Menu

الفقعاوي: إدارة "فيسبوك" تشن حملة ممنهجة لمحاربة المحتوى الفلسطيني

غزة _ بوابة الهدف

قال الأكاديمي ورئيس تحرير مجلة وبوابة الهدف د. وسام الفقعاوي، اليوم الأحد، إنّ "إدارة الفيس بوك وبالتعاون مع أجهزة الاستخبارات الإسرائيليّة (الشاباك وغيره)، تنتهج سياسةً لمحاربة المحتوى الفلسطيني وحجبه وقمعه عبر الصفحات الشخصيّة التي تعبّر عن آراءٍ وطنيّةٍ واجتماعيّة، تتعلّقُ بواقعهم الخاص الذي يتعرّض لاحتلالٍ إسرائيلي منذ 75 سنة، تحت ذريعة "حماية معايير المجتمع"، في حين يُسمح لصفحاتٍ إسرائيليّةٍ تبثُّ التحريض والكراهية، وتدعو لقتل العرب، وتمجّد الاحتلال، أن تبقى قائمةً رغم أنّ مجمل ما تقدّمه هو أفكارٌ إرهابيّةٌ وآراءٌ عنصريّةٌ ودعواتٌ إباديّةٌ ضدّ كلّ ما هو فلسطيني وعربي، دون إخضاعها للمعايير ذاتها المجحفة بحقّ المحتوى والصوت الفلسطيني الحرّ، الذي يناضل من أجل تعميم مفاهيم التحرر وتعميقها، والانعتاق من ربقة الاحتلال والاستعمار وقيم العدالة الاجتماعيّة والمساواة والديمقراطيّة الحقّة، والدعوة لعالمٍ حرّ، من كلّ ما يستهدف ويعكّر أمن الشعوب وسلامها وحقّها في تقرير مصيرها بيدها وامتلاك مقدراتها وثرواتها".

وأضاف الفقعاوي في بيانٍ له: "في هذا السياق؛ قامت إدارة الفيس بوك، قبل ثلاثة أسابيع من اليوم، بإغلاق صفحتي الشخصيّة الأساسيّة لمدّة 180 يومًا؛ دون إبداء أي سبب، سوى أنّها "لا تنسجم ومعاييرَ مجتمعهم"، وسبق أن تعرّض حسابي ذاته لتقييداتٍ ومضايقاتٍ عديدة، قبل أخذ قرارٍ بإغلاقها، ممّا اضطرّني إلى فتح صفحةٍ جديدة، لكنّني تعرّضت لإجراءات التقييد ذاتها، منذ ثلاثة أيام؛ دون إبداء أي سبب، بما في ذلك، تذكيري، بما يسمى "معايير مجتمعهم" الذي هو فعليًّا، بلا معايير، سوى معيارٍ واحد، هو التعاون التام مع العدوّ الصهيوني – الإمبريالي – الغربي، والخضوع لقرارات أجهزته الاستخبارية، مقابل تركيم الثروات الطائلة في جيوب إدارة الفيس بوك المتصهينة، وفي مقدّمتهم "مارك زوكربيرغ"، مؤسّس موقع فيس بوك ومالكه".

ودعا الفقعاوي "كلَّ من يؤمنُ بالحريّة والعدالة والديمقراطيّة الحقّة واحترام الخصوصيّات الشخصيّة، أن ينحاز لصوت العقل والضمير، ولما شرّعته القوانين الإنسانية المُعتبرة - والمُدعاة من قبلهم - من حقوقٍ فرديّةٍ وجماعيّة؛ يُحرَم مَسَّها أو تجاوزها أو قمعها أو إهدارها، أو توظيفها ضدَّ أصحابها؛ في رفض سياسات إدارة فيس بوك الجائرة، بل والمعادية لأمّتنا العربيّة وشعبنا الفلسطيني، وعدم الانصياع لإجراءاتها وقراراتها التي تكيل بمكيالين، والعمل الضاغط والمستمر، من أجل إرجاع الصفحات ذات المحتوى الوطني الفلسطيني والقومي العربي التقدّمي المقاوِم لأصحابها، باعتبارها حق شخصي لهم، لا يحق لأي جهة كانت بما في ذلك إدارة الفيس بوك ذاتها؛ تقييدها أو مصادرتها أو إغلاقها... والنصرُ حليفٌ دائمٌ لمن يسعى له".