Menu

محدث بالفيديو والصورمروان عبد العال: "7 أكتوبر زلزال هز أركان الكيان الصهيوني وأعاد الصراع إلى بدايته"

مروان عبد العال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

تلفزيون المنار - بيروت

في مقابلة خاصة مع قناة المنار اللبنانية، أكد الرفيق مروان عبد العال، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، على أهمية المرحلة الحالية التي تشهدها القضية الفلسطينية، مشددًا على أن ما حدث في 7 أكتوبر يمثل علامة فارقة في التاريخ الصهيوني، حيث أحدث هذا اليوم زلزالًا هز أركان الكيان الصهيوني.

https://program.almanar.com.lb/episode/346146

الهجوم الصهيوني والارتدادات على المستوى الدولي

عبد العال أشار إلى أن كل الهجمات الهستيرية التي يقوم بها الكيان الصهيوني، المدعومة من علاقاته وامتداداته الاستعمارية، هي محاولات يائسة لاستعادة مكانته التي زعزعها هذا الزلزال. وأوضح أن الولايات المتحدة، على الرغم من دعمها المستمر لإسرائيل، تشعر بأن "إسرائيل" لم تستعد مكانتها، وأن خروجها من هذه المعركة بدون تحقيق أهدافها يُعد هزيمة لمكانتها ودورها في المنطقة.

الصراع المستمر وأزمة الوعي العربي

وأكد عبد العال أنه حتى لو توقفت المعركة الحالية، سيبقى الصراع متأججًا، مشيرًا إلى أن الكيان الصهيوني يعيش أزمة وجودية بعد هذا الزلزال الذي هز وعيه. كما لفت إلى أن هناك أزمة كبيرة في الحالة العربية، تتمثل في اختراق الوعي العربي وتواطؤ بعض الأنظمة العربية مع العدو الصهيوني، مما أطال أمد المعركة.

المفاوضات والموقف الأمريكي

وفيما يتعلق بالمفاوضات الجارية، وصف عبد العال هذه المفاوضات بأنها غير حقيقية، نظرًا لأنها تجري تحت وهم الوساطة وفي ظل استمرار النار والقتل والاغتيال. وأشار إلى أن الولايات المتحدة، التي تمثل القائد الأكبر لعمليات الإبادة والدعم لإسرائيل، لا يمكن أن تكون وسيطًا نزيهًا. وأضاف أن الخلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل هو خلاف تكتيكي وليس استراتيجي، حيث تسعى الولايات المتحدة لتحقيق أهداف إسرائيل من خلال العمل السياسي بعد استنفاذ العمل العسكري، بينما تركز "إسرائيل" على أولويات وجودية أعمق بكثير.

المقاومة الفلسطينية والدعم الإقليمي

وأشاد عبد العال بالقدرة القتالية للمقاومة الفلسطينية ودعم محور المقاومة، معتبرًا أن هذه المعركة تُظهر أن الشعب الفلسطيني ليس وحيدًا في نضاله، وأن هناك من يقاتل إلى جانبه. وأكد أن المحاولات الصهيونية لإختزال الصراع بين حماس والاحتلال أو بين غزة والاحتلال باءت بالفشل، مشيرًا إلى أن المحور المقاوم عزز نظرية الصراع الممتد في المنطقة.

التصعيد المستمر واستعداد المقاومة للرد

واختتم عبد العال حديثه بالإشارة إلى فشل الكيان الصهيوني في فصل مسارات الصراع بين غزة ولبنان، مما يعني أن درجة التصعيد يمكن أن ترتفع في لبنان بنفس القدر الذي يستمر فيه العدو بالتصعيد في غزة. وأكد على أن المقاومة الفلسطينية لن ترفع الراية البيضاء، وأنها مستعدة للرد بشكل موجع على أي تصعيد صهيوني، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني لم يعد طفلاً يحتاج إلى وصاية، ولن يقبل بأي نظام أن يكون وصيًا عليه في غزة أو غيرها.