صعّد الاحتلال الصهيوني اليوم الأربعاء، من عدوانه بقصفه المدنيين، قبل أن تدخل الهدنة الموقتة غداً حيز التنفيذ.
وتركّزت الغارات في الساعات الأخيرة على وسط قطاع غزة، كما ولا يزال المستشفى الإندونيسي محاصراً لليوم الثالث على التوالي.
واستهدفت طائرات الاحتلال محيط مسجد صلاح الدين في حي الزيتون بمدينة غزة، وأنّها تُجدد قصفها لمحافظة خان يونس جنوبي القطاع. كذلك، شنّ طيران الاحتلال غارات في مشروع بيت لاهيا شمالي القطاع.
ووصل نحو 200 شهيد إلى المستشفيات خلال الساعات الـ24 الماضية، كان آخرهم 4 بقصف منزل لعائلة الآغا في مدينة خانيونس جنوب القطاع.
وفي السياق، نقلت جثامين 111 شهيداً من محافظات غزة والشمال لدفنهم في مقبرة جماعية في خان يونس جنوبي القطاع.
يأتي ذلك في وقتٍ تشهد المستشفيات في غزة كارثة طبية بسبب خروج معظم المستشفيات عن الخدمة، وخصوصاً في الشمال، في ظل انقطاع الوقود والمستلزمات الطبية.
ومن المقرر أن تدخل الهدنة الإنسانية حيز التنفيذ يوم غدٍ الخميس، والتي أعلنت قطر و مصر التوصل لها بين فصائل المقاومة والكيان الصهيوني.
وبحسب بيان للخارجية القطرية، فقد أسفرت الجهود عن التوصل إلى اتفاق على هدنة إنسانية في قطاع غزة تستمر لمدة 4 أيام قابلة للتمديد، وسيتم الإعلان عن توقيت بدئها خلال الـ24 ساعة المقبلة.
بدورها أعلنت حركة حماس في بيانٍ لها عن توصلها لاتفاقٍ يتم بموجبه تكثيف إدخال الشاحنات الخاصة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود، إلى كل مناطق قطاع غزة.
كما يشمل الاتفاق إطلاق سراح 50 من محتجزي الاحتلال من النساء والأطفال دون سن 19 عاماً، مقابل الإفراج عن 150 من النساء والأطفال من أبناء شعبنا من سجون الاحتلال دون سن 19 عاماً.
وبحسب بيان الحركة، سيتم بموجب اتفاق الهدنة الإنسانية ضمان حرية حركة الناس وعدم التعرض لهم وخاصة على شارع صلاح الدين بحيث يمكن التنقل من شمال القطاع إلى جنوبه.
