Menu

 الاتحاد الدولي للمتقاعدين وذوي المعاشات: "طوفان الأقصى" خطوة على طريق تحرير فلسطين  

غزة _ بوابة الهدف

قال الاتحاد الدولي للمتقاعدين وذوي المعاشات، إنّه "وفي الوقت الذي يطالب فيه المقرر رقم 2334 الذي تبنته الأمم المتحدة سنة 2016 الذي تدعو فيه "إسرائيل" بـ"التوقف الفوري والنهائي عن كل نشاط استيطاني على الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية" فإنه لحد الآن لم تقم "إسرائيل" بأي خطوة من هذا القبيل، بل إن مقررات الأمم المتحدة توالت تباعًا دون أن تطبّق "إسرائيل" أي واحدة منها بل وتواصل بناء مستوطنات جديدة".

وأوضح الاتحاد في بيانٍ له، أنّ "كل هجوم منفرد من طرف الفلسطينيين تتبعه جرائم ضد المدنيين ب غزة التي حولتها "إسرائيل" إلى مقبرة وسجنًا مفتوحًا، وتوالت هذه الجرائم ضد الإنسانية من طرف "إسرائيل" دون أن تحرك الأمم المتحدة ولا الاتحاد الأوروبي ولا دول الحلف الأطلسي ساكنًا وذلك رغم اغتيال آلاف الفلسطينيين يوميًا، لكن إذا مات "إسرائيلي" واحد، فإن كل هذه المنظمات تصنف هذه الأعمال المعزولة على أنها أعمال إرهابية في هذه اللحظة تقوم "إسرائيل" بقتل المدنيين الأبرياء من خلال الغارات الجوية على غزة دون أن تستنكر الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة".

وتابع البيان: "اليوم لا يستغرب الاتحاد الدولي لنقابات المتقاعدين و ذوي المعاشات المنضوي تحت لواء الاتحاد الدولي للنقابات ردة الفعل المتوقعة من الفلسطينيين من خلال الهجمة الفريدة التي نفذتها المقاومة الفلسطينية، والتي أدت إلى أسر العشرات من جنود الاحتلال والمستوطنين بالإضافة إلى تحرير مستوطنات في منطقة غزة، وهجمات صاروخية تستهدف داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، فيما يعتبر مكتب UIS PeR الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مسؤولين عن الحرب التي اندلعت للتو من جديد في هذه المنطقة والتي ستظل قائمة طالما لم يتم تحرير فلسطين، فيما تعتبر هذه المواجهة البطولية خطوة على طريق النضال من أجل تحرير فلسطين وإقامة الدولة الوطنية الديمقراطية على كامل ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف وعودة كافة اللاجئين. وهذه النقلة النوعية الجديدة هي الرد الحقيقي والأمثل على جرائم الاحتلال وممارساته وتفتح مرحلة جديدة تبادر فيها المقاومة الفلسطينية إلى فرض التنازلات على العدو الصهيوني، ووقف تهويد القدس، وتقسيم القدس الشريف والضفة الغربية مع الاستيطان غير القانوني، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال، ومواجهة التطبيع العربي الرسمي مع كيان الاحتلال".

ودعا الاتحاد الدولي لنقابات المتقاعدين وذوي المعاشات المنضوي تحت لواء الاتحاد الدولي للنقابات المقاومة الفلسطينية "للمساعدة بكل إمكانياتنا المتاحة، وإطلاق المبادرات كجزء من أوسع حملة ممكنة للدعم والتضامن الدولي"، داعيًا "كافة التنظيمات النقابية إلى الانخراط والاستمرار في انخراطها في كافة التحركات الداعمة لفلسطين ومقاومتها والمساهمة بكل الإمكانات المتاحة والمشاركة بكثافة في التظاهرة الشعبية لنصرة فلسطين، فلقد حان الوقت لتجنب أي حريق في المنطقة وأن تلعب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة دورها لتحرير الأراضي التي تحتلها "إسرائيل" بمباركتها لأن الضحايا يموتون وهذه الحرب معرضة لخطر الانتشار على نطاق واسع.

وفي ختام البيان، ذكّر الاتحاد الدولي لنقابات المتقاعدين وذوي المعاشات، أنّ أي عمل لتحرير بلد ما لا يمكن اعتباره عملاً إرهابيًا، وأن الوقت قد حان لإجبار "إسرائيل" للخضوع لقرارات الأمم المتحدة، من أجل إنشاء دولة فلسطين.

ويستمر العدوان الصهيوني على قطاع غزّة، منذ صباح السبت 7 أكتوبر/ تشرين أوّل، والذي جاء عقب إعلان المقاومة الفلسطينية عن انطلاق معركة "طوفان الأقصى"، للردّ على جرائم الاحتلال في القدس المحتلة والأقصى والأسرى وعلى كل شعبنا، والتي افتتحتها باقتحام عشرات المواقع العسكرية لجيش الاحتلال على امتداد "غلاف غزة"، تمكنت خلالها من القضاء على مئات المستوطنين والجنود، بالإضافة إلى أسر العشرات وربما من الجنود والمستوطنين.

وتشن طائرات الاحتلال الحربيّة مئات الغارات التي تستهدف بيوت ومنازل المواطنين، علاوةً على تدمير عدد من الأبراج والمباني السكنية والحكومية، في ظل فشلها في مواجهة المقاومة الفلسطينيّة بكل فصائلها، التي ما زالت تشتبك مع العدو داخل الأراضي المحتلة.