اغتال مسلحون مجهولون ظهر اليوم, الأسير المحرر أيمن جرادات (40 عاماً), والذي يعمل في جهاز الأمن الوطني الفلسطيني برتبة عميد، بعد إطلاق النار عليه في بلدة السيلة الحارثية جنوب مدينة جنين شمال الضفة.
وقال الناطق باسم فصائل منظمة التحرير علي زكارنة ان "العميد توفي بعد وقت قصير من وصوله الى مستشفى جنين الحكومي متأثراً بإصابته بعد إطلاق النار عليه أثناء استقبال الأسير عمار زيود, مضيفاً أن "جرادات أسير محرر حُكم بالسجن المؤبد عدة مرات قضى منها (23 عاماً) وأطلق سراحه في صفقة التبادل الأخيرة".
بدورها قامت الشرطة الفلسطينية بفتح تحقيق لمعرفة ملابسات الحادث، بعد انتشار لوحظ في البلدة لأفراد الشرطة وقوى الأمن.
زكارنة يضيف "حركة فتح في جنين أصدرت بياناً أهدرت فيه دم قاتل العميد جرادات, وقالت ان جرادات كان أحد قادة الفهد الأسود في المدينة, وان كتائب شهداء الأقصى في جنين ستنتقم لمقتله، سيما وان خلفيه القتل تأتي في إطار تصفية احد المشبوهين بالتعامل مع قوات الاحتلال خلال الانتفاضة الأولى".
وأكد أن القاتل الذي أطلق النار بصورة مباشرة على جرادات معروف لديهم, لكنه تمكن من الفرار مع أقاربه من البلدة.
من جهته استنكر نادي الأسير الفلسطيني الجريمة, معبراً في بيان له عن "أعمق مشاعر المواساة من عائلة المحرر جرادات وزملائه الأسرى المحررين والحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال".
ودعا النادي الأسير الجهات الرسمية لاتخاذ الإجراءات الرادعة بما يحول دون تكرار هذه الجريمة، وضرورة الإصغاء لمطالب الأسرى المحررين بتوفير كل الوسائل المتاحة لحمايتهم والتي تكفل عدم المساس بهم.
