Menu

انسحاب قوات الاحتلال من طولكرم

مجازر الاحتلال في الضفة: شهيد في طوباس ودمار شامل بطولكرم بعد اجتياح وحشي

جيش الاحتلال يجتاح طوباس، وكالات

الهدف الإخبارية - فلسطين المحتلة- الضفة الغربية

شهدت الضفة الغربية اليوم، الخميس، استمرارًا للتصعيد الإسرائيلي، حيث استشهد فلسطيني في مخيم الفارعة جنوب طوباس برصاص قوات الاحتلال، بينما انسحبت القوات الإسرائيلية من طولكرم بعد ثلاثة أيام من اجتياح متواصل أسفر عن دمار كبير في البنية التحتية واستشهاد ثلاثة فلسطينيين.

انسحاب الاحتلال من طولكرم بعد دمار شامل

انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من مدينة طولكرم ومخيميها بعد ثلاثة أيام من اجتياح واسع أدى إلى استشهاد ثلاثة شبان وتدمير ما لا يقل عن 20 منزلاً، بالإضافة إلى تجريف الشوارع والبنية التحتية. القوات الإسرائيلية استخدمت القوة المفرطة خلال الاقتحام، حيث تم تدمير المنازل وإلحاق أضرار كبيرة بالمرافق العامة، مما فاقم من معاناة السكان المحليين.

الاجتياح أدى إلى شلّ الحياة اليومية في المدينة وترك أثراً نفسياً ومادياً على سكان المخيمات المحاصرة. مواطنون أفادوا بأن قوات الاحتلال كانت تستهدف المنازل وتعتقل الشبان بشكل عشوائي، فيما بقيت آثار الدمار شاهدة على وحشية العملية الإسرائيلية.

استشهاد في طوباس واستمرار الاقتحامات

في مخيم الفارعة جنوب طوباس، استشهد فلسطيني بنيران قوات الاحتلال التي اقتحمت المنطقة فجر اليوم. الهجوم أسفر أيضاً عن وقوع إصابات بين المواطنين، حيث واصل الاحتلال سياسة القمع الممنهجة في مناطق الضفة الغربية. الاقتحامات المستمرة شهدت كذلك مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال.

في بلدة طمون جنوب طوباس، أكد الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة أربعة شبان بالرصاص الحي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال. المشاهدات الميدانية تشير إلى استخدام الجيش الإسرائيلي للذخيرة الحية في مواجهة الاحتجاجات، مما يرفع من حجم الإصابات بين المواطنين العُزّل.

اعتقالات واسعة في الضفة

بالإضافة إلى القمع الدموي، قامت قوات الاحتلال باعتقال 40 فلسطينيًا من مناطق مختلفة في الضفة الغربية، بينهم مرضى وأسرى سابقون. من بين المعتقلين جريح كان يتلقى العلاج في مستشفى حلحول الحكومي بالخليل، حيث قامت القوات الإسرائيلية باقتحام المستشفى واعتقاله.

هذا التصعيد المستمر يأتي ضمن حملة إسرائيلية مكثفة للضغط على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، في ظل تواصل العدوان على قطاع غزة. الاعتقالات شملت أيضاً اقتحامات لعدد من المنازل، وتفتيشها بشكل وحشي، وسط إرهاب واضح للسكان.

مستوطنون يقتحمون عورتا

في السياق ذاته، واصل المستوطنون الإسرائيليون انتهاكاتهم بحق الفلسطينيين، حيث اقتحم العشرات منهم قرية عورتا جنوب نابلس تحت حماية قوات الاحتلال. المستوطنون أدوا طقوساً دينية في المقامات الإسلامية، ما أثار استياء وغضب السكان المحليين. هذه الاقتحامات المتكررة تأتي في إطار سياسة إسرائيلية تهدف إلى تهويد المناطق الفلسطينية المقدسة وتغيير طابعها الديني والتاريخي.

تصعيد ممنهج في الضفة الغربية

منذ بداية الحرب على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، تصاعدت وتيرة العنف الإسرائيلي في الضفة الغربية بشكل كبير. الاقتحامات اليومية والاعتقالات الجماعية، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية، أصبحت سياسة ممنهجة تسعى إلى كسر إرادة الفلسطينيين ودفعهم للقبول بالأمر الواقع.

وفقاً لإحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية إلى 702 شهيد منذ اندلاع الحرب، فيما تجاوز عدد الجرحى 5700 شخص. هذه الأرقام تعكس حجم العنف المفرط الذي تستخدمه القوات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الضفة، وسط غياب أي تحرك دولي فعّال لوقف هذه الجرائم.

الأوضاع الإنسانية في تدهور مستمر

في ظل هذه الظروف، تتفاقم الأوضاع الإنسانية في الضفة الغربية، حيث يعاني المواطنون من نقص في الخدمات الأساسية نتيجة تدمير البنية التحتية وإغلاق الطرقات والمرافق. المدارس والمستشفيات تضررت بشكل كبير نتيجة الاقتحامات المتكررة، مما يهدد بمزيد من الأزمات الإنسانية في المنطقة.

الضفة الغربية، شأنها شأن قطاع غزة، تعيش تحت وطأة الاحتلال العسكري الإسرائيلي الذي يواصل حملاته العدوانية دون رادع.