استنكر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان قيام قوات الاحتلال الصهيوني باعتقال خمسة صيادين اليوم الاثنين، وذلك خلال ممارستهم مهنة الصيد البحري قبالة منطقة الواحة شمال غرب بلدة بيت لاهيا.
وأكد المركز في بيانٍ له أن هذه الممارسات تشكل انتهاكاً جسيماً لكافة المواثيق والاتفاقيات الدولية، وتهديداً لسبل عيش الصيادين الفلسطينيين، وتزيد من تدهور أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية.
وأشار البيان إلى أن قوات الاحتلال قد صعّدت من انتهاكاتها بحق الصيادين في بحر قطاع غزة، حيث اعتقلت (12) صياداً خلال شهر أغسطس الحالي. كما أن القوات المحتلة ما تزال تُقيد عمل الصيادين الفلسطينيين، وتحدد لهم الصيد ضمن مساحة تتراوح من 6 إلى 12 ميل بحري غرب قطاع غزة، وقد وثق المركز منذ بداية العام الحالي إصابة (14) صياداً، واعتقال (31) آخرين، واحتجاز (8) قوارب صيد، وإعطاب أربعة آخرين.
ولفت إلى أن الممارسات "الإسرائيلية" بحق الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة تشكل انتهاكاً جسيماً لكافة المواثيق والاتفاقيات الدولية، بما فيها العهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وجدد المركز دعوته المجتمع الدولي، بما فيه الدول المتعاقدة على اتفاقية جينيف لعام 1949، بضرورة إجبار السلطات المحتلة على وقف اعتداءاتها وملاحقتها للصيادين الفلسطينيين في بحر القطاع، وتمكينهم من مزاولة أعمالهم بحرية، كما يطالب بالضغط على الاحتلال للإفراج عن الصيادين المحتجزين، كذلك تعويض كافة الصيادين عن خسائرهم جراء الاعتداءات المتواصلة ضدهم، والإفراج عن القوارب ومعدات الصيد المحتجزة.