Menu

عبيدات : مسيرة الاعتراف بالقرى البدوية تصل من النقب للقدس لإحباط مشروع "برافر"

الهدف- غزة/ محررون

تصل الآن إلى القدس "مسيرة الاعتراف" بالقرى البدوية غير المعترف، والتي انطلقت يوم الخميس الماضي من قرية وادي النعم في النقب.

وتنتهي اليوم مسيرة الاعتراف بالقرى العربية غير المعترف بها في النقب، وتصل المسيرة إلى محطتها الأخيرة أمام ديوان الرئاسة في القدس. ومن المنتظر عقد مؤتمر صحافي تعرض خلاله القائمة المشتركة الخارطة الهيكلية للاعتراف بهذه القرى.
وأشارتا لـ"الهدف"  إلى أن المسيرة، التي يقودها رئيس القائمة العربية المشتركة أيمن عودة، بدأت يوم الخميس الماضي من قرية وادي النعم في النقب، ووصلت أمس إلى أبو غوش، وانطلقت صباح اليوم، باتجاه القدس لتستكمل مسيرة 100 كلم.
ومن المتوقع وصولها إلى باحة ديوان رئاسة الوزراء ظهر اليوم.
قرى النقب
جدير بالذكر أن العشرات من القوى السياسية العربية تُشارك في هذه المسيرة التي تهدف إلى الاعتراف بالقرى العربية في النقب، وهو الاعتراف الذي بات أمراً مُلحاً، حسبما يرى الكثير من الساسة العرب، في ظل وجود ما يقرب من 40 قرية بدوية لا تعترف بها إسرائيل، ولا تدخل إليها أي مرافق أو خدمات بنية تحتية ضرورية لها.

وفي تعقيب على مسيرة الاعتراف بالقرى البدوية غير المعترف بها والتي تنطلق من بلدة ابو غوش وحتى القدس وصولا لمكتب بنيامين نتنياهو ، قال الكاتب والمحلل السياسي راسم عبيدات:" أن أيمن جودة رئيس القائمة الموحدة وأعضاء كنيست عرب يقودون المسيرة التي تأتي في إطار نشاطات وفعاليات كثيرة من اجل ضرورة الاعتراف بالقرى الفلسطينية البدوية وضرورة حمايتها وعدم مصادرة اراضيها من قبل دولة الاحتلال .

وأضاف عبيدات :"أن المسيرة تأتي لإفشال تنفيذ مشروع مخطط "برافر" التهويدي ، وأكد أن القرى العربية لها ما نسبته 40% من مساحة فلسطين التاريخية ، أما الآن فهم يعيشون على ما نسبته 1% فقط من مساحة الأرض ، بمعنى أن القرى البدوية تقع في مساحة ارض تقدر بمليون ومائتي ألف دونم

وأكد عبيدات أن السلطات في دولة الاحتلال منح تراخيص البناء لسكان هذه القرى الأمر الذي يهدد سكانها ويجعلهم يواجهون خطر الترحيل من بيوتهم وقراهم. وأعدت سلطات الاحتلال مخططا لنقل سكان القرى غير المعترف بها وتجميعهم في تجمعات سكانية منظمة تتضمن الخدمات المدنية والبنى التحتية من مدارس، شوارع، خدمات صحية وأخرى. وبحسب "مخطط برافر" الذي حاولت الحكومة الإسرائيلية تمريره في الكنيست وتراجعت بسبب ضغوطات جماهيرية، فإن إسرائيل تتطلع لمصادرة أراضي السكان لصالح مخططات تهدف لبناء وتطوير مجمعات يهودية أو تحويلها لمناطق عسكرية.

وتأتي المسيرة لتحسين أوضاع القرى العربية وإقامة بنى تحتية ، فقرية العراقيب على سبيل المثال تم تدميرها للمرة 85 ، وفي كل مرة يعاد بنائها تعود سلطات الاحتلال لهدمها من جديد ،ويحاول السكان هناك منع ذلك ويتصدون للاحتلال.

وأضاف عبيدات:" أن المستوطنات المحيطة تتوسع بشكل أفقي ، وتقام المستوطنات على أراضي القرى العربية دون توقف ، وكذلك إقامة مناطق و مستوطنات زراعية في القرى العربية على مناطق شاسعة للغاية مما يقلص مساحات الأراضي للقرى البدوية الفلسطينية  ،عدا عن منعهم بشكل دائم من بناء بيوتهم وتحسين أوضاعهم المعيشية ،وعدم منحهم تراخيص للبناء

وأضاف عبيدات:" الآن يجري طرح مشروع "برافر" من جديد والذي يهود المنطقة بأكملها ويبتلع الأراضي والقرى العربية في المكان

وبحسب ما أفاد به منظمو المسيرة التي خرجت هذا الصباح في يومها الرابع من بلدة أبو غوش، فإن المسيرة ستصل القدس بعد أن قطعت مسافة مئة كيلومتر سيرًا على الأقدام.

وبحسب الجدول الزمني المقرر فإن المسيرة ستصل في نهايتها إلى مكتب رئيس دولة الاحتلال ظهرًا، حيث سينظم مؤتمر صحفي تعرض خلاله خطة مرجعية للاعتراف بالقرى العربية غير المعترف بها في منطقة النقب جنوبي فلسطين.

وتعتمد الخطة على بحث شامل للمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب، جمعية "بمكوم" - مخططون من أجل حقوق التخطيط وبالتعاون مع جمعية "سيدرا" جمعية النساء البدويات في النقب. ويدور الحديث عن خطة عملية تهدف للاعتراف بجميع القرى في النقب من خلال التأكيد على أهمية الاعتراف بهذه القرى للعرب واليهود في النقب على حد سواء.

وسيشارك في المؤتمر الصحفي قادة القائمة العربية المشتركة، رؤساء وأعضاء سلطات محلية عربية في دولة الاحتلال، وممثلو لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية ، والمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، ومواطنون يهود وعرب وسكان من 46 قرية غير معترف بها في منطقة النقب.

ومع وصول المسيرة يوم أمس إلى قرية أبو غوش، استقبلت المسيرة بحفل تضمن مشاركة مجموعة من الفنانين بينهم الفنانة أمل مرقس. وعلى الرغم من الانتقادات التي وجهها أعضاء كنيست من القائمة المشتركة، بعد ادعائهم أن أيمن عودة قرر بشكل شخصي ودون الرجوع إليهم إخراج المسيرة لحيز التنفيذ، إلا أن ممثلين من كافة الأحزاب العربية انضموا أمس للمسيرة وشاركوا بها.

وقالت حنان الصانع وهي ناشطة اجتماعية معروفة في النقب إن المسيرة قد أعادت الأمل للناس. وأضافت: "خطة الاعتراف البديلة هي الخطة الوحيدة التي تستجيب مع مطالب سكان القرى غير المعترف بها والوحيدة التي قامت بإشراكهم في الحلول المعروضة".

القرى غير المعترف بها في النقب:

القرى غير المعترف بها في النقب هي عبارة عن مجموعة من القرى العربية وتضم أكثر من 46 قرية ويعيش فيها نحو 85 ألف مواطن عربي. وترفض إسرائيل حتى اليوم الاعتراف بهذه القرى ومدها بالبنى التحتية الأساسية من مياه وكهرباء وشوارع ومدارس.

وكان المواطنون العرب شكلوا مجلسا إقليميا لهذه القرى أطلق عليه اسم المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب. وبحسب المجلس الإقليمي فإن مصطلح قرية يطلق على كل تجمع يضم 40 شخصا بالغا أو يقع فيه 40 مسكنا. وتتعمد السلطات الإسرائيلية رش الأراضي التي يزرعها سكان القرى غير المعترف بها المبيدات من أجل دفع السكان على مغادرة أراضيهم.