Menu

"انتهاكات لحرمة الأماكن المقدسة"

إدانات عربية لعدوان جيش الاحتلال على المسجد الأقصى

فلسطين المحتلة _ بوابة الهدف

قوبل عدوان الاحتلال الصهيوني على المسجد الأقصى، الليلة، بردود فعلٍ عربية ودوليّة غاضبة ورافضة لاعتداء الاحتلال على المصلين واعتقال المئات منهم.

وأدانت جمهورية مصر العربية، اقتحام شرطة الاحتلال للمسجد الأقصى، وما صاحب ذلك من اعتداءات سافرة أدت إلى وقوع إصابات عديدة بين المصلين والمعتكفين، بما فيهم من النساء، في انتهاك لجميع القوانين والأعراف الدولية.

واعتبرت مصر في بيانٍ صادر عن وزارة الخارجية، أنّ "مثل هذه المشاهد البغيضة والمستنكرة، والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لحرمة الأماكن المقدسة، تؤجج مشاعر الحنق والغضب لدى جميع أبناء الشعب الفلسطيني، والشعوب الإسلامية وأصحاب الضمائر الحية على مستوى العالم".

وطالبت مصر "السلطات الإسرائيلية بالوقف الفوري لتلك الاعتداءات التي تروع المصلين الذين اتخذوا من بيت الله سكناً آمناً في أيام شهر رمضان"، محملةً "إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، مسؤولية هذا التصعيد الخطير الذي من شأنه أن يقوض من جهود التهدئة التي تنخرط فيها مصر مع شركائها الإقليميين والدوليين".

اقرأ ايضا: الاحتلال يعتقل ما يزيد عن 400 معتكفًا من "الأقصى"

كما طالبت مصر "بتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في وضع حد لتلك الاعتداءات، وتجنيب المنطقة المزيد من عوامل عدم الاستقرار والتوتر".

ومن جهتها، قالت وزارة الخارجية السعودية، إنّ السعودية "تتابع بقلقٍ بالغ اقتحام قوات الاحتلال لباحات المسجد الأقصى، والاعتداء على المصلين، واعتقالها عددٍ من المواطنين".

وأضافت الخارجية السعودية في بيانٍ لها، أنّ "المملكة تدين هذه الاقتحام السافر، لتعبّر عن رفضها القاطع لهذه الممارسات التي تتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية"، على حد قولها.

كما جددت "التأكيد على موقفها الراسخ في دعم جميع الجهود الرامية إلى إنهاء الاحتلال والوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية".

من جهتها، أدانت قطر "بأشدّ العبارات اقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى، وتخريبه، والاعتداء على المصلين فيه، ومنع سيارات الإسعاف من الوصول إلى المصابين، وإخلاء المعتكفين في المصلى القبلي، وفرض قيود على أبواب المسجد ومنع دخول الفلسطينيين".

واعتبرت وزارة الخارجية القطرية، أنّ "هذه الممارسات الإجرامية الوحشية تصعيدًا خطيرًا وتعديًا سافرًا على الأماكن المقدسة، وامتدادًا لسياسة تهويد القدس ، وانتهاكًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، واستفزازًا لمشاعر أكثر من ملياري مسلم في العالم، لاسيما في شهر رمضان".

وتابعت الخارجية القطرية: " القدس تعدّ مدينة محتلّة وفقًا للقانون الدولي، وعليه فإن مسؤولية رعاية حقوق المصلين، التي كفلتها كافة المواثيق الدولية والإنسانية ناهيكم عن الاعتداء عليهم وعلى المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة، تقع حصرًا على عاتق قوات الاحتلال".

كما حذّرت وزارة الخارجية "من إدخال أية تغييرات على الوضع التاريخي والقانوني بالمسجد الأقصى والقدس ومقدساتها"، مُحملةً "سلطات الاحتلال وحدها مسؤولية دائرة العنف التي ستنتج عن سياساتها الممنهجة ضد حقوق الشعب الفلسطيني، لذلك نحث المجتمع الدولي على التحرّك العاجل لوقف هذه الإجراءات".

وفي السياق، أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الاردنية، إقدام شرطة الاحتلال على اقتحام المسجد الأقصى والاعتداء عليه وعلى المتواجدين فيه، مطالبةً الاحتلال "بإخراج الشرطة والقوات الخاصة من الحرم القدسي الشريف فورًا".

وأوضح الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سنان المجالي، أنّ "اقتحام المسجد الأقصى/ الحرم القدسي والاعتداء عليه وعلى المصلين يعد انتهاكًا صارخًا، وتصرفًا مدانًا ومرفوضًا".

كما طالب الاحتلال "بصفته القوة القائمة بالاحتلال، بوقف انتهاكاته للقانون الدولي الإنساني والكف عن جميع الإجراءات المستهدفة تغيير الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها"، فيما حذّر من "مغبة هذا التصعيد الخطير"، ومحملاً الاحتلال "مسؤولية سلامة المسجد الأقصى والمصلين".

وبدورها، أدانت وزارة الخارجية التركية اقتحام قوات الجيش للمسجد الأقصى، والتدخل في المصلى القبلي، مُؤكدةً أنّ "هذه الاعتداءات على المصلين في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان ليست مقبولة بأي حال من الأحوال".

وأعربت الوزارة في بيانٍ لها، عن قلقها البالغ من التصعيد الذي امتد إلى المنطقة، وخاصة غزة، فيما طالبت حكومة الاحتلال بأن تكف فورًا عن جميع الاستفزازات والأعمال والهجمات التي قد تؤدي إلى مزيد من تصعيد التوترات في المنطقة.

وفي السياق، أدانت الحركة التقدميّة الكويت يّة، الاعتداء على المسجد الأقصى، معتبرةً أنّه "يمثّل عدوانًا سافرًا على الشعب العربي الفلسطيني الصامد تحت نير الاحتلال، وجريمة نكراء تضاف إلى السجل الإجرامي البغيض للكيان الصهيوني الغاصب، وتفضح الطبيعة الهمجية العنصرية العدوانية لهذا الكيان، وتشكّل تحديًا صارخًا واستفزازًا خطيرًا لمشاعر جميع العرب والمسلمين ومشاعر كل إنسان يرفض الظلم ولا يقبل العدوان".

وبيّنت الحركة في بيانٍ لها وصل "بوابة الهدف"، أنّ "الجريمة الصهيونية النكراء إنما هي جزء من مسلسل ممتد من الاعتداءات الصهيونية المتواصلة منذ اختلاق الكيان الغاصب، وذلك بدعم وإسناد مفضوحين من القوى الإمبريالية الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، حيث تتكرر هذه الاعتداءات والجرائم في ظل صمت دولي مريب، ناهيك عن التخاذل المخزي للأنظمة العربية، بل تواطؤ بعضها وتآمره مع الصهاينة".

وفي اليمن، عبرت وزارة الخارجية في حكومة صنعاء، اليوم الأربعاء، عن إدانتها "لاقتحام الاحتلال الإسرائيلي للأماكن المقدسة والاعتداء على المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى واعتقال المئات منهم".

وأكدت الوزارة في بيانٍ لها، أنّ هذه "الممارسات الصهيونية تستدعي ردًا صارمًا ومقاومةً متعاظمة، بما يكفل منع العدو من المساس مجددًا بحرمة المسجد الأقصى"، محملةً "الاحتلال كامل المسؤولية عن كل ما قد يترتب على حماقاته المستمرة من تداعيات وأحداث".

وفي سياق ردود الفعل، أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، الهجوم الوحشي الصهيوني على المعتكفين في المسجد الأقصى.

وفي تغريدة على تويتر قال كنعاني، إنّ "الهجوم الوحشي من قبل قوات الكيان الصهيوني الغاصب على المعتكفين والمصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى المبارك، يكشف مرة أخرى للعالم طبيعة هذا الكيان الإجرامية ومعاداة حقوق الإنسان".

وأكَّد كنعاني، أنّ "هذه الجريمة مدانة بشدة وتتطلب رد فعل فوري من العالم الإسلامي وأحرار العالم والمحافل الدولية المسؤولة".

وتأتي هذه المواقف الرافضة بعد قمع قوات الاحتلال للمعتكفين الفلسطينيين في المسجد الأقصى، فجر اليوم الأربعاء، وإصابة العشرات واعتقال المئات منهم.