نظّمت منطقة الشهيد عمر النايف للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مساء الجمعة، ندوة سياسية جماهيرية في مخيم خان الشيح بريف دمشق الجنوبي، وذلك لإحياء الذكرى 22 لاستشهاد الرفيق القائد أبو علي مصطفى.
وحضر الندوة فصائل الثورة الفلسطينية وحزب البعث العربي الاشتراكي ووجهاء المخيم وفعالياته المختلفة، وعدد من الرفاق الأعضاء والكوادر وفي مقدمتهم الدكتور الرفيق أبو خليل ناموس عضو اللجنة المركزية ومسؤول الجبهة الشعبية في ال قطر العربي السوري.
وتحدث الرفيق عمر مراد عضو المكتب السياسي للجبهة ومسؤولها خارج فلسطين خلال الندوة، عن "مناقب ومآثر الشهيد أبو علي ومسيرته الكفاحية الطويلة المعمدة بالتضحيات الجسام والدم"، مُؤكدًا أنّها "مسيرة الوعي والثبات ووضوح الرؤية والموقف الصادق والأمين لخيار الوحدة والمقاومة".
وقدّم مراد "تحليلاً عن الوضع الداخلي الصهيوني وبداية تفكك الكيان العنصري الفاشي جراء الأزمات الكبرى التي يُعاني منها على مستوى الصراعات الداخلية وتآكل قوة الردع وهشاشة المناعة الداخلية والتراجع في القوة الاستراتيجية على مستوى علاقاته وتحالفاته، وهذا ما ورد في الكثير من المداخلات لكبار المسؤولين والمحللين الصهاينة وذلك في مؤتمر هرتسيليا في أيار 2023".
وفي سياق متصل، تحدّث الرفيق مراد عن "الوضع الفلسطيني وتنامي المقاومة وتصاعدها وخاصة في الضفة الغربية الباسلة رغم تغوّل العدو الصهيوني واجتياحاته واقتحاماته للمدن والقرى والمخيمات وعدوانه المستمر على القدس والأقصى وكل المقدسات، ورغم استمرار حالة الانقسام وفشل حوارات العلمين الأخيرة في مصر وتحميل المسؤوليّة عن الفشل هذه المرة للرئيس أبو مازن".
وأكَّد الرفيق مراد، على أنّ "الخيار الوحيد لشعبنا هو ما تسجله غزة من صمود وتسجله الضفة في جنين وأريحا ونابلس وطولكرم والقدس والخليل وغيرها من بطولات وتضحيات وثبات، فخيار شعبنا الوحدة والمقاومة بعيدًا عن أيّة أوهام ورهانات على أي خيار تفاوضي جديد".
واختتم الرفيق مراد حديثه، بتوجيه "التحية لكل المقاومين ولكل الشهداء وللحركة الأسيرة ومعاركها المشرفة وما تحققه من إنجازات"، فيما تبع ذلك عدد من المداخلات الثرية والمتنوعة.
