Menu

تهديدات الاحتلال لن تخيفنا..

العاروري: إجراءات الاحتلال بحق "الأقصى" وتوسيع الاستيطان بالضفة ستواجَه بحرب شاملة وإقليمية

فلسطين المحتلة _ بوابة الهدف

أكّد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، صالح العاروري، مساء اليوم الخميس، أنّه "لم يعد هناك مناص من معركة شاملة في الضفة الغربية، ولا خيارات أمام الشعب الفلسطيني إلا أن يطرد الاحتلال الصهيوني كما طردهم من قطاع غزة".

وقال العاروري"، في مقابلةٍ له عبر فضائية "الأقصى"، إنّ "تصاعد المقاومة في الضفة رغم التحديات غير المسبوقة، هو أحد مفاجآت الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال".

وأضاف: "تصعيد الاحتلال لإجراءاته ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته والاستيطان، هو الذي تسبب بتصاعد هذه المقاومة المستمرة منذ بدء مشروع الاحتلال، إلا أنها ترتفع أحيانًا وتنخفض بسبب شدة القمع والحصار والمؤامرات".

وأوضّح العاروري، أنّ "الضفة الآن تعود إلى صفحات المجد المتكررة، وشعبنا موحد في الضفة و غزة والداخل والشتات، ومتمسك بحقه وثوابته، وجاهز ليخوض مواجهته بالمقاومة من أجل تحصيل حقوقه والدفاع عن مقدساته وماضيه وحاضره ومستقبله".

وبين أنّ "الوعي الجماعي والعقل الباطن وثوابت شعبنا تعود مرة تلو مرة إلى الجادة الحقيقي للتعامل مع المحتلين، وهي المقاومة، ولذلك كل المراهنات وكل محاولات "دايتون" لخلق الفلسطيني الجديد وتشديد القمع والاضطهاد والإبعاد وهدم البيوت والقتل لا تجدي نفعًا".

وأشار العاروري، إلى أنّ "هذا الاحتلال وهذه الحكومة لم يتركوا لنا خيارًا، فيجب أن نقاتل، ولا عذر لأحد أن يتخلف عن المشاركة في هذه المعركة، ولا أعتقد أن شابًا من أبناء شعبنا يقبل أن يحمل هذا العار في تاريخه وضميره"، لافتًا إلى أنّ "الاحتلال يريد أن يهدم الأقصى، ويبني الهيكل، ويهود القدس ، ويقتلع شعبنا من الضفة الغربية، ويزيف كل تاريخنا، لذلك وجب على كل شخص منا أن يكون له دور في مقاومة الاحتلال في الضفة لأنها قلب المعركة الآن".

وقال العاروري: "الشباب المشتبكون مع الاحتلال في الضفة الغربية عددهم محدود، ومع ذلك هذا المحتل لا ينام الليل، وهو في حال توتر دائم واجتماعات واضطراب وحيرة، ليصبح الأمن الشخصي للمستوطنين مفقودًا، ومحاولة الحكومة استجلاب ملايين المستوطنين تصبح يومًا بعد يوم أصعب بكثير"، مشيرًا إلى أنّ "الاستيطان في الضفة الغربية غير شرعي بنظر القانون الدولي وبنظر الأمم المتحدة وأمريكا وكل العالم، ولذلك قتال الاحتلال والمستوطنين شرعي وقانوني بكل المعاني وبكل المستويات".

وأضاف: "أبناء شعبنا صعّدوا المقاومة إلى مستوى يضع العالم كله أمام مسؤولياته، وستجدون أن العالم سيقف معنا حين يرى إصرارنا على حقنا واستعدادنا لأن نخوض الغمرات من أجل أن نصل إلى حقنا".

ووجه العاروري، رسالته إلى شباب الضفة، "انهضوا جميعًا وقاتلوا، أعلم أنّه يوجد لدى الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية أسلحة أكثر من المستوطنين، وممنوع تحييد هذا السلاح عندما يهاجم المستوطنون الفلسطينيين في ترمسعيا أو حوارة أو القرى في الأغوار وفي يطا"، مشددًا أنّه "ممنوع على سموتريتش وبن غفير أن يسكنا في الضفة الغربية، والاستيطان محظور أن يكون هنا، ولذلك كل فلسطيني قادر على المساهمة بشيء".