مع تسارع تقدم التشريعات الإصلاحية في الكيان الصهيوني، في ظل معارضة واسعة واحتجاج متزايد وتحذيرات دولية واسعة النطاق من أصدقاء الكيان الصهيوني، تتوسع أيضًا حركة الاحتجاج في صفوف جنود وضباط الاحتياط.
في سياق التمرد الذي ينمو ببطء في الجيش الصهيوني، أبلغ نحو 200 طيار من كافة تشكيلات القوات الجوية - مقاتلين ونقل وطائرات عمودية - قائد القوة بتجميد خدمة الاحتياط النشطة. ووصف هؤلاء الطيارين بأنّهم مهمين جدًا ويقودون العمليات في أماكن لا يعترف الكيان علنًا بأنّها نشطة. ويعتبرون طيارين نشطين للغاية يقومون بأنشطة تدريبية وتشغيلية كل أسبوع.
وقررت مجموعة الطيارين بعد خطاب رئيس الوزراء نتنياهو الليلة الماضية تجميد تغطيتهم للخدمة وفي غضون أسبوعين سيتم إعادة النظر في الأمر. وبحسبهم، لا ينوي رئيس الوزراء وقف التشريع ويقود "إسرائيل" إلى ديكتاتورية ولا يمكنهم الاستمرار في الخدمة. ما يعكس هذه أزمة ثقة خطيرة بين صناع القرار ومن "يخاطرون بحياتهم دفاعاً عن دولة إسرائيل".
أيضّا أبلغ نحو 100 من ضباط وجنود الاحتياط في مقر عمليات القوات الجوية، الأربعاء الماضي، قادتهم بتجميد التطوع في خدمة الاحتياط الروتينية بسبب تقدم العملية التشريعية التي يروج لها التحالف في إطار الثورة القانونية. ومن بين المحتجين: ضباط المخابرات، وموظفو نظام التحكم، ومشغلو الطائرات بدون طيار، والطيارون، الذين يخدمون في أدوار التخطيط والتحكم.
وقبل حوالي يومين أعلنّ أعضاء دائمون في التشكيل العسكري (العمليات الخاصة) أنّهم يعتزمون إلغاء عقودهم الدائمة في حالة إقرار قوانين الثورة القانونية. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أرسل 700 من قدامى المحاربين في لواء ناحال رسالة إلى وزير الحرب "غالانت" ورئيس الأركان "هاليفي" بعمل كل ما في وسعهما لوقف التشريع.