أكَّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم السبت، أنّ "روسيا تخوض قتالاً صعبًا من أجل مستقبلها وهذا يتطلّب ترك كل ما يضعفنا".
وأوضح بوتين في خطابٍ متلفزٍ له، أنّ "ما نواجهه اليوم هو خيانة داخليّة، ونحتاج في روسيا وحدة جميع قواتنا، وما نشهده الآن هو طعنة في الظهر وعليهم تحمّل العقاب".
وشدّد بوتين: "سيكون ردنا قاسيًا على هذا التمرّد المسلح، وإلى جانب ذلك أعلنا نظام مكافحة الإرهاب في موسكو وعدد من المقاطعات وسيتم اتخاذ إجراءات لإعادة الاستقرار في روستوف".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسيّة، الليلة، أنّ "المعلومات المنتشرة في وسائل التواصل الاجتماعي حول ضربة مزعومة من وزارة الدفاع الروسية للمعسكرات الخلفية لشركة "فاغنر" لا تتوافق مع الواقع وهي مجرد تحريض إعلامي".
وأوضحت الوزارة في بيانٍ لها، أنّ "جميع المنشورات ومقاطع الفيديو الموزعة على شبكات التواصل الاجتماعية والمنسوبة ليفغيني بريغوجين حول الضربة المزعومة من قبل وزارة الدفاع الروسية على المعسكرات الخلفية لشركة فاغنر، لا تتوافق مع الواقع وهي استفزاز إعلامي"، لافتةً إلى أنّ "القوات المسلحة الروسية تواصل القيام بمهامها القتالية على خط التماس مع القوات المسلحة الأوكرانية في منطقة العملية العسكرية الخاصة".
ومن جهته، أكّد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أنّ "الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على علم بالوضع الذي يدور حول مؤسس مجموعة "فاغنر"، يفغيني بريغوجين، ويتم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة".
وأشار بيسكوف إلى أنّه "تم إبلاغ الرئيس بوتين بكل الأحداث التي وقعت حول بريغوجين، ويجري اتخاذ الإجراءات الضروريّة".
ويُذكر أنّ جهاز الأمن الفيدرالي الروسي رفع دعوى جنائية بشأن حقيقة الدعوة إلى تمرّد مسلح، وطالب بوقف فوري للأعمال غير القانونيّة، فيما شدّدت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، أنّ "المزاعم التي انتشرت نيابة عن يفغيني بريغوجين ليس لها أساس".
