Menu

د. ماهر الطاهر ينعى المفكر والمناضل العربي حلمي شعراوي

الراحل حلمي شعراوي

دمشق_بوابة الهدف

نعى مسؤول العلاقات الدولية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ونائب الأمين العام للمؤتمر القومي العربي د. ماهر الطاهر، المفكر والمناضل العربي حلمي شعراوي.

وقال الطاهر في رسالة نعيٍ للراحل: إن مصر وفلسطين والأمة العربية وأحرار العالم فقدوا مناضلا صادقا مخلصا أفنى عمره وحياته في خدمة قضايا شعبه وأمته وقضية الحرية في العالم أجمع، مضيفاً: " تعرفت عليه وعلى عائلته في التسعينيات وكنت أحرص على زيارته واللقاء به في كل رحلة إلى القاهرة، وكان إنساناً متواضعاً إلى أبعد الحدود، يدخل القلب ويعيش قضية فلسطين في قلبه وعقله ووجدانه".

وتابع الطاهر في رسالته: "طلب منا عندما كنت مسؤولا عن مجلة الهدف أن نشارك في ندوة علمية؛ للإجابة على سؤال: لماذا تقدم المشروع الصهيوني وتراجع المشروع النهضوي العربي؟، وتم عقد الندوة في القاهرة باسم مركز البحوث العربية والأفريقية الذي كان يشرف عليه الراحل الكبير ومجلة الهدف الناطقة باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وكانت الندوة ناجحة جدا، أدارها المناضل القومي الراحل وفاء حجازي سفير مصر في الاتحاد السوفييتي أيام الرئيس الخالد جمال عبد الناصر، وقدمنا بحثا في الندوة بعنوان "تحديات المشروع الصهيوني والمواجهة العربية".

وأشار الطاهر إلى أنه تم إصدار وقائع الندوة في كتاب صدر عن مركز البحوث العربية والإفريقية، واستذكر أن القائد المؤسس للجبهة الشعبية، الرفيق الدكتور جورج حبش عندما أسس مركز دراسات المستقبل العربي طلب أن يتم دعوة الأستاذ حلمي شعراوي لزيارة دمشق للتداول بقضايا الأمة العربية والتحديات التي تواجهها، وأهمية مراكز الدراسات في تحصين عقول أبناء أمتنا على الصعيد الثقافي، وتحصين الجبهة الثقافية وبقي الأخ حلمي في دمشق لمدة أسبوع عقد خلالها لقاءات مطولة وعديدة مع القائد المؤسس للجبهة الدكتور جورج حبش.

وأردف الطاهر: "نقول للراحل الكبير إن الحياة شاطئ من الرمال يسير عليه الناس، منهم من يترك أثرا ومنهم من لا يترك وقد ترك حلمي شعراوي أعمق الأثر في نفوس كل من عرفه في مصر وفلسطين وإفريقيا فكان بحق المناضل الذي سيبقى في عقولنا وقلوبنا إلى الأبد".

وقال إنّنا نودّع بقلوب يعتصرها الحزن والألم القامة المصرية والعربية الكبيرة، ونودّع أحد أبرز وأخلص رجالات مصر الحبيبة الغالية، ونتقدم بأحر العزاء لعائلته الكريمة، ولمركز البحوث العربية والإفريقية وللشعب المصري العظيم.