Menu

تتضمّن تهديد بالتصفية الجسدية

تقرير: حرب شرسة يديرها جهاز "الشاباك" ضد قيادات وأسرى الجبهة الشعبية

خاص مركز حنظلة

أفادت مصادر لمركز حنظلة من داخل سجون الاحتلال، بزيادة وتيرة الحملة الشرسة ضد قيادات وكوادر ومنظمات الجبهة الشعبية في السجون في تنسيقٍ وتناغمٍ مع الشعار الفاشل الذي يكرّره دائمًا ما يُسمى جهاز "الشاباك" وهو "تصفية الجبهة الشعبية".

ويلجأ جهاز "الشاباك" لأساليبٍ قذرة في معركته ضد الجبهة الشعبية، وأطلق العنان لاستثمار كل وسائل الإعلام التابعة له بكافة اللغات خاصّة اللغة العربيّة لإدارة عملية التحريض ضد الجبهة وقيادتها وكوادرها.

وتعتبر الجبهة في السجون أنّ الحرب التي يديرها جهاز "الشاباك" ضدها تأتي في سياق الحرب التي يديرها هذا الجهاز الإجرامي ضد قيادات وكادرات المقاومة والمناضلين، والتهديدات بالمس بحياة القادة والمقاومين، وما نشهده اليوم غير مسبوق من حيث تهديد حياة العديد من قيادات الجبهة داخل السجون، وذلك ما ألمح له أكثر من ضابط في هذا الجهاز المخابراتي، والذي تواظب الجبهة داخل السجون على مقاطعته ورفض أن يفرض هذا الجهاز نفسه كمرجعيةٍ للسجون، وحرّضت بموقفها العديد من الأسرى والقوى الأخرى.

وفي هذا السياق، تعتبر الجبهة إجراءات جهاز "الشاباك" ومصلحة السجون محاولات خبيثة ومبيّتة للمساس بحياة قادتها وخاصةً محاولات المس بحياة الأمين العام القائد أحمد سعدات ورفاقه عبر تعريضه لظروفٍ قاسيةٍ وخشنة، والمحاولة الأخيرة للمس بحياة الأسير القائد وائل الجاغوب، عبر عزله وإخضاعه لشروطٍ وظروفٍ صحيةٍ وحياتيةٍ قاسية؛ مع إدراكهم للظروف الصحية التي يعاني منها هؤلاء القادة، حيث أشارت التقارير الطبية إلى أنّ أي خللٍ في نوعيات الطعام المقدّمة للأسير القائد الجاغوب قد تودي بحياته، بعد اتهامه غير المبرّر بالمشاركة في أنشطةٍ نوعية ضد المحتل من خلف الأسوار.

وإلى جانب هذه الإجراءات تقتحم قوات القمع المسلحة بقيادة ضباط "الشاباك" غرف وزنازين أسرى الشعبية وتنقلهم بشكلٍ متكررٍ لزنازين التحقيق، كما حصل مؤخرًا مع مسؤول فرع السجون الأسير القائد عاهد أبو غلمى، ومن قبله الرفيق الأسير القائد منذر مفلح إلى جانب العشرات من قيادات وكوادر الجبهة، وهو ما اعتبرته الجبهة حربًا مسعورة يشنها "الشاباك" ضد كادرات وقيادات ومنظمات الجبهة، وهي تعمل بهذا الإطار لوضع برنامج مجابهة ومواجهة ضد الحرب التي يديرها "الشاباك"، فالحرب لا زالت مستمرة والسجون ساحة أخرى للمعركة، فالمعركة لم تنتهِ بعد ولا زلنا على قدر المعركة، ولن نموت قبل أن نكون أندادًا.

وهذا ما أفاد به المسؤول الإعلامي لمنظمة الجبهة في فرع السجون نقلًا عن رفاقه الذين يتعرّضون لهجمات ما يُسمى جهاز "الشاباك"، وقوات القمع المتكرّرة، ناطقًا بلسان حالهم، ومعلنًا عن استعدادهم لخوض هذه الحرب رغم قذارتها وعدم إنسانيتها.