Menu

حزب العمال الأيرلندي يؤكّد على ضرورة وقف حرب الإبادة في غزة

غزة _ بوابة الهدف

قال حزب العمال الأيرلندي حول العدوان على غزة، إنّه "يلاحظ التصعيد الخطير في الأراضي الفلسطينية، فيما سارعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى إدانة حركة حماس ، إلّا أنّهما فشلا في إدانة الهجمات الإجرامية التي تشنها الدولة الصهيونية منذ فترة طويلة ضد الفلسطينيين".

وتابع الحزب: "ردًا على الوضع الحالي، شنت الطائرات الحربية "الإسرائيلية" هجمات وأطلقت عدة صواريخ على المباني السكنية في غزة، مما أدى إلى قتل وجرح مدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية، كما تعرضت الطواقم الطبية التي تقدم المساعدة للجرحى الفلسطينيين للاعتداءات".

وأضاف الحزب: "في 15 مايو/ أيار 1948، انخرطت دولة "إسرائيل" المنشأة حديثًا في عمليات قتل جماعي وتهجير لمئات الآلاف من الفلسطينيين من أراضيهم، فهذه النكبة ليست مجرد حدث تاريخي، بل تظل واقعًا مستمرًا لشعب فلسطين".

وشدّد الحزب أنّ "الاحتلال العسكري وبناء المستوطنات في الأرض الفلسطينية المحتلة هما جزء من تاريخ يمتد لـ75 عامًا من السلب والحرمان من حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وخلال تلك الفترة، انخرطت "إسرائيل" في استراتيجية لسرقة المزيد من الأراضي الفلسطينية وتهجير المزيد من الفلسطينيين، حيث يتم تنفيذ هذه الأعمال بدعمٍ كاملٍ من الإمبريالية الأمريكية التي تدعم "إسرائيل" دون قيد أو شرط، فيما يتم ضم فلسطين قطعة قطعة، ويقتصر الفلسطينيون على جيوب متناقصة من الأرض، حيث يتم عزل الفلسطينيين وسجنهم واحتوائهم".

وأردف الحزب: "في الآونة الأخيرة، أدت مواقف الحكومة اليمينية المتطرفة وهجمات المستوطنين العنيفة على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الأراضي المحتلة إلى تصعيد التوترات، وعلى الرغم من أن المستوطنات في الأراضي المحتلة غير قانونية، إلا أن القوات "الإسرائيلية" تقف جانبًا أثناء وقوع هذه الهجمات أو تساعدها بشكل نشط، وفي الماضي، انخرطت "إسرائيل" في ردود فعل قاتلة وغير متناسبة ضد غزة، وهو قطاع يخضع لحصار وهجوم مستمرين".

ولفت الحزب، إلى أنّ "استعمار "إسرائيل" واغتصابها الممنهج لأرض فلسطين، وطرد الفلسطينيين، وتدمير منازلهم وممتلكاتهم، ومحاولة محو اسم فلسطين وتاريخها وثقافتها، والقتل اليومي للفلسطينيين، بما في ذلك الأطفال، مستمر حتى يومنا هذا، ويتعرض الفلسطينيون يوميًا للاستفزازات والهجمات".

ورأى الحزب، أنّ "دعم الولايات المتحدة للسياسات "الإسرائيلية"، وتعاونها الاستراتيجي، والمساعدات الاقتصادية والعسكرية الضخمة، والترويج لـ"إسرائيل"، والتواطؤ في التوسع "الإسرائيلي" والعدوان والجرائم ضد الإنسانية، والمحاولات المستمرة لمنع أي انتقاد للإرهاب "الإسرائيلي" وانتهاكات حقوق الإنسان".

وبيّن الحزب، أنّ "الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان، كانت ولا تزال تشكّل عائقًا رئيسيًا أمام السلام والتقدم في الشرق الأوسط، حيث تبنى الاتحاد الأوروبي سياسة منافقة تتمثل بما يسمى "المسافة المتساوية" بين المعتدين والضحايا، وهذا النهج الذي تتبعه "إسرائيل" والقوى الإمبريالية التي تدعمها يهدف إلى إزالة مسألة الحقوق الوطنية الفلسطينية من جدول الأعمال ومحاولة إضفاء الشرعية لأعمال الاستعمار والتوسع غير القانونية، وما دامت هذه التصرفات، والتجاهل المستمر لقرارات الأمم المتحدة بشأن فلسطين مستمرة، فإنّ المواجهة العنيفة ستصبح أمرًا لا مفر منها، ولن يكون هناك سلام دائم إلّا بعد تلبية المطالب العادلة للفلسطينيين".

كما شدد الحزب، على أنّ "من حق الشعب الفلسطيني أن يدافع عن حقوقه وأن يقاوم الاحتلال، حيث يجب فهم الأحداث الأخيرة ضمن تاريخ المنطقة وإنكار الحقوق الفلسطينية، ولا يمكن فصلها عنها، ومحاولة وسائل الإعلام والحكومات الغربية تكرار الرواية "الإسرائيلية" والتغاضي عن الجرائم، لأنّ ارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني وإظهار "إسرائيل" كضحيةٍ بريئة هو أمر زائف ومنافق".

وأكَّد الحزب على وقوفه متضامنًا مع الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل حقوقه المشروعة، بما في ذلك حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى وطنهم، والإفراج الفوري عن السجناء السياسيين الفلسطينيين في السجون "الإسرائيلية"، والحق في تقرير المصير وإقامة دولة فلسطين الحرة والمستقلة والموحدة وذات السيادة.