أشاد عضو اللجنة المركزيّة العامة للجبهة الشعبيّة وعضو مكتب العلاقات الدوليّة فيها لؤي الزعانين بالإنجازات التي تحقّقت على صعيد مقاطعة الاحتلال، والتصدّي للتطبيع معه، الذي كان آخره نجاح رفاق فرنسيين في إلغاء حفلٍ تطبيعيٍّ لفنانٍ فرنسيٍّ من أصلٍ جزائريٍّ كان سيُنظّم في "تل أبيب" برعايةٍ من اللوبي الصهيوني في فرنسا.
وأكّد الزعانين في تصريحاتٍ صحفيّةٍ أنّ الكيان الصهيوني بفعل هذه الإنجازات وتوسّع رقعة المقاطعة في مختلف المحافل الدوليّة أصبح يعاني من تزايد حالة العزلة والمقاطعة رغم حالة الانحياز الأعمى للحكومات الغربيّة الرسميّة للاحتلال، ومحاولة تشريع سياساته والتستّر على جرائمه بحقّ الشعب الفلسطيني، وملاحقة مجموعات المقاومة وشبكاتها وحظر أنشطتهم.
وشدّد الزعانين أنّ الجبهة الشعبيّة وأنصارها، ومعها عددٌ كبيرٌ من المتضامنين والشبكات والمجموعات الدوليّة والأوروبيّة وضعوا موضوع المقاطعة والتصدّي للتطبيع مع الكيان الصهيوني على رأس أولويات برنامجهم النضالي، ووفقًا لذلك تمَّ تكثيف الأنشطة والفعاليات والبرامج المناهضة للاحتلال، خصوصًا في أوروبا، حيث نجحت من خلالها الجبهة ومعها لجانُ المقاطعة الدوليّة والصديقة في محاصرة رواية الاحتلال، وإلغاء أنشطةٍ تطبيعيّةٍ مع الاحتلال.
ووصف الزعانين قيام الحكومات الغربيّة، خاصّةً ألمانيا بحظر الأنشطة المناهضة للاحتلال والمؤيدة لنضال شعبنا الفلسطيني، خاصّةً فعاليات إحياء يوم الأسير وذكرى النكبة بأنّه انحيازٌ، ويتناقض مع القوانين والحرّيات التي يسوّق لها دائمًا الاتّحاد الأوروبي، كما ويتقاطع مع السياسات الصهيونيّة المعادية لحقوق الشعب الفلسطيني.
وختم الزعانين تصريحه مؤكّدًا أنّ الجبهة، ومعها كلُّ الأحرار في العالم سيواصلون التصدّي للاحتلال وحلفائه وأذنابه، وتوسيع رقعة مقاطعته على المستويات كافةً، ونزع الشرعية عنه، والتأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني التي لا تقبل المساومة أو المقايضة.
