعد سلسلةٍ طويلةٍ من الهزائم".

وتابع: "اليوم شبابنا ورغم هزيمة أوسلو التي اعتقد العدو أنه فرض من خلاله الاستسلام على شعبنا ورغم مبيقات التنسيق، ورأس التفتيت والتقسيم، وفشل كل جلسات الحوار باستعادة الوحدة؛ استطاع الشبابُ الثائرُ في الخليل وجنين و القدس ونابلس أن يبنوا وحدتهم الميدانية؛ أن ينهضوا من وسط ركام أوسلو والانقسام، مقاتلين أشداء شهداء صدقوا وسبقوا شعبهم، ليقولوا لنا هذا هو الطريق، طريق الوحدة والتحرير، هذا قدر شعبنا وهذا خياره وهذا طريق التحرير".

وقال الراس: "في ذكرى يوم الشهيد الجبهاوي، ومن مدينة الشهداء، وبحضور عوائلهم الكريمة، وسيرًا على خطواتهم جئنا لنؤكّد فخرنا واعتزازنا الكبير بالتضحيات الجسام، التي قَدّمها جيفارا غزة ورفاقه والمقاومون كافةً على ثغور الوطن، جسّد فيها ورفاقه تجربةً نضاليّةً غنيّة، فطوبى لهذه السواعد التضحوية المقاتلة التي تركت لنا مآثر وقصص تضحوية وقيم سامية".

كما أكد الراس أنّ "مسيرة المقاومة مستمرة، ومسيرة الشهداء ماضية، وسنواصل السير على خطواتهم نحافظ على وصاياهم ولن نترك السلاح، وفي هذا اليوم نرفع هاماتنا اعتزازًا وفخرًا بأبطالنا المقاومين المشتبكين في عرين الأسود، وكتيبة جنين، وكتيبة أريحا وطولكرم، إلى السواعد المقاتلة في شعفاط وجبل المكبر، وإلى مقاومينا البواسل في الأذرع العسكرية بغزة، وإلى شبابنا في الشتات المنتظرين ساعة الصفر، لاقتحام الحدود والقتال جنبًا إلى جنب مع ثوار الضفة وفدائي فلسطين المحتلة".

وتوجه الراس بالتحية إلى "عوائل الشهداء، ونخصّ أمهاتهم وآبائهم وأبنائهم، الذين قدّموا فلذات أكبادهم، وقدّموا المثل والقدوة في الشجاعة والوطنية والانتماء. ونقول لهم إننا سنواصل النضال إلى جانبكم؟؟؟ كرامتكم من كرامة الوطن".

وشدّد الراس على أنه "لا خيار سوى المقاومة، هذا خيارنا وخيار شعبنا الثابت والمستمر لن يتأثر بفهم المترددين على إرادة الشعب الفلسطيني ونهجهم السلطوي الذي بلغ ذورته وبشاعته بالاعتداء على جثمان الشهيد البطل منفذ عملية حوارة، وما يُمارس من اعتقالاتٍ وملاحقات، نقول لهؤلاء: إن شعبنا اختار طريقه للرد على هذه الاعتداءات بالضرب على رأس العدو الصهيوني وفي قلب مغتصباته، فكل اعتداءٍ على المقاومة وشهدائها وأنصارها ستقابله المقاومة بالمزيد من العمليات ضد بؤر الإرهاب، وكل مجزرة سيرد عليها شعبنا في داخل مستعمرات الإرهاب الصهيوني، ولن تكون مستعمرة تل أبيب بمنأى عن ردود المقاومة".

كما قال الراس إنّ "استمرار السلطة في نهج التنسيق الأمني والاعتقالات السياسية والملاحقة على خلفية المقاومة تمرّدٌ علنيٌّ على قرارات الإجماع الوطني، والمجلسين الوطني والمركزي على هذه السلطة أن تعود إلى شعبها، وتلتزم بحالة الاجتماع الوطني المتشبث بخيار المقاومة والمواجهة".

وأشار الراس إلى أنّ "ما يعيشه العدو الصهيوني من إرباكاتٍ وتناقضاتٍ داخليّةٍ أساسه الصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني ومقاومته المستمرّة، لذلك يجب مواصلة المقاومة وتوجيه ضرباتٍ متواصلةٍ للكيان فهي الوسيلة لإنجاز أهدافنا الوطنية المنشودة".

ودعا الراس "شعبنا وفي ظل تعقيدات المشهد، وتصاعد العدوان الصهيوني إلى الوحدة والترابط والتلاحم، وحدةٌ واحدةٌ وعلى قلب رجلٍ واحد، للتصدي لهذا العدوان الآثم، ولكل المخططات التي تستهدف المقاومة، لافتًا إلى أنّ الجبهة منذ أربعة شهور تعكف على عقد حواراتٍ وطنيّةٍ مع كل فصائل العمل الوطني والإسلامي والشخصيات الوطنية والاعتبارية من أجل صوغ استراتيجيةٍ وطنيةٍ موحدةٍ لمواجهة الاحتلال، واستعادة الوحدة، عمادها قيادةٌ وطنيةٌ موحدةٌ تقود نضالات شعبنا في مواجهة الإرهاب الصهيوني، ومواصلة الضغط لتنفيذ استحقاقات المصالحة".

كما شدد الراس على أنّ "إعلان العدو الصهيوني قبل عدة شهور عن إقامة مستعمرةٍ جديدةٍ قرب مدينة بيت حانون، هي تأكيد على حالة الإفلاس والتخبط التي يعيشها هذا الكيان، وتراجعه وعدم قدرته على التوسّع، ومحاولة لتصدير انتصاراتٍ زائفةٍ للمجتمع الصهيوني، مؤكّدًا أنّ هذه المستعمرة وغيرها سيزيلها أبناء شعبنا في بيت حانون، كما أزالوا من قبل مستعمرة دوغيت، ونذكر فتى التلال بأن معلمه الأول المقبور آرئيل شارون قال "إن نتساريم كما تل أبيب"، وها هي نتساريم محررة وشعبنا يسير بخطى ثابتة لتحرير كل أرضه وتطهيرها".

وفي ختام كلمته قال الراس: "من هنا في بيت حانون نقولها بعلو الصوت وفي مختلف الميادين معكم وأمامكم ومن خلفكم وعن يساركم ويمينكم دمنا واحدٌ، عدونا واحد، مواجهتنا واحدة، هويتنا واحدة، واهمٌ هذا العدو إذا اعتقد للحظةٍ بأن سلكه الزائل سيمنعنا عن شراكة أهلنا في كل ميادين المواجهة، أو جدرانه الواهنة ستمنع الغضب المتفجّر فينا أن يتحوّل لحممٍ وقنابلَ تدكّ بؤر إرهابه، فالعيونُ درعكم وأجسادنا سيفكم وقنابلكم".

WhatsApp Image 2023-03-11 at 7.00.42 PM.jpeg
WhatsApp Image 2023-03-11 at 7.00.41 PM.jpeg
WhatsApp Image 2023-03-11 at 7.01.01 PM.jpeg
WhatsApp Image 2023-03-11 at 7.01.06 PM.jpeg
WhatsApp Image 2023-03-11 at 7.03.08 PM.jpeg
WhatsApp Image 2023-03-11 at 7.06.19 PM.jpeg
WhatsApp Image 2023-03-11 at 7.08.28 PM.jpeg