Menu

بعنوان "في ذكرى النكبة الـ75 تبقى الأرض محور الصراع"

بالصورغزة: ملتقى الفكر التقدمي يعقد لقاء سياسيًا في ذكرى النكبة الـ(75)

غزة - بوابة الهدف

بمناسبة الذكرى ال 75 للنكبة الفلسطينية عقد ملتقى الفكر التقدمي في محافظة غزة لقاء سياسيا بعنوان " في ذكرى النكبة ال 75 تبقى الأرض محور الصراع ".

وأفتتح اللقاء الرفيق خالد نصير بكلمة قصيرة رحب فيها بالضيوف المشاركين والحضور، وتناول أسباب وتداعيات وانعكاسات النكبة الفلسطينية بدوافع الانتداب البريطاني ومحور الشر الاستعماري على الأرض والانسان الفلسطيني، وما شكل 15 أيار/مايو 1948من نكبات متتالية على الشعب الفلسطيني.

وبدأ اللقاء السياسي الذي شارك فيه كلٌ من الرفيق باسل الوحيدي من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، وعضو الهيئة القيادية في حركة فتح  د. حسن أحمد، والمناضل سامي البهداري عضو المكتب السياسي في حركة المبادرة الوطنية.

وأدار اللقاء الرفيق رامي مراد، مستعرضًا ويلات النكبة على شعبنا الفلسطيني من قمع وقتل وتشريد وتهجير، مؤكدًا على أن النصر المؤزر والحتمي هو لشعبنا الفلسطيني وأن الثورة والمقاومة مستمرة.

وشدد مراد خلال الافتتاحية على ضرورة توضيح ماهية البرامج السياسية والوطنية للحركات والفصائل الفلسطينية لتصعيد الاشتباك الشعبي والمسلح في وجه الإمبريالية الصهيونية لاسترداد الحقوق والاستقلال.

بدوره، اعتبر حسن أحمد أن السيطرة على الأرض وتوزيعها كانت ولازالت في عقول واستراتيجيات قوى الشر العالمي ومنها الانتداب البريطاني والصهيوأمريكى العالمي، ومنذ الحرب العالمية الأولى وأثناء الحرب الباردة حيث كانوا يعتبرون أن الجغرافيا أي لغة التوسع الاستعماري هي أكثر العوامل ديمومة وبقاء، حتى انتهت الحرب العالمية الثانية في عام 1945 ومازال تفكير الاستعمار في ذروة التفكير الجغرافي والتوسع الاستيطاني ضمن نظرية الجيويوليتيكية والجيوستراتيجية في التاريخ، ومن هنا أقبلت قوى الشر بالتوسع في أرض فلسطين واستعمارها لتكون نقطة البداية في الشرق الأوسط من جهة ووطن بديل للصهيونية من جهة أخرى.

وأضاف: عليه دخل شعبنا الفلسطيني في ذروة المعاناة والقهر والتشريد والقتل الممنهج في محاولة الى القضاء على الشعب الفلسطيني مصحوبا برواية شعب بلا ارض وارض بلا شعب.

 وتابع: اعتبر شعبنا أن يوم النكبة 15/أيار /1948 هو يوم الصمود والتحدي والمقاومة ويحتاج الى مسيرة طويلة من الكفاح والنضال ضد هذا العدوان والاستعمار، وأن صراعنا على الهوية والأرض والمقدسات الى نهاية ودحر الاحتلال من أرض فلسطين.

من جانبه، قال الرفيق البهداري إن صراعنا مع الاحتلال الصهيوني على مدار 75 عاماً والنكبة مازالت مستمرة، وممارسات نظام الاستعمار والابرتهايد "الإسرائيلي" والتهجير القسرى لـ 17 مليون فلسطيني.

وأضاف: بعد 75 عاماً من النكبة المستمرة، مازال المجتمع الدولي الظالم يواصل إهمال مسئولياته القانونية والأخلاقية اتجاه حقوق الشعب الفلسطيني، وبالمقابل يستمر في دعم الكيان الصهيوني، والمحافظة على بقائه وتحصينه من المحاسبة وذلك باستخدام حق الفيتو في المحافل الدولية.

وطالب الرفيق البهدارى بتفعيل وإبراز دور وزارة الخارجية الفلسطينية، وعلى وجه الخصوص السفارات الفلسطينية المنتشرة في 120 دولة أجنبية وعربية؛ للعمل على حماية شعبنا الفلسطيني في فضح الرواية الصهيونية ونشر الحق والرواية الفلسطينية ومحاولة التأثير على الرأي والقرار الدولي لصالح القضية الفلسطينية في المجتمعات والمحافل الدولية.

وتابع: وأمام هذا أوصىي بضرورة التشبت والنضال بكافة الطرق والأساليب، لنيل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والإسراع في انجاز الوحدة الوطنية وبناء القيادة الموحدة ضمن برنامج سياسي وكفاحي موحد.

كما أشار الى ضرورة التحلل من كل الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال وعلى رأسها اتفاقية أوسلو والتنسيق الأمني مع الاحتلال، مشدداً على أهمية ترسيخ مفاهيم التمسك بحق العودة لدى الأجيال المتلاحقة والواعدة، والتركيز على هذا الوعي والفهم في المناهج التعليمية والمدارس والجامعات لضمان مواجهة ودحض محاولات "كي الوعي" وتعزيز الرواية الفلسطينية.

وفى السياق تطرق الرفيق مراد إلى خطورة اتفاق أوسلو على القضية والشعب الفلسطيني ووصول الحال السياسي إلى طريق مسدود، ومدى خطورة غياب دور منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني في تبنى قضايا شعبنا الفلسطيني وقضايا اللاجئين.

ورحب الرفيق الوحيدى بالحضور والمشاركين وشكر الرفاق في ملتقى الفكر التقدمي في محافظة غزة لتنظيم هذا اللقاء الذي تناول ذكرى النكبة، وأكد على أن الشعب الفلسطيني مازال يعيش النكبة بكل تفاصيلها وتداعياتها المؤلمة والكارثية، معتبرا ان النكبة ساهمت في هندسة حياتنا وحولتنا الى شعب مهجر ولاجئ في بقاع الأرض.

وأضاف: 75 عاماً ومازالت النكبة مستمرة، واستطاعت قوى الاستعمار الصهيوامبريالية أن تحتل وتستعمر أكثر من 85% من مساحة فلسطين التاريخية، وتهجير أكثر من 70% من شعبها عبر المجازر والتقسيم وقوة السلاح والتكنولوجيا العسكرية الفائقة، والدعم اللامتناهي من الدول الحليفة للإمبريالية في مقرات هيئة الأمم بعدم الاتكال وتنفيذ أي من القرارات التي تضمن حق العودة وتقرير المصير والحماية لكل مكونات الشعب الفلسطيني  من  هذا الاستعمار، واستخدام حق الفيتو لمنع نجاح أي قرار دولي يخدم القضية والشعب الفلسطيني، ومنها اتفاقيات جنيف الأربعة وبروتوكولاتها المضافة، وقرار 149 وحق العودة للاجئين وتعويضهم، واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس .

وتطرق الرفيق الوحيدي إلى الخطر الذي يتعرض إليه اللاجئون في المخيمات الفلسطينية، إن كان في الأوطان العربية في مخيمات الشتات أو الداخل المحتل، وأن قضية اللاجئين تتعرض الى تحديات مركبة تنعكس تداعياتها على الخطاب السياسي المتعلق بحقوق اللاجئين والعودة وصولاً إلى الحصول على مقومات الحياة اليومية للاجئين من مأكل، ومسكن وصحة، ومعاش، وتعليم، وأخرى.

وأكد  الوحيدى أن الجبهة الشعبية على ارتباطها بقضايا الشعب الفلسطيني، وتؤكد على أولوية قضية العودة واللاجئين والعمل على تعزيز صمودهم في كافة أماكن تواجدهم، كما ضرورة تعزيز الاتصال الوطني والإنساني بهم على الدوام لكي يبقى المخيم محرك للثورة وشاهدا حيا على الظلم والتهجير والاحتلال.

وفي الختام أكد الضيوف على أن إرادة وصمود الشعب الفلسطيني هي السلاح الأقوى والأهم في مجابهة الاحتلال وقوى الشر وما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة، وأن آثار النكبة حتما ستزول بقوة وإرادة وعزيمة ومقاومة شعبنا الفلسطيني، وسيعود اللاجئون إلى ديارهم التي هجروا منها، وحتما اننا لمنتصرون.

وطرح الحاضرون مجموعة من الأسئلة والمداخلات حول ضرورة إنهاء الانقسام وإعادة الصف الفلسطيني، وبناء برنامج وطني موحد يرسم استراتيجية التحرير ومواجهة النكبة وأثارها المتعاقبة على شعبنا الفلسطيني.

 

WhatsApp Image 2023-05-31 at 10.05.35 PM.jpeg

 

WhatsApp Image 2023-05-31 at 10.05.38 PM.jpeg

 

WhatsApp Image 2023-05-31 at 10.05.39 PM.jpeg

 

WhatsApp Image 2023-05-31 at 10.05.40 PM.jpeg

 

WhatsApp Image 2023-05-31 at 10.05.42 PM.jpeg