Menu

أبو سرور يكشف المستور

غسان أبو نجم

"كتب غسان أبو نجم"

كيان كاذب وجيش هزيل وعجوز خرف، للحق انتابني يوم أمس شعور بالقهر أضعاف ما عانيته منذ ٧ أكتوبر يوم الطوفان الفلسطيني لتحقيق معركة التحرير جاء هذا الشعور المركب من القهر وأنا اتابع خبر تحرير أسيرين صهيونيين على يد جيش الاحتلال في عملية مركبة معقدة شارك فيها قوات المظلين والشاباك واليمام وكل أجهزة القتل الصهيوني وراقبت وزير حربهم وهو ينتفخ فرحا (مثل ديك المزابل) وهو يصف العملية ويشكر القائمين عليها وتابعت تصريحات مجرم الحرب نتنياهو وهو يتبجح ويضع شروطا جديدة للصفقة المحتملة لتبادل الأسرى ويجدد رفضه لوقف الحرب ويشارك عجوز أمريكا الخرف مجريات العملية البطولية لجيش الاحتلال باعتبارها الوسيلة الوحيدة لتحرير الرهائن.

لقد جاء هذا الحدث ليفسد متعتي وأنا استمع للعمليات البطولية التي تخوضها مقاومتنا الباسلة في عبسان الكبيرة قولا وفعلا وحصدها لعدد ليس بقليل من جنود الإبادة الصهيونية في عملية نوعية استغرق الاحتلال ساعات لسحب الجثث والجرحى ودفعت قيادة أركان الجيش الصهيوني لإجراء عملية تقييم لها.

لقد فتحت هذه العملية شهية كافة أركان المجتمع الصهيوني السياسية والعسكرية ومخابيل التيار الديني الصهيوني الفاشي وحتى المعارضة لمزيد من القتل والتدمير وتجددت الدعوات وبوتيرة عالية إلى اقتحام رفح ورفض التفاوض ووصل هذا الهوس إلى البيت الأسود الذي جدد رفضه لوقف إطلاق النار والسير في عملية اجتياح رفح وتأمين طريق آمن للمدنين!! ولكن كيف وإلى أين؟؟ لا يعلمون وربما يصعدون للقمر لأن العودة إلى شمال غزة ممنوع وكذلك الوسط والجنوب يدور فيه معارك ضارية مع مقاومتنا الباسلة ولا يوجد طريق للهرب من الحرب سوى سيناء المصرية الذي يرفض نظام السيسي فتح حدوده أمام المهاجرين إليها فلا سبيل أمامهم سوى الموت تحت نيران جيش الإبادة الصهيوني.

أمام هذا المشهد المؤلم الذي حاول الاحتلال تصويره على أنه نصر كبير وإنجاز غير مسبوق تكشفت الحقائق سريعا وظهرت حقيقة ما يجري في أرض المعركة لينكشف كذب قيادة الكيان السياسية وهزالة جيشه وأن البطولة الكاذبة والنصر المحقق والعملية المركبة والمعقدة والبطولات الاستخباراتية الفذة بطلها ليس جيش الاحتلال الصهيوني إنما أبو سرور؟!!!!

وأبو سرور هذا كما تم تداوله في العديد من المواقع الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي هو من كان يحتجز هاتان الرهينتان وليس المقاومة ولم يذكر كيف وأين ومتى احتجزهم وأنه أجرى صفقة عبر وسيط بريطاني لتسليمهما مقابل مليوني دولار وإقامة في لندن، أدهشني الخبر وبدأت أبحث عن الخبر في العديد من المواقع وصفحات التواصل الاجتماعي ووجدت الخبر كما أوردته طبعا دون التعرض للأسماء أو ذكر أبو سرور الذي وددت أن أسميه أنا لأنه أدخل السرور إلى قلب قادة الكيان ومجرمي البيت الاسود.

أيعقل أن يكون أبو سرور هو ذراع نتنياهو في غزة وقائد عملياته وعينه التي لا تنام؟؟؟ أي قيادة سياسية هذه التي تمتهن الكذب والتدليس على جمهورها وتحتفل بنصر كاذب ولو كان حقيقيا فلا يعتبر انجازًا كبيرًا، وأي جيش هذا الذي يشتري نصرًا زائفWا بمليوني دولار أخذها Hبو سرور ويتمتع بها في شوارع لندن تاركا خلفه جيش الاحتلال يغرق في وحل غزة ولا يغادرها إلا قتيلًا أو جريحًا؟؟! أيعقل أن يكون أبو سرور سببًا في تبرير اجتياح رفح؟؟

لا أعتقد ذلك لأن جيش الكيان الفاشي عاجز عن اجتياح رفح، لأنه غارق حتى الآن في وحل خانيونس وشمال غزة التي سيعود لهما، لأن المقاومة هناك عادت أقوى من ذي قبل ولأن الاحتلال لا يحتاج إلى تبرير لجرائمه التي يقوم بها كل يوم بدعم وإسناد من رأس الشر العالمي وعجوزها الخرف، أيعقل أن يكون أبو سرور هو من يدير مفاوضات التهدئة ممثلا لنتنياهو أم أنه المسيخ المخلص له من أزمته الداخلية التي تواجهه مع أهالي الأسرى والمعارضة؟؟ أم أنه مواطن عادي أغرته حفنة دولارات وقرر التخلص من الجيف ويمتلك مليوني دولار وإقامة في مدينة الضباب أو قام بصفقة تبادل مع الاحتلال بفك أسر أقاربه مقابل تسليم الأسرى أو الإثنتين معا؟؟ فارضا شروطه على الكيان الصهيوني فإذا كان أبو سرور يفرض شروطا لتبادل الأسرى فكيف سيتعامل مع شروط المقاومة؟! .

أيً كان  أبو سرور فإنه كشف كذب وزيف القيادة السياسية الصهيونية وهزالة جيش الإبادة الصهيونية ومدى تواطؤ رأس الشر العالمي مع الكيان الصهيوني في إبادة وتهجير الشعب الفلسطيني.