Menu

شبح نهب الأراضي يطارد شمال الخليل

جنود الاحتلال بمنطقة غوش عتصيون

بوابة الهدف _ الخليل

حذر يوسف أبو ماريا الناشط في مقاومة الجدار والاستيطان اليوم من مخططات "إسرائيلية" كعزل ونهب للأراضي شمال الخليل في جنوب الضفة المحتلة.

وقال الناشط ان المخططات تعتبر تداعيات لقرار وزير جيش الاحتلال "موشي يعلون" بتحويل مستشفى بيت البركة الواقع على طريق الخليل/ القدس إلى جزء من التجمع الاستيطاني "جوش عتصيون".

وذكر أن هذا القرار يمهد لبسط النفوذ الاستيطاني على مزيد من الأرض الفلسطينية، والتي تتبع بلدة بيت أمر، إضافة لمخططات العزل التي يحاول الاحتلال تنفيذها, خاصّة محاولاته القديمة الجديدة لعزل الشارع الرئيسي ومنع الفلسطينيين من سلوكه وبناء جدار على أراضي المواطنين يشكّل الحدود الجنوبية لأكبر مخطط استيطاني يسمّى "مشروع القدس الكبرى", موضحاً ان اعلان الاحتلال رسمياً ضمّ المستشفى القديم إلى مستوطنات "جوش عتصيون" يعني السيطرة على نحو (500 دنم) زراعية من أراضي المواطنين، وهي أراض تفصل موقع المستشفى الحالي عن مستوطنة "عتصيون" وهي مصنّفة ضمن مناطق (جـ) وفق اتفاقية أوسلو، والخاضعة لسيطرة الاحتلال الأمنية والمدنية.

وأشار الناشط أبو ماريا إلى أن الاحتلال كرر أكثر من مرّة نيّته السيطرة على هذه الأراضي، وهي جزء مهم من الأراضي الزراعية التي تبقت رافدا لأهالي البلدة الذين يعمل معظمهم في قطاع الزراعة, مشدداً أن الأخطر في هذه القضية ما يتعلّق بسيناريو يستهدف نقل مقر ما يسمى بالإدارة المدنية للاحتلال إلى مكان المستشفى، القريب من الأحياء السكنية الفلسطينية.

وأوضح أن الخطر يهدد بتنفيذ المخطط الاستيطاني القديم، بإغلاق الشارع الرئيسي (شارع القدس/الخليل) وعزله بجدار رسم الاحتلال حدوده قبل سنوات ومنع الفلسطينيين من سلوكه، وترك منفذ وحيد يسلكه أهالي أكبر محافظة فلسطينية من خلال منطقة "سعير" التي يقيم الاحتلال فيها في هذه المرحلة تحصينات عسكرية لجنوده.

وختم أبو ماريا أن هذه المخططات تهدّد بشكل كبير الحياة الفلسطينية شمال الخليل، لاستهدافها عزل أكبر قدر من الأراضي وضمها لصالح الجدار وتقريب المخطط الاستيطاني المسمّى "مشروع القدس الكبرى" الذي من المتوقع أن تكون حدوده الجنوبية على أرضي بلدة بيت أمر.