Menu

الطناني: عملية "معاليه أدوميم" رسالة بالدم تؤكد التفاف شعبنا حول خيار المقاومة

غزة_بوابة الهدف

عقّب الكاتب والباحث في الشأن السياسي ومدير مركز عروبة للأبحاث والتفكير الاستراتيجي أحمد الطناني على عملية "معاليه أدوميم" البطوليّة، حيث قال إنها تحمل عدة رسائل مهمة.

وعن أول الرسائل، أشار الطناني في حديث لـ"بوابة الهدف"، إلى أنه من حيث التوقيت، فقد أتت بعد أيام من انتهاء اجتماع الامناء العامين للفصائل، حيث تمثل رسالة بالدم والتضحية تؤكد الالتفاف الشعبي حول خيار المقاومة بكل أشكالها وفي مقدمتها المسلحة، والتأكيد على أنّ حالة المقاومة المتصاعدة في الضفة الغربيّة هي حالة مستمرة وتتوسع في مفاعليها وتأثيراتها، وبالتالي إسقاط كل الرهانات على إيقاف واجهاض خيارات المقاومة الشاملة والاكتفاء بشكل واحد فقط وهو المقاومة السلمية الذي يريدها فريق السلطة شكلاً وحيداً للمواجهة.

وعن الرسالة الثانية، أضاف الكاتب الطناني أنها من حيث موقع تنفيذ العملية ومكان انطلاق منفذها البطل، حيث أن المستوطنة هي جزء من المشروع الاستيطاني الصهيوني المتوسع لقضم الأرض الفلسطينية، وهي جزء من المخطط الاستيطاني الذي يضيق الخناق على القدس ويسعى لفصلها نهائياً عن باقي أراضي الضفة الغربية، تمهيداً لأوهام القضاء على الوجود الفلسطيني فيها والقضاء، وإعدام إمكانية أن تكون العاصمة الفلسطينية الأبدية للشعب الفلسطينية ودولته المستقلة.

وبيّن الطناني أنّ انطلاق الفدائي البطل منفذ العملية من ضواحي مدينة القدس يدلل أن بقعة المقاومة تتوسع، وأن انخراط الشبان الفلسطينيون في آتون المقاومة المسلحة لا يقتصر على بقعة جغرافية واحدة، لافتاً إلى أن الاحتلال حاول حصرها في شمال الضفة الغربية.

اقرأ ايضا: 5 إصابات بعملية إطلاق نار في "معاليه أدوميم"

وختم الطناني حديثه قائلاً: "فنحن اليوم نشهد أفعال فدائيين من رام الله و الخليل وبيت لحم والقدس، إضافة للفعل المقاوم المستمر في طولكرم ونابلس وجنين التي حاول الاحتلال القضاء على المقاومة فيها لعدوان واسع وشامل، فشلت أهدافه أمام صخرة صمود شعبنا ومقاومته".