نظّمت الفصائل الفلسطينيّة في قطاع غزّة، مسيرة حاشدة بمناسبة يوم القدس العالمي الذي يوافق الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، حيث انطلقت الجماهير من مسجد العمري وسط مدينة غزة صوب ميدان فلسطين، مرددين هتافات داعمة للقدس والمسجد الأقصى.
وأكَّدت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، اليوم الجمعة، على أنّ "محور المقاومة ثبّت معادلة وحدة الساحات في مواجهته للاحتلال الإسرائيلي".
ورأت الفصائل أنّ "تكامل أدوار المقاومة هو دليل حتمي على زوال الاحتلال"، فيما قال القيادي بالجبهة الشعبية القيادة العامة لؤي القريوتي في كلمة ممثلة عن الفصائل، إنّ "المقاومة استطاعت أن تعيد صياغة قواعد الاشتباك مع الاحتلال ومواجهة جرائمه من خلال تثبيت معادلة وحدة الساحات".
وبيّن القريوتي أنّ "زمن الاعتداءات الإسرائيلية والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى ولّى، وصواريخ المقاومة التي انطلقت قبل أيام من جنوب لبنان و سوريا وقطاع غزة والعمليات البطولية التي هزت الداخل المحتل تؤكّد وحدة وترابط الساحات في مواجهة الاحتلال، وتكامل أدوار المقاومة وهو دليل حتمي على قرب طرد المحتل وزواله من أرض فلسطين، وأي معركة قادمة ستحمل في طياتها الكثير من المفاجآت للاحتلال".
وأشار القريوتي إلى أنّ "أبناء شعبنا في ظل تصاعد وتعاظم المقاومة في غزة والضفة والقدس ودور ومحور المقاومة المتنامي وما يمر به العالم من تحولات مهمة يحتم علينا كفلسطينيين أن نتوحد، وأن نضع خلافاتنا جانبًا لخدمة لقضيتنا وشعبنا. لنعمل سويًّا لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني، ونوظف هذه التحولات في خدمة قضيتنا العادلة، واسترجاع كامل حقوقه الوطنية، وإن معركة القدس والأقصى هي معركة كل فلسطين ومعركة الأمة العربية والإسلامية".
وأكَّد القريوتي على أنّ "المقاومة الفلسطينية حاضرة، وأن الفعل المقاوم الذي يسطره أبناء شعبنا في كافة أنحاء الوطن مستمر في الدفاع عن الأقصى وموجهة العدو وانتهاكاته"، مُشددًا على "ضرورة إعادة بناء البيت الفلسطيني الداخلي، وتوحيد الجهود من أجل تحقيق المصالحة الوطنية المبينة على الشراكة الحقيقة والمتمسكة بالحقوق والثوابت وبالمقاومة نهجًا وطريقًا".
