قال الأمين العام للاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، الشاعر مراد السـودانـي، إنّ "افتتاح سفارة للعدو الصهيوني في البحرين هي بمثابة طعنة في ظهر فلسطين وقضيتها".
وأضاف السوداني في بيانٍ للاتحاد، إنّه "وفي الوقت الذي يواجه فيه شعبنا الموت المسلح بالحمم الحاقدة في القدس وجنين، ونابلس، والقدس وطولكرم وطوباس، والخليل، وغزة، وكل مدينة وقرية ومخيم في فلسطين في استباحة يومية، نجد عاصمة عربية شقيقة فتحت بوابتها لأحد القتلة المجرمين الذين غاصوا بدماء شعبنا، وقتلوا أطفالنا، واستباحوا أرضنا بالخراب، والتدمير، والحصار والموت، وهدم البيوت والاعتقالات اليومية، وتدنيس المقدسات الإسلامية، والمسيحية في القدس عاصمة فلسطين الأبدية".
ورأى السوداني، أنّه "كان من الأجدر على الأشقاء في مملكة البحرين أن يرفضوا هذا الاستقبال، لأن استقبال المجرم ايلي كوهين لا معنى له، سوى أن هذا التطبيع ومعه التطبيع في غير عاصمة عربية قد أعطى الضوء الأخضر للجريمة أن تواصل دورها في توسيع مقابر الشعب الفلسطيني، وتغزير فتح بيوت العزاء في فلسطين، والسؤال كم هي قدرة دول التطبيع على تحمل وزر كل هذا الظلم التاريخي، والإجرام بحق شعبنا؟".
وتابع: "صوت البحرين الذي كان دومًا صداحًا باسم فلسطين، لا يمكن كتمه، ولا تغييبه، ولا بد من أن يعود للمدى، وجودًا طبيعيًا لحمل راية الحق المبين، وعلى زملائنا الكتّاب والأدباء في البحرين، والأمتين العربية والإسلامية وسائر شعوب المعمورة المدافعة عن حق شعبنا بالحرية والاستقلال، أن يأخذوا أماكنهم المتقدمة في الذود عن العدالة وحق وحقيقة شعبنا وإنهاء الظلم الذي يتعرّض له وهذا قوامه تقرير المصير، وعودة اللاجئين، والإفراج عن جميع الأسرى، وجثامين الشهداء المحتجزة، وإنهاء كل تبعات الاحتلال وآثاره .ففلسطين كاملة غير منقوصة لنا ولا بد من عودة كاملة على كامل التراب والقدس العاصمة موحدة لنا، وهذه حتمية".
ودعا السوداني "المجتمع الدولي إلى أن ينتصر للعدالة الإنسانية، وأن يتدخّل لرفع السكين عن رقبة شعبنا، ويكف عن صمته المعيب، والمريب وفرجته المقيتة، ففلسطين قضية العرب المركزية كانت وستبقى وكل تطبيع يمسح الدم عن يد القاتل الاحتلالي".
