تصاعدت الانتهاكات والاعتداءات من قبل قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، بحقّ الطواقم الإعلاميّة والصحفية الفلسطينية، خلال شهر يناير المنصرم.
وأوضح تقريرٌ رصده "اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية في فلسطين"، أنّ أكثر من 45 انتهاكاً بحق الطواقم الإعلامية والصحفية في فلسطين من قبل الاحتلال، تأخذ أشكالًا عدة، بينها الاعتقال وتمديده والاعتداء الميداني المباشر والمنع من التغطية ودهم المنازل والاستدعاءات.
حيث اعتبر التقرير، أن هذه الانتهاكات "تأتي في إطار محاولة تشويه معالم الحقيقة الساطعة لجرائمه وإرهابه الذي يمارسه بحق الفلسطينيين".
وبيّن أن عدد عمليات الاعتقالات والاستدعاءات والمداهمات التي تعرّض لها الصحفيون وعائلاتهم، بلغ 10 حالات، كما أظهر أن الاستهداف الميداني المباشر للطواقم الإعلامية أسفر عن إصابة 9 صحفيين.
ووثق تقرير الاتحاد وقوع ثلاث حالات مضايقات تعرض لها الصحفيون من قبل الاحتلال ومنعهم من التغطية، فيما تم تسجيل 11 اتهام "إسرائيلي" وُجّه لصحفيين ومؤسسات إعلامية بالتحريض على تنفيذ عمليات المقاومة.
وحول الانتهاكات المتعلقة بوسائل التواصل الاجتماعي، رصد التقرير حدوث انتهاكيْن في هذا الإطار، حيث تم إغلاق صفحة وكيل مساعد وزارة الإعلام في غزة إيهاب الغصين، على "فيسبوك"، كما تم حذف رسومات وإغلاق صفحة "الفيسبوك" الخاصة برسامة الكاركاتير أمية جحا.
كما بيّن أنّ الأسير الصحفي المضرب عن الطعام، محمّد القيق، قد تعرّض لأكثر من 10 انتهاكات، منها الاعتداء والتعذيب والمعاملة القاسية وربطه بالسلاسل وهو يرقد على السرير بالمستشفى، وتقديم لائحة اتهام لتواصل اعتقاله الإداري.
وذكر الاتحاد أنه أعداد الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال ارتفع إلى 18 صحفياً، بعد اعتقال الصحفييْن السعدي والقواسمي.
وفي سياق متصل، رصد التقرير 8 انتهاكات فلسطينية بحق الحريات الإعلامية خلال الشهر الماضي، اثنتان منها في غزة و6 أخرى في الضفة الغربية، تمثلت باعتقال واستدعاء وتهديد صحفيين ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
