Menu

غزة في اليوم الـ318: فشل المفاوضات وتصعيد إسرائيلي مستمر وسط مقاومة فلسطينية عنيفة

تقريرفشل الصفقة وتصعيد دموي: غزة تحترق في اليوم الـ318

غزة في يومها ٣١٨ للحرب، وكالات

خاص: بوابة الهدف الإخبارية - فلسطين المحتلة

فشلت المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث رفضت المقاومة الفلسطينية المقترح الأميركي الأخير الذي طرحه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، معتبرة إياه منحازاً بشكل كامل لإسرائيل. ورفضت حماس وحركة الجهاد الإسلامي الشروط الجديدة التي تضمنها المقترح، والتي تشمل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لمناطق استراتيجية في غزة وعدم القبول بوقف دائم لإطلاق النار. في ظل هذا الفشل، شهدت الساعات الأخيرة تصعيداً إسرائيلياً مكثفاً، بينما ردت المقاومة الفلسطينية بعمليات نوعية داخل الخط الأخضر، ما يعكس تعقيد الموقف وتزايد التوتر في المنطقة.

تواصلت العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية بين الساعة 1 ظهراً و11 مساءً، حيث شهدت هذه الفترة تصعيداً ملحوظاً في حدة الهجمات والقصف. في قطاع غزة، استمر الطيران الحربي الإسرائيلي في استهداف المناطق السكنية والبنى التحتية بشكل مكثف، مما أدى إلى وقوع المزيد من الإصابات في صفوف المدنيين، وتفاقم الأزمة الإنسانية المستمرة.

غزة: تصعيد القصف والمعاناة الإنسانية المتزايدة

في دير البلح، وسط قطاع غزة، تعرضت مناطق سكنية لقصف مكثف، مما أدى إلى تدمير عدد من المنازل وإصابة عشرات المدنيين بجروح متفاوتة. وأفادت مصادر محلية أن الاحتلال قصف محيط مدرسة في المدينة، ما أثار حالة من الهلع بين السكان الذين لجأوا إليها كمأوى. ووسط هذه الهجمات، أعلنت بلدية دير البلح أن المدينة أصبحت مكتظة بالنازحين، حيث ارتفع عددهم إلى نحو مليون شخص موزعين على 200 مركز إيواء، في أكبر تجمع للنازحين مقارنة بمساحة المدينة في التاريخ الحديث.وفي مدينة غزة، استهدف الطيران الإسرائيلي مباني سكنية في حي الزيتون، بالإضافة إلى قصف عنيف على محيط الكلية الجامعية جنوب غرب المدينة. وأدى القصف إلى انهيار بعض المباني وإصابة عدد من الفلسطينيين الذين تم نقلهم إلى المستشفيات وسط ظروف صحية صعبة جراء استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات الطبية.كما نفذت القوات الإسرائيلية غارات جوية على حي الصبرة، مما أسفر عن تدمير منزل يعود لعائلة نصار. وفي خانيونس جنوب قطاع غزة، أطلقت القوات الإسرائيلية النار بشكل عشوائي على محيط مدينة أصداء السكنية، مما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين بجروح.من جانبها، قالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي يعيق بشكل متعمد عمليات تطعيم الأطفال، ويمنع طواقم الوزارة من التنقل بحرية داخل القطاع لتقديم الرعاية الصحية اللازمة. وأضافت الوزارة أن هذا التصرف يأتي في سياق سياسة الاحتلال المستمرة في استهداف الأطفال الفلسطينيين وحرمانهم من أبسط حقوقهم الصحية.

الضفة الغربية: مواجهات واشتباكات متصاعدة

في الضفة الغربية، شهدت الساعات الأخيرة تصعيداً خطيراً، خاصة في مخيم بلاطة للاجئين شرقي نابلس. حيث اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال المخيم من عدة محاور، تحت غطاء الطائرات المسيرة، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة مع مقاومين فلسطينيين. ووفقاً لشهود عيان، استخدمت قوات الاحتلال الرصاص الحي والعبوات الناسفة بشكل مكثف، فيما تصدى المقاومون للاقتحام بوابل من الرصاص والعبوات الناسفة.وأعلنت كتائب شهداء الأقصى (شباب الثأر والتحرير) أن مقاتليها يتصدون لاقتحام قوات الاحتلال للمخيم، ويخوضون اشتباكات عنيفة معها. وجاء اقتحام المخيم في أعقاب حملة اقتحامات واسعة نفذتها قوات الاحتلال في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية منذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، والتي تركزت بشكل خاص في مناطق الشمال وأسفرت عن سقوط مئات الشهداء وتدمير البنية التحتية والطرقات.في البلدة القديمة من نابلس، اقتحمت قوات خاصة تابعة للاحتلال (مستعربون) المنطقة وأطلقت النار بشكل عشوائي، مما أدى إلى إصابة أربعة شبان فلسطينيين بالرصاص الحي، واعتقال آخر. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن الاقتحام تسبب في أضرار كبيرة في الممتلكات وترويع السكان.وفي مدينة الخليل، نفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة، استهدفت خلالها عددًا من النشطاء الفلسطينيين. وأفاد شهود عيان أن جنود الاحتلال اقتحموا منازل الفلسطينيين فجراً، وقاموا بتفتيشها بشكل دقيق قبل اعتقال مجموعة من الشبان ونقلهم إلى مراكز التحقيق.