Menu

"علاقتُنا مع فلسطين مصيرٌ مشترك"

محمد ديلمي للهدف: الجزائريون هزموا فرنسا وقدموا ملايين الشهداء

محمد الطاهر ديلمي

الجزائر _ خاص بوابة الهدف

قال المنسّقُ العام للهيئة الشعبيّة الجزائريّة للتضامن مع فلسطين محمد الطاهر ديلمي، إنّ "الشعب الجزائري في الذكرى 61 لعيد النصر يستذكر تضحيات الأجداد والآباء وملايين الشهداء الأبرار والمجاهدين الأخيار الذين قدّموا أنفسهم فداءً للوطن وللحريّة والاستقلال طيلة 130 سنة من المقاومة ضد فرنسا الاستعماريّة التي مارست أبشع الأساليب الإجراميّة من تقتيلٍ وتهديمٍ وتهجيرٍ وتعذيبٍ وحصار، في محاولةٍ للقضاء على هُويّة الشعب الجزائري وانتمائهم، لكنّها فشلت".

وأوضح ديلمي في مقابلةٍ خاصّةٍ مع "بوّابة الهدف"، أنّ "هذه الممارسات التي مارستها فرنسا هي ذاتها التي يُمارسها الاحتلال الاسرائيلي ضدّ الشعب الفلسطيني المقاوم، فعيد النصر هو انتصارٌ على فرنسا الاستعماريّة التي بلغ تعداد جيوشها سنة 1960 أكثر من مليون جندي مدعومة بالحلف الأطلسي".

وشدّد ديلمي، أنّ "عيد النصر هو انتصارٌ على أساليب فرنسا الاستعماريّة التي أرادت أن تقسّم الشعب الجزائري شعبًا وأرضًا من خلال المفاوضات، إلّا أنّها لم تنجح بفضل وحدة الصفّ والقرار الوطني"، مُشيرًا إلى أنّ "عيد النصر هو انتصارٌ للمفاوض الجزائري الذي كان مدعومًا بجيش التحرير وجبهة التحرير، حيث ربط المفاوض بين التفاوض ومواصلة القتال حتى الاستقلال التام، وهو ما تحقّق بالفعل، فعيد النصر هو عيد استرجاع السيادة الوطنية للجزائر".

وحول الأجواء السياسيّة في الجزائر اليوم في ذكرى عيد النصر، رأى ديلمي، أنّ "الذكرى تأتي في ظل أجواء سياسيّة مهمة تعيشها الجزائر، وفي ظل تغيّراتٍ دوليّة عالميّة متسارعة، فالجزائر اليوم استعادت مكانتها وموقعها الإفريقي والعربي والدولي، وأصبحت قطبًا في العلاقات الدولية لما لها من مصداقيةٍ ودبلوماسيّة مميّزة، ونحن نفتخر بكل القرارات التي اتخذها الرئيس عبد المجيد تبون، سواءً على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، وخاصة بالنسبة لقضية فلسطين والعمل العربي المشترك، ودعم أفريقيا والتعامل على أساس النديّة مع أوروبا".

وأكَّد ديلمي خلال حديثه لـ"الهدف"، أنّه "ورغم المحاولات التي تقوم بها بعض المخابرات الأجنبيّة وبعض أنظمة الدولار الإقليميّة المدعومة من الصهيونيّة، فإنّ الجزائر عصيةٌ عليهم جميعًا بجيشها الوطني وشعبها المتماسك وجبهتها الداخلية المتراصّة وإمكانيّاتها الاقتصاديّة وموقعها الجغرافي".

أمّا بشأن العلاقة مع فلسطين، فقد شدّد ديلمي، أنّ "العلاقة بين الجزائر وفلسطين علاقة تضامنٍ ومصيرٍ مشترك، وإذا عدنا إلى مختلف المحطّات والمسارات التي عرفها كفاح الشعب الفلسطيني نجد أنّ الجزائر كانت دومًا هي الحاضنة للأشقاء الفلسطينيين، وداعمة بمختلف الوسائل، ولم تدخل الجزائر يومًا في الشأن الفلسطيني، ولم تفضّل أي فصيلٍ على آخر ولم تمارس إملاءات على الأشقاء".

وتابع ديلمي: "لم تتوقّف الجزائر يومًا عن الدعم لفلسطين، ووقفت دومًا ضد التطبيع الذي يتنافى وحقَّ الشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس . نعم الجزائر والرئيس تبون أعادوا الروح للقضية الفلسطينية في القمة العربية الأخيرة، وما نتج عنها من مخرجات، منها التمسك بمبادرة السلام العربية، ودور الجزائر في اتفاق الفصائل في الجزائر، ينبع من تمسك الجزائر بوحدة القرار الفلسطيني، وتماسك الداخل الفلسطيني لمواجهة الاعتداءات التي يُمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا في فلسطين".

وفي ختام حديثه مع "بوابة الهدف"، أكَّد ديلمي أنّ "الجزائر دولةً وشعبًا تقف دومًا مع فلسطين، ونوجّه تحيّة إكبارٍ لكلّ أبطال فلسطين في كلّ أرضٍ من فلسطين الحبيبة".