Menu

اليوم الـ350 من حرب غزة: دمار مستمر ومجاعة قاتلة

طفلة في غزة.jpeg

الهدف الإخبارية - قطاع غزة المحتل

تواصلت حرب غزة لليوم الـ350، وسط استمرار القصف الإسرائيلي الذي يستهدف القطاع بشكل متواصل، مخلفًا وراءه دمارًا هائلًا وسكانًا يعيشون في ظروف إنسانية كارثية. الحرب التي بدأت بتصعيد كبير وصلت إلى مرحلة يصنفها الكثيرون على أنها إبادة جماعية، حيث يعاني سكان القطاع من مجاعة خانقة وافتقار إلى أبسط الاحتياجات الأساسية.

من ناحية أخرى، أعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عن توجيهاته للجيش بتغيير آلية توزيع المساعدات الإنسانية داخل القطاع. الخطة الجديدة التي يرغب نتنياهو في تطبيقها تهدف إلى منع وصول المساعدات إلى حركة حماس ، بحسب مزاعمه، وتوزيعها في مناطق خاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي فقط. هذا الإجراء يثير تساؤلات حول مصير مئات الآلاف من الفلسطينيين المحاصرين في باقي المناطق، والذين يعتمدون بشكل كامل على هذه المساعدات للبقاء على قيد الحياة.

رفض مقترحات التبادل وتصاعد العدوان الإسرائيلي علي غزة 

وفي سياق متصل بجهود التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى، ردّت حركة حماس على المقترح الجديد الذي تداولته وسائل الإعلام الإسرائيلية، والذي يتضمن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل "ممرّ آمن" لخروج رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار من غزة. وقد أكد غازي حمد، عضو الوفد التفاوضي في الحركة، رفضهم لهذا المقترح، معتبرًا أن حماس لن تقبل بأي صفقة لا تستند إلى المقترح الذي قُدم في يوليو/تموز الماضي من خلال إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.

 

تصاعد المقاومة واستهداف متواصل للبنية التحتية

على الصعيد العسكري، تواصل كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تنفيذ عملياتها ضد الجيش الإسرائيلي، حيث أعلنت عن استهداف دبابة ميركافا شرق رفح بقذيفة "الياسين 105". كما أكدت القسام استمرار الاشتباكات الضارية في شرق حي التنور بمدينة رفح، مشيرة إلى أنها استهدفت قوات الاحتلال المتحصنة في أحد المنازل بقذائف مضادة للتحصينات، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية في صفوف الجيش الإسرائيلي.

في مقابل ذلك، يستمر الاحتلال الإسرائيلي في قصف القطاع بشكل مكثف، حيث استهدف عدة منازل سكنية في حي الزيتون ومخيم النصيرات وسط القطاع، ما أسفر عن سقوط العديد من الشهداء والجرحى. كما استهدف قصف مدفعي المناطق الشمالية لمدينة رفح، بينما تم تسجيل إصابات متعددة جراء قصف مدفعي على مناطق أخرى من القطاع.

وبحسب وسائل الإعلام الفلسطينية، لا يزال القصف العنيف يطال مناطق متعددة من غزة بشكل يومي، مخلفًا وراءه المزيد من الدمار والمعاناة، في وقت يعيش فيه سكان القطاع تحت وطأة الحصار والجوع، دون أمل يلوح في الأفق لنهاية قريبة لهذه الحرب المدمرة.

مع مرور 350 يومًا على بدء حرب غزة، يتضح أن الأزمة الإنسانية في القطاع بلغت مستويات كارثية، وسط استمرار القصف الإسرائيلي وفرض مزيد من القيود على توزيع المساعدات. في الوقت الذي تُجرى فيه محاولات للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى، تصر حركة حماس على رفض المقترحات الجديدة التي تعتبرها محاولة لتفكيك قيادة الحركة. التصعيد على الجبهة اللبنانية يزيد الأمور تعقيدًا، مع تحذيرات أميركية من خطر تدهور الأوضاع أكثر.