في انتخابات مجلس طلبة جامعة بيرزيت هذا العام، حقّق القطبُ الطلابيّ الديمقراطي التقدّمي الذراع الطلابي للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين تقدّمًا مهمًّا عن العام الماضي؛ إذ حصل على 1076 صوتًا بما يعادل 6 مقاعد، بعد أن حصل العام الماضي 2022 على 5 مقاعد.
حول آخر المستجدّات في الجامعة، وما ملامح الفترة المقبلة، قالت الرفيقة ربا عاصي، ممثّلة عن القطب الطلابي في جامعة بيرزيت لـ"بوابة الهدف الإخباريّة"، إنّ "الأطر الطلابيّة ما زالت قيد التشاور لتشكيل المجلس الجديد في الجامعة، ولكنّ القطب لن يجري أي تحالفاتٍ مع أيٍّ من الكتل الفائزة في انتخابات مجلس الطلبة سواء الكتلة الإسلاميّة، أو الشبيبة الطلابيّة، مهمّا كان الثمن؛ لأنّه متمسّكٌ بمبدأ التمثيل النسبي الذي سعى من أجل تحقيقه وفرضه خلال الأعوام الماضية".
وتابعت ربا: "يجري التوافق على اللجنة التي سنأخذها في مجلس الطلبة، ولكن بعيدًا عن أي تحالفٍ مع أي جهة، وسيجري حوار معمّق مع قاعدتنا وطلبتنا من أجل تحديد نوع اللجنة التي سنديرها لخدمة الطلبة، وبالتشاور مع باقي الكتل، مع العلم أنّ لجنة التخصصات كانت من مسؤولية القطب داخل الجامعة العام الماضي".
وحول التقدّم الذي أحرزه القطب الطلابي في انتخابات هذا العام، رأت عاصي أنّه "نتاج برامج القطب المختلفة وفاعليته على الأرض، وبمعنى آخر فإنّ الطالب انتخب برنامجًا نقابيًّا وطنيًّا لمس مفاعليه وتأثيره على أرض الجامعة، بعيدًا عن الشعارات والوعودات الانتخابيّة، وهذا هو سرّ تقدّم القطب في الانتخابات، حيث كان متوقعًا زيادة عدد الواثقين بالقطب وبرنامجه النقابي، ومن ثَمَّ سيزداد عدد الطلبة الناخبين".
وأردفت عاصي: "188 صوتًا جديدًا انتخبوا القطب من جميع التخصّصات والمستويات، حيث لم يقتصر الأمر على طلبة السنة الأولى أو الثانية، وهذه الأصوات الجديدة رفعت إجمالي المنتخبين للقطب إلى 1076 صوتًا، ونعدهم بالتقدّم أكثر على مستوى المشروع الذي يطرحه القطب في جامعة بيرزيت".
وأكَّدت ربا أنّ "هذا التقدّم أعطى مؤشّرًا حقيقيًّا للطلبة الذين كانوا يترددون في انتخاب القطب، بأنّ هذا القطب صوته مسموع على الأرض، ويتحدّث اليوم باسم أكثر من ألف طالب في جامعة بيرزيت، لذلك نعدهم بالمزيد والمزيد من التقدّم وتطبيق الرؤية الحقيقيّة للقطب الذي يسعى لتحقيق شعار (جامعة شعبيّة.. تعليم ديمقراطي.. ثقافة وطنيّة)".
وفي ختام حديثها مع "الهدف"، شدّدت عاصي، أنّ "عمل القطب ونشاطاته داخل جامعة بيرزيت لا يتمُّ بشكلٍ موسميٍّ سنوي، بل هو ثقافةٌ مستمرّةٌ وعملٌ يوميٌّ لخدمة الطلبة وتحقيق أهدافهم، أي فعلٌ تراكميٌّ مستمرٌّ ولن يتوقّف".