قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن قرار جيش الاحتلال بإعادة نشر قواته في الضفة ومحاصرة المدن وتشغيل البؤر العسكرية المهجورة، في تكرار لسيناريو أحداث الانتفاضة الثانية، هو تأكيد على حالة العجز والإرباك في مواجهة انتفاضة الشباب الفلسطيني.
وأشارت الجبهة، في بيانٍ لها وصل "بوابة الهدف"، إلى أنه وبهذه الخطوات الجديدة، يعترف الاحتلال بمدى تأثير هذه العمليات عليه، وبأن كل إجراءاته السابقة وسياسة العقاب الجماعي فشلت، وأن الشباب الفلسطيني هو من يملك قرار التحكم في مجريات الأحداث.
واعتبرت الجبهة تحريض رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو ضد المدارس الفلسطينية، بمثابة ضوء أخضر لاستهداف الأطفال، ومحاولة لتشتيت الأنظار عن إجرامه وعنصريته وفشله في ردع الانتفاضة، والأمر سيان فيما يتعلق بتهديداته حول شن عدوان جديد على قطاع غزة.
من جهة أخرى، اعتبرت الجبهة، في بيانها، تصريحات "دان شابيرو" السفير الأمريكي لدى "إسرائيل" التي وجه فيها انتقادات "غير مسبوقة" لسياسات الاحتلال، اعتبرته تسييساً للإرهاب الصهيوني وتنظيمه في خدمة أهداف العدو، ومخططاته، وللعودة لعبثية المفاوضات.
وحول الإجراءات الأخيرة للاتحاد الأوروبي ضد مستوطنات الاحتلال، قالت الجبهة في بيانها إنها خطوات منقوصة، وبحاجة للبناء عليها، نحو خطوات عملية ضد الاحتلال نفسه، وعدم إعطاء شرعية له أو التغطية على جرائمه، أو دعمه اقتصادياً وسياسياً وتزويده بالسلاح كما فعلت ألمانيا.
وشدّد بيان الجبهة على أن الاحتلال يجب أن يكون العنوان الأساسي لإجراءات الاتحاد الأوروبي وليس فقط المستوطنات.
